مرئيات

الأمن الفكري والتواصل الاجتماعي والهوية العُمانية

مسقط : أحمد عناني

يعد الأمن الفكري من أهم أنواع الأمن لكونه يتعلق ببيئة الانسان الفكرية والعقلية والتي تحدد أهدافه ومبادئه، وسلوكه بل الأساس لأي أمن وركيزة أساسية لتحقيق الأمن والاستقرار المجتمعي، ومن ناحية أخرى فاختلال الفكر يؤدي غالبًا إلى اختلال في السلوك والمعتقدات والتي تؤثر وبشكل مباشر على المجتمع وابناءه.
فالأمن الفكري هو أن يعيش الناس في بلدانهم وأوطانهم وبين مجتمعاتهم آمنين مطمئنين على مكونات أصالتهم، وثقافتهم النوعية ومنظومتهم الفكرية، وباتت وسائل التواصل الاجتماعي منصة لإحداث تغيير في سلوك وأفعال وفكر الناس.
وفي سياق الإجراءات الاستباقية العُمانية، أوصى مؤتمر “الأمن الفكري بين الشريعة والقانون” الذي نظمته جامعة البريمي مؤخراً بضرورة الأخذ بشأن استخدام شبكات التواصل الاجتماعي في تربية الأبناء، والعمل على تنفيذها.
وأكد المؤتمر أهمية سن تشريعات تحفظ الهوية العُمانية وتعزّز الولاء والانتماء الوطني، إلى جانب التصدي للانحرافات الفكرية المخالفة لمبادئ الشريعة الإسلامية، وزيادة الوعي الديني والتربوي عبر وسائل الإعلام، وإنشاء مراكز إعلامية متخصصة تُعنى بالأمن الفكري، وتقنين استخدام تقنيات الذكاء الاصطناعي حمايةً لمؤسسات الدولة.
وأكد المشاركون أهمية إنشاء مراكز للإرشاد والتوعية الدينية في مؤسسات التعليم العالي، وإدخال مساق دراسي يُعنى بالأمن الفكري ضمن مناهج التعليم بمراحله المختلفة، إضافة إلى تشجيع البحث العلمي في ظاهرة الغزو الفكري وآثاره على المجتمع.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى