أخبار عربية ودولية

مقتل صحفي فلسطيني في غارة جوية إسرائيلية بجنوب غزة

غزة/القاهرة-(رويترز):

قال مسعفون ونقابة الصحفيين الفلسطينيين إن صحفيا فلسطينيا قُتل يوم الاثنين وأُصيب تسعة آخرون بعضهم في حالة خطيرة عندما استهدفت غارة جوية إسرائيلية خيمة تستخدمها وسائل إعلام محلية في جنوب قطاع غزة.وأظهرت لقطات مصورة أشخاصا يحاولون إخماد النيران التي اندلعت في الخيمة في ساحة مستشفى ناصر في خان يونس خلال الساعات الأولى من صباح يوم الاثنين.

وتسنى لرويترز التحقق من اللقطات من موقع وتخطيط وتصميم المباني والخيام المجاورة. ويمكن التحقق من التاريخ من خلال تقارير وسائل الإعلام ومقاطع الفيديو الداعمة.

وأظهرت لقطات أخرى نُشرت على منصات التواصل الاجتماعي، لكن لم تتحقق منها رويترز، أن الخيمة احترقت تماما إلى جانب الأثاث والمعدات بداخلها.

وانتشرت على نطاق واسع صور تظهر صحفيا تشتعل فيه النيران وشخصا آخر يحاول إنقاذه.

وأعلن الجيش الإسرائيلي في بيان أنه استهدف حسن إصليح ووصفه بأنه “إرهابي يتخفى في العمل الصحفي” وعضو في كتيبة خان يونس التابعة لحركة المقاومة الإسلامية الفلسطينية (حماس).

وأوضح مسعفون أن إصليح، وهو صحفي فلسطيني معروف في غزة ويتابعه مئات الآلاف على مواقع التواصل، أصيب بجروح بالغة في الغارة.

وقالت إسرائيل إن إصليح شارك في هجوم حماس على جنوب إسرائيل في السابع من أكتوبر تشرين الأول 2023.

وقال الجيش “خلال المذبحة وثق إصليح ونشر على مواقع التواصل مقاطع لأعمال نهب وحرق وقتل”.

وقال المسؤول في حماس ومدير المكتب الإعلامي الحكومي في قطاع غزة إسماعيل الثوابتة إن اتهامات إسرائيل لإصليح “باطلة”، وأنه لا ينتمي لأي حزب سياسي.

وأضاف لرويترز “ادعاء الاحتلال بأن إصليح تسلل إلى الأراضي المحتلة وشارك في أحداث السابع من أكتوبر، هو جزء من سياسة التشويه والتلفيق التي يتبعها الإحتلال لتبرير استهداف الصحفيين والعاملين في المجال الإعلامي”.

وقال مسعفون في غزة إن فلسطينيا آخر قُتل في الهجوم.

وفي وقت لاحق شارك عشرات الصحفيين والأقارب في جنازة الصحفي القتيل حلمي الفقعاوي. وحمل زملاؤه جثمانه على محفة طبية مع وضع سترته الواقية من الرصاص الزرقاء فوقه.

وقال الصحفي عبد شعث “صحينا على انفجار قريب منا وطلعنا من الخيمة كلنا لقينا في استهداف لخيمة زملائنا الصحفيين… لكن إحنا مستمرين.. هنواصل في تأدية الرسالة ونقل الحقيقة للعالم كله وهذا واجب إنساني علينا”.

ووفقا لنقابة الصحفيين الفلسطينيين، رفعت وفاة الفقعاوي عدد الصحفيين الذين قُتلوا في الحرب الإسرائيلية على غزة إلى أكثر من 210 منذ أكتوبر تشرين الأول 2023.

ونددت وزارة الخارجية والمغتربين التابعة للسلطة الفلسطينية بمقتل الفقعاوي، ووصفته في بيان بأنه “قتل خارج إطار القانون”.

وأضافت “هذا الاعتداء الوحشي يأتي ضمن سلسلة متصاعدة من الجرائم التي تطال الصحفيين بشكل مباشر في محاولة ممنهجة لإسكات الصوت الفلسطيني وتغييب الحقيقة”.

وفي المجمل، قالت السلطات الصحية المحلية إن الضربات العسكرية الإسرائيلية أسفرت عن مقتل 30 فلسطينيا على الأقل في أنحاء قطاع غزة يوم الاثنين.

وقال مسؤولون فلسطينيون إن أكثر من 50 ألف فلسطيني قُتلوا في الحرب الإسرائيلية على غزة.

واندلعت الحرب بعد أن هاجم آلاف المسلحين بقيادة حركة المقاومة الإسلامية الفلسطينية (حماس) مناطق في جنوب إسرائيل في السابع من أكتوبر تشرين الأول 2023، مما أسفر وفقا للإحصاءات الإسرائيلية عن مقتل 1200 شخص واحتجاز 251 رهينة.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى