متمردون مدعومون من رواندا يتقدمون نحو بلدة غنية بالمعادن في الكونغو
جوما (الكونغو) –
(أ ب): تقدم متمردون مدعومون من رواندا، يخوضون معارك ضد جيش الكونغو، إلى بلدة استراتيجية غنية بالمعادن في شرق البلاد، متجاهلين دعوات لوقف إطلاق النار هذا الأسبوع من جانب الرئيسين الكونغولي والرواندي، بينما يوسع متمردو حركة إم 23 وجودهم في هذا البلد الإفريقي الذي تمزقه الصراعات.
وتصاعد الصراع المستمر منذ عقود في شرقي الكونغو في يناير / كانون الثاني، عندما تقدم متمردو حركة إم 23 وسيطروا على مدينة جوما الاستراتيجية، ثم الاستيلاء على بلدة بوكافو في فبراير / شباط.
وجاء التصعيد الأخير بعد أن عقد رئيسا الكونغو ورواندا محادثات غير متوقعة في قطر، أمس الأربعاء، ووجها دعوة إلى وقف فوري وغير مشروط لإطلاق النار.
وجاء الاجتماع عقب محاولة فاشلة لجمع حكومة الكونغو وقادة حركة إم 23 لإجراء مفاوضات لوقف إطلاق النار أمس الأول الثلاثاء، حيث انسحب المتمردون بعد إعلان الاتحاد الأوروبي فرض عقوبات على قادتهم.
وقال سكان وقادة مجتمع مدني إن المتمردين دخلوا مدينة واليكالي في وقت متأخر أمس الأربعاء.
ومن شأن السيطرة على واليكالي أن يمنح المتمردين السيطرة على طريق يربط بين أربع مقاطعات في شرقي الكونغو هي – شمال كيفو، وجنوب كيفو، وتشوبو، ومانيما — مما سيؤدي فعليا إلى عزل مواقع الجيش الكونغولي.
وأبلغ برينس كيهانجي، النائب الإقليمي السابق المنتخب عن منطقة واليكالي، وكالة أسوشيتد برس (أ ب) في اتصال هاتفي بأن “المتمردين شوهدوا بالقرب من النصب التذكاري وفي مكتب مجموعة باكوسو”، في إشارة إلى موقعين في وسط البلدة. ولم يكشف كيهانجي عن المصدر الذي استقى منه هذه المعلومات.
وقال فيستون ميسونا، وهو ناشط في المجتمع المدني في واليكالي، لوكالة أسوشيتد برس (أ ب) في اتصال هاتفي، إن دوي نيران المدفعية الثقيلة كان يمكن سماعه طوال اليوم، لكنه توقف في المساء، لتحل محله طلقات نارية متفرقة.
وأضاف: “جيشنا الكونغولي لم يعد يقاتل. كأنه يتم التضحية بنا.”