فرنسا ترد بغضب على الحكم بسجن كاتب فرنسي جزائري
باريس/الجزائر – (د ب أ):
ردت فرنسا بغضب على حكم السجن لمدة خمس سنوات الصادر من محكمة جزائرية بحق الكاتب الفرنسى/ الجزائري بوعلام صنصال.
ودعا الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون إلى الإفراج عنه، في وقت لاحق اليوم الخميس، وففا لما ذكرته وكالة أسوشيتد برس (أ ب).
ونقلت وكالة (أ ب) عن ماكرون قوله بعد قمة بشأن أوكرانيا في باريس: “آمل بصدق أن تتخذ السلطات العليا الجزائرية، بعد هذا الحكم، قرارات واضحة وإنسانية لإعادة حريته، وأن تُمكنه من أن يصبح رجلا حرا مجددا ويعتني بنفسه، خاصة وأنه يُصارع المرض أيضا”.
وأضاف ماكرون، عقب القمة التي عُقدت في باريس بشأن أوكرانيا: “أعلم أنني أستطيع أن أعتمد على حسن تقدير وإنسانية السلطات الجزائرية لاتخاذ مثل هذا القرار.”
وبموجب القانون الجزائري، يمكن للرئيس عبد المجيد تبون أن يصدر عفوا عن صنصال، وفقا لما ذكرته وكالة (أ ب).
وأدان عدد من السياسيين الحكم الصادر اليوم الخميس، حيث وصفه رئيس الوزراء الفرنسى جابرييل اتال بأنه تعسفي، و”محاكاة ساخرة للعدالة”.
وحثت وزارة الخارجية الفرنسية على إيجاد” حل سريع وإنساني وكريم” لهذا الوضع.
وأدان الفرع الألماني لاتحاد الكتاب العالمي” اتحاد كتاب ألمانيا” الحكم وطالب بإطلاق سراح صنصال، مشيرا إلى أنه واجه مضايقات وتهديدات بسبب انتقاده العلني للحكومة الجزائرية وللإسلام السياسي، وناشد فريق الدفاع عنه الرئيس الجزائري عبدالمجيد تبون إصدار عفو عنه.
كان القضاء الجزائري، قد أصدر اليوم الخميس، حكما بسجن الكاتب بوعلام صنصال خمس سنوات مع النفاذ، مع تغريمه نحو أربعة آلاف دولار ومصادرة كل المحجوزات، عن ملاحقته بجنحة “المساس بوحدة الوطن، وإهانة الجيش الجزائري”.
وتضمن منطوق الحكم تهما أخرى منها ” القيام بممارسات من شأنها الإضرار بالاقتصاد الوطني، وحيازة فيديوهات ومنشورات تهدد الأمن والاستقرار الوطني، والترويج عمدا لأخبار كاذبة من شأنها المساس بالنظام العمومي والأمن العام، وحيازة وعرض لأنظار الجمهور منشورات وأوراق وفيديوهات من شأنها المساس بالوحدة الوطنية”.
كانت قضية سجن بوعلام صنصال، الكاتب الجزائري-الفرنسي البالغ من العمر 76 عاما، أحد الأسباب وراء تصعيد الأزمة السياسية بين الجزائر وفرنسا، حيث طالبت الحكومة الفرنسية من السلطات الجزائرية بالإفراج عنه فورا وهو الطلب الذي رفضته السلطات الجزائرية.