صحة وتغذية

الدفاع المدني بدبي شهد تطوراً كبيراً بتوظيف تطبيقات الذكاء الاصطناعي في العمليات الرئيسية والمساندة

دبي – وام / أكد العميد خبير علي حسن المطوع مساعد المدير العام لشؤون الإطفاء والإنقاذ في الإدارة العامة للدفاع المدني بدبي أن الدفاع المدني شهد تطورا كبيرا في السنوات الأخيرة بإستخدام أحدث التقنيات وتوظيف تطبيقات الذكاء الاصطناعي في العمليات الرئيسية والمساندة، لتحقيق أهدافه الاستراتيجية ومهامه الرئيسية لحماية الأرواح والممتلكات والبيئة.

وقال – خلال إستعراضه للنتائج الإحصائية والمؤشر الاستراتيجي للحوادث لعام 2019 – إن الإنجازات التي تحققت في قطاع الإطفاء والإنقاذ شكلت منصة لتحول الدفاع المدني بدبي من جهاز يستورد الخبرات الى مؤسسة رائدة تصدر الخبرات الى البلدان المتقدمة.

وأشار إلى أن تلك النجاحات شاهمت في التخطيط الإستشرافي والتدريب المهني والجاهزية الكاملة والقيادة الميدانية الكفؤة في تقليل معدل زمن الاستجابة إلى 4 دقائق في العديد من الحوادث خلال عام 2019، مما إنعكس على تخفيض حجم الخسائر البشرية والمادية.

وأوضح العميد خبير المطوع أن استراتيجية الدفاع المدني التطويرية تركز على أفضل الممارسات العالمية وفق “أدلة عمل” تم إعدادها محليا من قبل كفاءات الدفاع المدني بدبي، وجرى تعميمها في جميع إمارات الدولة، وتسترشد بها العديد من دول المنطقة وخارجها وفق رؤية تنافسية ريادية تنطلق من ما تم تحقيقه في أفضل أجهزة الدفاع المدني العالمية ونتطلع الى تقديم ماهو أفضل، بالتكامل مع شركائنا الاستراتيجيين في فريق العمل الحكومي الموحد الأهداف والغايات، والمتنوع المبادرات ، والمتعدد الإنجازات.

وقال سعادته إن نظام المراقبة الذكية المطبق منذ أغسطس 2008 كجزء من البنية التحتية لمنظومة السلامة في دبي وفي الإمارات عموما ساهم بشكل كبير في تأمين مستلزمات الحماية والسلامة في المباني والمنشآت المرتبطة إلكترونيا بغرفة عمليات الدفاع المدني بشكل دائم “24/7 “، باستخدام أحدث تقنيات الإتصال والمراقبة والإستجابة “M2M” موكدا أن النظام أثبت فعاليته وكفاءته العملية خلال الحوادث التي وقعت في تلك المباني والمنشآت التي تجاوز عددها الـ70 ألفا في دبي.

وأضاف أن كل تلك الخطط والبرامج تترافق مع حملات توعوية استهدفت مختلف قطاعات المجتمع لبيان مصادر الخطر التي تسبب الحريق وكيفية الوقاية منها، وتعلم مهارات مكافحتها في مراحلها الأولى دون تعريض الأشخاص أنفسهم للخطر ، الى حين وصول فرق الدفاع المدني.

وأوضح العميد المطوع أن عدد المشتركين يزداد في نظام “حصنتك” الخاص بالمنازل والتي بلغ عددها “2600” مسكن لإستكمال منظومة السلامة الوقائية في جميع المباني…ذلك النظام الذي يرسل الإنذار الى غرفة التحكم والسيطرة بالدفاع المدني مباشرة وخلال ثوان معدودة.

وسجلت النتائج الإحصائية والمؤشر الاستراتيجي للحوادث لعام 2019..انخفاضا بمعدلات الحوادث، بفضل التدابير الوقائية وتوفير أعلى معايير السلامة.. فإنخفض إجمالي الحوادث في عام 2019 بنسبة 5% تشكل البسيطة منها 95% ، عن العام 2018 التي بلغت 322 حريقا، بينما إنخفضت بنسبة 7% في حرائق المنشآت التجارية التي بلغت في العام 2018 113 حادثا، وبلغت نسبة انخفاض الحرائق في المباني السكنية 12% مقارنة بالحوادث ذاتها في 2018 “48 حادثا”،وفي حوادث للمباني قيد الإنشاء تراجعت نسبة الحرائق إلى 24% بالمقارنة مع العام السابق حيث بلغت “30 حادثا”، وفي حوادث المنشآت الصناعية بلغت نسبة الإنخفاض 56% بالمقارنة مع عام التي بلغت 2018 التي بلغت “9 حوادث” وتواصلت نسب الانخفاض في حرائق المزارع ووصلت الى 10% بالمقارنه مع العام الماضي حيث بلغت “8 حوادث”.

وأكد العميد خبير علي المطوع أن خطط وإجراءات الدفاع المدني ساهمت في تخفيض نسبة الحرائق في الأبراج 10% عن ما كانت عليه في العام 2018 “6 حوادث”، بينما انخفضت نسبة حوادث وسائل النقل البحري بمقدار 10% في 2019 عن العام الذي سبقه “6 حوادث”.

وقال العميد خبير المطوع ” في عام الاستعداد للخمسين نتطلع الى المستقبل برؤية ثاقبة تستشرف التحديات وتبتكر المعالجات والحلول بإستخدام أفضل تطبيقات الذكاء الاصطناعي، ونحرص على الإرتقاء بالأداء وإبتكار خدمات تسعد الناس وتجعل من الإمارات مثالا لجودة الحياة”.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى