“الجليلة للأطفال” يطلق “مركز الجينوم” الأول من نوعه في الإمارات

دبي في 3 فبراير / وام / أطلق مستشفى الجليلة التخصصي للأطفال – “مركز الجينوم” أول مركز من نوعه لعلوم الجينوم في الدولة والذي سيوفر خدمات الفحوصات والاختبارات الجينية المتطورة للأطفال والكبار على حد سواء بالإضافة إلى خدمة الاستشارات الجينية للعائلات والأطباء وذلك بنفس مستوى الجودة والدقة التي تقدمها المختبرات العالمية.

ويمتلك مركز الجينوم في الجليلة للأطفال الذي تم إطلاقه الأسبوع الماضي القدرة على إجراء آلاف الاختبارات الجينية لطيف واسع من الفحوص والاختبارات للجينات تضاهي تلك المقدمة في أفضل مستشفيات الأطفال العالمية مما يسهم في التوصل إلى إجابات قد تفسر نطاقاً واسعاً من الأمراض عند الأطفال وبالتالي الوصول إلى علاجات مصممة خصيصا لكل حالة فيما يعرف بمصطلح الطب الدقيق .

وقال الدكتور عبد الله الخياط الرئيس التنفيذي للجليلة للأطفال إن استثمارنا في إنشاء مركز متخصص في علوم الجينوم يأتي استجابة للطلب الكبير على هذا النوع من الفحوصات الجينية المعقدة في الدولة والمنطقة بحيث سيسهم في تقليص الوقت وتخفيف النفقات الناتجين عن ارسال هذه الفحوصات إلى المختبرات حول العالم بالإضافة إلى إمكانية الاستفادة من نتائج وبيانات هذه الفحوصات في تكوين قاعدة بيانات جينية تسهم بشكل فعال ومباشر في تطور العلاجات الطبية للعديد من المصابين بإضطرابات جينية من خلال الطب الدقيق.

يذكر أن مركز الجينوم في الجليلة للأطفال نال العام الماضي اعتماد كلية علماء الأمراض الأمريكية “CAP” للجودة وسيستخدم تقنيات جزيئية عالية التطور وأدوات تحليل سلاسل المعلومات الحيوية .. كما سيوفر تفسيرا للبيانات والمخرجات وفقا لإرشادات الكلية الأمريكية للعلوم الطبية الوراثية والجينومية” ACMGG”بالإضافة إلى تفرد المركز بتقديم خدمة الاستشارات الوراثية وهي الأولى من نوعها في الإمارات وتهدف إلى منح الأطباء والأسر شرحا وافيا حول الاختبارات الجينية مع تفسير النتائج وتقييم المخاطر والتخطيط مع الأسرة لبرامج العلاج وتقديم الدعم لكافة العيادات التخصصية في مستشفى الجليلة للأطفال .

كما أعلن مستشفى الجليلة للأطفال عن توقيع خمس اتفاقيات مع مؤسسات طبية محلية وعالمية بهدف التعاون في عدد من المجالات الطبية المهمة .

وفي هذا الإطار توجه الدكتور محمد العوضي المدير التنفيذي للعمليات في مستشفى الجليلة للأطفال بالشكر لمدينة دبي الطبية وجامعة محمد بن راشد للطب والعلوم الصحية على دعمهما مؤكدا أن الارتقاء بمستوى الرعاية الصحية للأطفال في الدولة والمنطقة لن يتحقق إلا بدعم كافة المؤسسات الطبية ذات الصلة .

و أكد الدكتور رمضان البلوشي رئيس القطاع التنظيمي لسلطة مدينة دبي الطبية أن الإطار التنظيمي في مدينة دبي الطبية يسمح بإجراء دراسات موسعة تتعلق بأبحاث الجينوم البشري لافتا إلى أن مركز الجينوم التابع لمستشفى الجليلة للأطفال سيعزز من الجهود التي تبذلها دولة الإمارات تجاه التشخيص الوراثي إضافة إلى بناء القدرات اللازمة الخاصة بالاختبارات الجينية وزيادة الفهم حول فوائد هذه الاختبارات المتخصصة”.

ووقع مركز الجينوم في “الجليلة للأطفال ” اتفاقيتين مع مؤسستين طبيتين عالميتين لإجراء تشخيص جيني دقيق لعدد من الإضطرابات الجينية حيث سيقوم كل من مستشفى “مورفيلدز دبي” للعيون ومؤسسة “آفيكسس” التابعة لشركة “نوفاتريس” العالمية والتي تعنى بالتشخيص الجيني الدقيق بتكليف مركز الجينوم بإجراء فحوصات جينية متعددة بهدف بحث مسببات عدد من الأمراض الجينية النادرة وإيجاد العلاجات المناسبة لها.

كما تم توقيع اتفاقية ثلاثية الأطراف بين الجليلة للأطفال وكلّ من جامعة محمد بن راشد للطب والعلوم الصحية ومجموعة “ميديكلينك “الطبية بهدف البحث في تطوير برنامج لزراعة الأعضاء وإتفاقية أخرى بين الجليلة للأطفال و”ميديكلينك” للتعاون في مجال البحوث الجينية وعدد من المجالات الطبية الأخرى واتفاقية ثالثة مع جامعة محمد بن راشد للطب والعلوم الصحية تركز على الأبحاث والدراسات في علوم الجينوم.