“تريندز” يشارك في مؤتمر “مستقبل اليمن”.. ويؤكد أهمية الدور العربي والمساعدات الإنسانية في تحقيق الاستقرار

أبوظبي – الوحدة:

شارك مركز تريندز للبحوث والاستشارات في مؤتمر «مستقبل اليمن»، الذي عقد في مقر مجلس الشيوخ الفرنسي بقصر لوكسمبورغ – العاصمة الفرنسية باريس، ومثَّل المركز في جلسات ومناقشات المؤتمر عبدالعزيز الشحي، الباحث الرئيسي ونائب رئيس قطاع البحوث في «تريندز»، حيث قدم مداخلة بعنوان «دور الدول العربية والمساعدات الإنسانية في استقرار اليمن».
وتأتي مشاركة «تريندز» في المؤتمر بدعوة من السيناتورة نتالي جوليه، عضوة مجلس الشيوخ الفرنسي عن مقاطعة أورن، وصوفي بريانت جيومون، عضوة مجلس الشيوخ عن المواطنين الفرنسيين المقيمين في الخارج، وسعادة الدكتور رياض ياسين عبدالله، سفير الجمهورية اليمنية في فرنسا.

أمن الملاحة البحرية

وقال عبدالعزيز الشحي إن اليمن يعاني اليوم بعد سنوات من الصراع، حيث يوجد 21.6 مليون شخص بحاجة إلى مساعدات إنسانية حسب بيانات منظمة الأمم المتحدة، وهو ما يشكل ثلثي سكان اليمن، كما أن هناك نحو 4.5 مليون نازح حسب منظمة الهجرة الدولية، إلى جانب 2.2 مليون طفل يعانون سوء التغذية الحاد حسب منظمة اليونيسيف.
وأضاف أن استقرار اليمن يعني المزيد من الاستقرار للمنطقة بأكملها، فهو يشكل حجر الزاوية للأمن الإقليمي، حيث يؤثر مباشرة على أمن الممرات البحرية والملاحية الحيوية، مثل باب المندب الذي يمر فيه 12% من التجارة العالمية، ويسهم في كبح انتشار الجماعات المتطرفة، ويعزز التكامل الاقتصادي بين دول المنطقة.

خطورة الحوثيين

وأشار الباحث الرئيسي ونائب رئيس قطاع البحوث في «تريندز»، إلى أنه يتحتم على الدول العربية والخليجية لعب دور أكبر وأوسع في سبيل استقرار اليمن العربي الشقيق ليعود إلى الحضن العربي والوسط الخليجي المستقر، مبيناً أن دول التحالف العربي كانت أول من تنبهت بخطورة جماعة الحوثي رغم أن الحد من خطر هذه الجماعة يتطلب جهداً أكبر على الساحة الدولية ليشمل الدول الأوروبية.
⁠وأكد عبدالعزيز الشحي أن سوء الوضع الاقتصادي والمعيشي والإنساني الذي تمر به دولة اليمن خلق بيئة مثالية تستغلها الجماعات الإرهابية والمتطرفة مثل القاعدة، لذلك يجب التدخل عن طريق مساعدات إنسانية تطويرية للحد من انتشار هذه الجماعات، وشل استغلالها الأوضاع الاقتصادية لتجنيد الأفراد.

⁠
تغليب مصالح الوطن

وذكر الشحي أنه من أجل نجاح أي من الحلول التي تدعم استقرار اليمن، يجب أن يعي اليمنيون أنفسهم أهمية مصطلح الدولة الوطنية، وتقديم وتغليب مصالح الوطن على المصالح الشخصية وفوق كل انتماء، إلى جانب عدم السماح باتساع الفجوات والثغرات التي تسمح بالتدخل الخارجي والتغلغل في اليمن، والتي تؤثر على عروبة واستقرار اليمن.