أخبار عربية ودولية

البيت الأبيض: جميع الخيارات مطروحة بشأن برنامج إيران النووي

واشنطن (رويترز):

قالت المتحدثة باسم البيت الأبيض كارولين ليفيت يوم الجمعة إن الرئيس دونالد ترامب يريد أن تعلم إيران أن “جميع الخيارات مطروحة” لمنعها من تطوير أسلحة نووية، وذلك قبل المحادثات المقررة يوم السبت بين الوفدين الأمريكي والإيراني.

وأضافت “هدف ترامب النهائي هو ضمان عدم تمكن إيران من امتلاك سلاح نووي”، وأن ترامب يؤمن بالدبلوماسية.

ومضت قائلة “لكنه يوضح للإيرانيين ولفريقه للأمن القومي أن جميع الخيارات مطروحة وأن على إيران اتخاذ خيار: فإما الموافقة على طلب الرئيس ترامب، أو تحمل عواقب وخيمة، وهذا ما يشعر به الرئيس. إنه متمسك بهذا الرأي بشدة”.

وقالت تامي بروس المتحدثة باسم وزارة الخارجية الأمريكية يوم الخميس إن الاجتماع المقرر بين الولايات المتحدة وإيران يوم السبت سيحدد مدى جدية طهران ولم تستبعد إجراء المزيد من المحادثات بين البلدين.

وردا على سؤال حول ما إذا كانت المحادثات ستقتصر على تلك المزمعة يوم السبت، قالت بروس “أعتقد أن ما سيحدث يوم السبت سيحدد ما إذا كان هناك المزيد. حاليا، هذا اجتماع مُرتب. إنه ليس جزءا من مخطط أو إطار عمل أوسع. إنه اجتماع لتحديد مدى جدية الإيرانيين”.

وقالت إيران يوم الجمعة إنها ستمنح المحادثات رفيعة المستوى المقررة مع الولايات المتحدة يوم السبت “فرصة حقيقية”، بعد أن هدد الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بقصفها إذا فشلت المحادثات.

وأصدر ترامب إعلانا مفاجئا يوم الاثنين بأن واشنطن وطهران تعتزمان بدء محادثات في سلطنة عمان، التي توسطت بين الغرب وطهران من قبل.

وخلال ولايته الأولى، قرر ترامب الانسحاب من الاتفاق النووي المبرم بين قوى عالمية وطهران. وأدى رجوعه إلى البيت الأبيض إلى إعادة اتباع نهج أكثر صرامة مع إيران التي ترى إسرائيل، حليفة واشنطن، أن برنامجها النووي يشكل تهديدا لوجودها.

في الوقت نفسه، أدت الهجمات العسكرية التي شنتها إسرائيل في شتى أنحاء المنطقة، بما في ذلك داخل إيران، إلى إضعاف الجمهورية الإسلامية وحلفائها. وجاءت الهجمات الإسرائيلية بعد اندلاع حرب غزة عقب هجوم شنته حركة المقاومة الإسلامية الفلسطينية (حماس) على إسرائيل في أكتوبر تشرين الأول 2023.

وقالت وسائل إعلام رسمية إيرانية إن المحادثات ستجري بقيادة وزير الخارجية عباس عراقجي والمبعوث الرئاسي الأمريكي الخاص ستيف ويتكوف، بوساطة وزير الخارجية العماني بدر البوسعيدي.

وقالت وزارة الخارجية الإيرانية يوم الجمعة إن على الولايات المتحدة أن تقدر قرار طهران الانخراط في المحادثات رغم ما وصفتها بأنها “دعايتها العدائية الدائمة”.

وكتب المتحدث باسم الوزارة إسماعيل بقائي في منشور على موقع إكس “نعتزم تقييم نوايا الطرف الآخر وجديته يوم السبت… وبحسن نية وبكل يقظة، نعطي للدبلوماسية فرصة حقيقية”.

ونقلت وكالة أنباء الطلبة الإيرانية شبه الرسمية عن مجيد تخت روانجي نائب وزير الخارجية الإيراني قوله “دون تهديدات وترهيب من الجانب الأمريكي، سيكون هناك احتمال جيد للتوصل لاتفاق”.

وأضاف “نرفض أي إكراه واستقواء”.

وزادت التكهنات بأن واشنطن ربما تستعد لمهاجمة إيران بعد الهجمات الجوية الأمريكية على الحوثيين في اليمن، المتحالفين مع طهران والذين هاجموا ممرات الملاحة الدولية في البحر الأحمر دعما لحركة حماس.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى