إسطنبول – (د ب أ):
تحدى زعيم المعارضة التركية أوزجور أوزيل اليوم الأحد الرئيس رجب طيب أردوغان أن يقول ما إذا كان قد تلقى موافقة إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب على اعتقال منافس أردوغان الرئيسي أكرم إمام أوغلو.
وتحدث أوزيل في أنقرة بعد إعادة انتخابه كرئيس لحزب إمام أوغلو، أو حزب الشعب الجمهوري، حيث وصف إدارة أردوغان بأنها “مجلس عسكري” وزعم أنها “حصلت على إذن عبر المحيط” لاعتقال أوغلو. وحث أوزيل الرئيس على القول ما إذا كانت هذه الخطوة “قد وافقت عليها أمريكا أم لا”، وفقا لوكالة بلومبرج للأنباء.
ولم ترد القنصلية الأمريكية في إسطنبول على الفور على طلب بعد ساعات عملها للتعليق على زعم أوزيل.
وقال أوزيل، الذي أعيد تعيينه رئيسا لحزب الشعب الجمهوري في مؤتمر طارئ للحزب في أنقرة اليوم الأحد، إن تركيا يجب أن تجري انتخابات مبكرة في نوفمبر/تشرين الثاني. وأضاف “أقول لرئيس المجلس العسكري، لن تنقذكم أمريكا ولا ترامب في أول انتخابات سيتم إجراؤها”.
و جرى إعادة انتخاب أوزيل (50 عاما) بأغلبية ساحقة بلغت 1171 صوتا من أصل 1276 صوتا تم الإدلاء بها، وفقا لوكالة الأنباء أنكا، التي تُعتبر مقربة من المعارضة.
وجاء ذلك في وقت يسعى فيه الحزب لتعزيز مقاومته عقب اعتقال مرشحه الرئاسي وعمدة إسطنبول أكرم إمام أوغلو.
وكان حزب الشعب الجمهوري في مقدمة الاحتجاجات المناهضة للحكومة التي اجتاحت تركيا منذ اعتقال إمام أوغلو وإقالته من منصبه الشهر الماضي بسبب اتهامات بالفساد والإرهاب.
وخطط الحزب لتنظيم احتجاجات أسبوعية ابتداء من الأسبوع القادم، رغم الضغوط التي تمارسها السلطات.
ويرى حزب الشعب الجمهوري أن إقالة إمام أوغلو هي مناورة من جانب الحكومة لإقصاء منافس رئيسي للرئيس رجب طيب أردوغان، وقد طالب الحزب بانتخابات مبكرة. ومن المقرر أن تُجرى الانتخابات الرئاسية المقبلة في تركيا عام 2028.
وتهدف الانتخابات التي جرت اليوم الأحد لاختيار زعيم حزب الشعب الجمهوري إلى منع الحكومة من تعيين وصي على الحزب، الذي يخضع للتحقيق بشأن مزاعم تفيد بتورط أعضاء في الحزب في تلقي رشاوى للتصويت لصالح أوزيل في مؤتمر الحزب عام 2023. وينفي أوزيل والحزب هذه الاتهامات.
وأشارت نائبة زعيم حزب الشعب الجمهوري جامزي تاشجير إلى أن التهديد الذي يتعرض له الحزب لا يزال قائما رغم إعادة انتخاب أوزيل اليوم الأحد.