الجائزة الدولية لأدب الطفل العربي تعزز تواصلها مع الناشرين العرب في معرض بولونيا لكتاب الطفل
المعرض شهد إدراج أول كتاب إماراتي في قائمة الكتب المميّزة للمجلس الدولي لكتب اليافعين لفئة الأطفال من أصحاب الهمم لعام 2025
الشارقة – الوحدة:
شاركت الجائزة الدولية لأدب الطفل العربي المقدّمة من “إي آند” (المعروفة سابقاً باسم “جائزة اتصالات لكتاب الطفل”)، والتي ينظّمها المجلس الإماراتي لكتب اليافعين، في فعاليات معرض بولونيا لكتاب الطفل، أحد أعرق التظاهرات الثقافية المتخصصة في صناعة كتاب الطفل على مستوى العالم، وذلك من خلال جناح هيئة الشارقة للكتاب. وتعد هذه المشاركة الأولى للجائزة في المعرض بهويتها الجديدة التي تم إطلاقها في نوفمبر الماضي.
ويأتي حضور الجائزة بهذا المعرض في إطار حرصها على توسيع نطاق تواجدها العالمي، والتعريف بهويتها الجديدة، وفتح المزيد من الآفاق للتعاون مع أبرز الفاعلين في صناعة كتاب الطفل بالعالم، وخاصة الناشرين العرب المتواجدين في أوروبا، لتشجيعهم على تقديم أعمالهم والمنافسة في الدورات القادمة للجائزة، إلى جانب التواصل مع الخبراء والمعنيين بصناعة كتاب الطفل لاطلاعهم على نشاطات وفعاليات المجلس الإماراتي لكتب اليافعين.
ويُعد معرض بولونيا، الذي أقيمت فعالياته هذا العام خلال الفترة من 30 مارس إلى 3 أبريل الجاري، منصة دولية تجمع دور النشر، والرسامين، والكُتّاب، وصُنّاع المحتوى البصري والمطبوع للأطفال، ما يوفر للجائزة فرصة مهمة لتعزيز شبكاتها وتعميق علاقاتها مع مجتمع النشر العالمي، وتوسيع دائرة المتفاعلين معها، بما يسهم في تطوير صناعة كتاب الطفل العربي وتحفيز المزيد من العاملين فيه على الإبداع والتميّز.
وقالت مروة العقروبي، رئيسة المجلس الإماراتي لكتب اليافعين: “من خلال مشاركتنا في معرض بولونيا لكتاب الطفل، حرصنا على التعريف بالهوية الجديدة للجائزة الدولية لأدب الطفل العربي، والتي تمثل انطلاقة جديدة لترسيخ مكانة الجائزة عربياً وعالمياً، وتوسيع حضورها في أوساط صُنّاع الكتاب والمبدعين العرب حول العالم. وأسهمت هذه المشاركة في تعزيز جسور التواصل مع الناشرين العرب المتواجدين في أوروبا، والذين غالباً ما يفتقرون إلى قنوات تواصل مباشرة مع الجوائز والمبادرات الثقافية في العالم العربي. ونرى في هذه الخطوة امتداداً طبيعياً لجهودنا المستمرة في جعل الجائزة منصة تجمع كل المبدعين العرب في مجال أدب الطفل”.
وأضافت العقروبي: “أثبتت الجائزة منذ انطلاقتها في عام 2009، بمبادرة من الشيخة بدور القاسمي، المؤسسة والرئيسة الفخرية للمجلس الإماراتي لكتب اليافعين، رئيسة مجلس إدارة هيئة الشارقة للكتاب، أنها أكثر من مجرد منافسة سنوية، بل هي أداة حقيقية لتطوير صناعة كتاب الطفل العربي، من خلال المعايير الصارمة التي تعتمدها، والتقدير الذي توليه لكل من يضيف قيمة لهذا الحقل الإبداعي، ونأمل أن تسهم هذه المشاركة في تعزيز فرص ترجمة الكتب الفائزة وتلك التي وصلت القائمة القصيرة، لتجد طريقها إلى القرّاء حول العالم من جميع اللغات والجنسيات”.
وشهد المعرض الإعلان عن إنجاز إماراتي جديد في عالم الأدب، تمثل في اختيار كتاب “رسائل من زمن مختلف” من تأليف الكاتبتين نادية النجار ونورة الخوري، ورسوم أسماء الحوسني، وإصدار دار الهدهد للنشر، في قائمة الكتب المميّزة للمجلس الدولي لكتب اليافعين لفئة الأطفال من أصحاب الهمم لعام 2025، وهو أول كتاب إماراتي يدرج في هذه القائمة الدولية المرموقة، بما يعكس تأثير وقوة السرد الإماراتي الغني للقراء الصغار.
كما تم خلال المعرض الإعلان عن ترشيح الرسام الإماراتي د. عبدالله الشرهان والكاتبة الإماراتية ميثاء الخياط إلى جائزة هانز كريستيان أندرسن، وهي أرفع جائزة عالمية في أدب الأطفال، وذلك بمبادرة من المجلس الإماراتي لكتب اليافعين، لينضما إلى 78 مرشحاً من 44 دولة، يتنافسون على الفوز بالجائزة، وهو ما يعكس الحضور القوي لدولة الإمارات بين صُنّاع أدب الطفل عالمياً.
وخلال أيام المعرض، أتاح جناح الجائزة للزوار والناشرين فرصة التعرّف عن كثب على فئات الجائزة وشروط المشاركة فيها، ومعايير التحكيم، إلى جانب عرض أبرز الكتب الفائزة في الدورات السابقة. كما حرص فريق عمل الجائزة، على الإجابة عن أسئلة الزوار والاستماع إلى مقترحاتهم وتطلّعاتهم، في أجواء حوارية تفاعلية تهدف إلى تطوير التجربة الشاملة للجائزة. وتأتي هذه الخطوة في سياق جهود المجلس الإماراتي لكتب اليافعين للترويج للجائزة في المحافل الدولية المختلفة.
وتنسجم هذه المشاركة مع رؤية المجلس الإماراتي لكتب اليافعين في تعزيز الحضور العر…
