“حكايات في واحات النخيل”.. فعالية رمضانية تحتفي بالمسرح والحكاية وتختتم بنجاح
الشارقة – الوحدة:
اختتم مركز ربع قرن للمسرح وفنون العرض فعالية “حكايات في واحات النخيل” التي نُظّمت طوال أيام شهر رمضان المبارك في مقره بالزاهية سيتي سنتر، وشكّلت مساحة فنية تفاعلية جمعت بين العروض المسرحية والورش الإبداعية والمسابقات الثقافية التي استهدفت مختلف أفراد المجتمع، في أجواء رمضانية دافئة وملهمة.
وقد شهدت الفعالية مشاركة واسعة، حيث بلغ عدد المشاركين في الورش التفاعلية أكثر من 204 مشاركًا، فيما تجاوز عدد الزوار 600 زائرًا، استمتعوا بأمسيات رمضانية غنية بالحكايات والعروض والأنشطة. واشتمل البرنامج على أكثر من 35 ورشة تفاعلية متنوعة في مجالات المسرح والحكاية والفنون الإبداعية، إلى جانب أكثر من 5 جلسات حكواتي قدّمت بأسلوب مشوّق جذب اهتمام الحضور من جميع الفئات.
وقدّم المركز خلال الفعالية خمسة عروض مسرحية تنوعت في مضامينها وأساليبها الفنية، حيث عُرض “زائر من كوكب آخر” الذي قدّم قصة خيالية بقالب إنساني، و”من طمع طبع” الذي ناقش القيم بطريقة ساخرة، إلى جانب “كنوز الأجداد” الذي استعرض إرث الأجيال بطريقة بصرية جذابة، و”على أعتاب الذكرى” الذي تميز بجوّه التأملي الحميم، واختُتمت العروض بنتاج برنامج “قهقهة” التي لاقت تفاعلًا واسعًا لما تميزت به من طابع كوميدي فني.
وأكد الدكتور عدنان سلوم، خبير الفنون المسرحية في مركز ربع قرن للمسرح وفنون العرض، أن الفعالية شكلت محطة رمضانية استثنائية وقال:
“لقد لمسنا تفاعلًا حقيقيًا من الزوار بهذه الفعالية الرمضانية، خاصة من المنتسبين وعائلاتهم وأصدقائهم، والذين أبدوا اهتمامًا كبيرًا بفنون الحكاية والمسرح، والورش المميزة، والمسابقات التي عرّفت المشاركين بمعلومات مفيدة حول النخيل. تأتي هذه الفعالية لتؤكد أن الحكاية لا تزال حية في ذاكرة المجتمع، وأن المسرح قادر على استعادة مكانته كأداة للتعبير والإلهام والاستمتاع.”
وشارك في الفعالية مجموعة من الشركاء منها مؤسسة القلب الكبيرومؤسسة فن والمدرسة الدولية للحكاية التابعة لمعهد الشارقة للتراث وهيئة الشارقة للمتاحف ودائرة الخدمات الاجتماعية ومكتبات الشارقة التابعة لهيئة الشارقة للكتاب إضافة لتعاونية الشارقة وقد ساهموا في دعم وتنفيذ البرنامج، ما يعكس روح التعاون والتكامل في إنجاح البرامج الثقافية خلال الشهر الكريم.
وتأتي هذه الفعالية ضمن رؤية المركز في تقديم محتوى مسرحي وحكائي يرتقي بذائقة المجتمع، ويعزز حضور الفنون الأدائية في المناسبات الدينية والاجتماعية، بأسلوب يوازن بين المتعة والرسالة.