قاض فرنسي يحكم بمنع مارين لوبان من شغل أي منصب سياسي بأثر فوري

باريس – (أ ب): غادرت زعيمة اليمين المتطرف الفرنسي مارين لوبان مسرعة محكمة فرنسية، بعدما حكم كبير القضاة اليوم الاثنين، بمنعها من شغل أي منصب عام بعدما أدينت بالاختلاس من أموال الاتحاد الأوروبي.

ولم يقل القاضي بعد إلى متى ستظل لوبان غير مؤهلة لشغل منصب عام.

ولم تنتظر لوبان طويلا لمعرفة ذلك. ففي لحظة مليئة بالدراما، نهضت من مكانها وغادرت قاعة المحاكمة ثم مبنى المحكمة قبل أن تستقل سيارتها.

ولم تُبدِ لوبان التي كانت تجلس في الصف الأمامي بالمحكمة التي تقع في باريس، أي رد فعل فوري أثناء نطق رئيس المحكمة بحكم إدانتها. ولاحقا أعربت لوبان عن اعتراضها بتحريك رأسها مرارا، عندما خاض القاضي في تفاصيل أكبر، قائلا إن حزب لوبان استغل بشكل غير قانوني أموال البرلمان الأوروبي لمصلحته الشخصية. ثم همست في إحدى اللحظات “لا يصدق”.

كما أصدر القاضي أحكاما بالإدانة بحق ثمانية آخرين من الأعضاء الحاليين والسابقين في حزبها، ممن سبق لهم أن شغلوا – مثلها – مناصب نواب منتخبين في البرلمان الأوروبي.

وتواجه لوبان والمتهمون معها عقوبة السجن لمدة تصل إلى 10 أعوام. ومن الممكن أن يطعنوا على الحكم، وهو ما قد يؤدي إلى إجراء محاكمة أخرى.

وجاء في حيثيات الحكم، أن حزب لوبان أدار “نظاما” لنهب أموال البرلمان الأوروبي.

وكان أكبر مصدر للقلق لدى لوبان، هو احتمالية أن تعلن المحكمة عدم أهليتها للترشح لأي لمنصب “بأثر فوري”، حتى في حال طعنت على الحكم، مما قد يمنعها من الترشح للرئاسة في عام 2027. وقد وصفت هذا السيناريو بأنه “موت سياسي”.