روما – (أ ب):
أظهر مقطعا فيديو، أحدهما روسي والآخر أوكراني، قصتين مختلفتين عن أحداث في حرب روسيا على أوكرانيا. في أحدهما، يظهر الأسرى وهم على قيد الحياة، وفي الآخر يموتون.
وحصلت وكالة أسوشيتد برس (أ ب) على مقطع فيديو تم تسجيله بواسطة طائرة مسيرة أوكرانية يظهر جنودا يحملون شارات الجيش الروسي وهم يقتلون جنودا أوكرانيين كانوا استسلموا لهم، كما عثرت الوكالة على مقطع فيديو ثان، تم تسجيله بواسطة طائرة مسيرة روسية، يوثق نفس الحادثة ويكشف كيف تحاول موسكو تقديم روايتها عنها.
ويظهر المقطعان، بعد تحليلهما معا، قصة أكبر في وقت حاسم من الحرب المستمرة منذ ثلاث سنوات. وتتزايد الأدلة على الفظائع المزعومة، وفرص المساءلة معرضة للخطر.
وسعى الرئيس الأمريكي دونالد ترامب إلى التوصل إلى اتفاق سلام، مرددا روايات الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، الرجل نفسه الذي يريد ممثلو الادعاء في جرائم الحرب رؤيته في المحكمة.
وتم التقاط مقطع الفيديو الأوكراني بواسطة اللواء 128 الأوكراني فيما تبقى من قرية بياتيختكي جنوبي أوكرانيا في 13 مارس/آذار الماضي، وفقا لمسؤولين عسكريين من دولة أوروبية شاركت السلطات الأوكرانية الفيديو معها.
وحصلت وكالة أسوشيتد برس على مقطع الفيديو من المسؤولين بشرط عدم الكشف عن هوياتهم لأنهم ليسوا مخولين بنشره.
ويظهر الفيديو الأوكرانيين الأربعة الذين استسلموا، مستلقين على الأرض ووجوههم للأسفل. وبعد أن تم تفتيشهم، يتجه أحد الروس نحو الأسرى، ويرفع مسدسه ويبدأ في إطلاق النار. ويطلق جندي آخر النار أيضا، ثم يضطر إلى إعادة تعبئة سلاحه. وينضم روسي ثالث، ويطلق رصاصتين على الأقل من مسافة قريبة، ثم يقوم الجندي الذي أعاد تعبئة سلاحه بقتل الأربعة أسرى، مطلقا النار على كل واحد منهم بشكل ممنهج.
وعثرت وكالة أسوشيتد برس على مقطع الفيديو الذي التقطته طائرة مسيرة روسية في بياتيختكي في نفس اليوم على مواقع التواصل الاجتماعي الموالية للكرملين. وتصاحب مقطع الفيديو موسيقى مخيفة تنذر بالسوء، ويظهر ثلاثة جنود روس وهم يجبرون الجنود الأوكرانيين المستسلمين على الخروج من منزل مدمر تحت تهديد السلاح. لكن المقطع ينتهي عند مشهد يظهر الجنود الأوكرانيين مستلقين على الأرض وهم لا يزالون على قيد الحياة.