مقتل 34 شخصاً على الأقل جراء هجوم صاروخي روسي على مدينة سومي الأوكرانية
كييف – (أ ب):
ضرب صارخان روسيان قلب مدينة سومي الأوكرانية بينما كان السكان يحتفلون بأحد السعف، ما أسفر عن مقتل ما لا يقل عن 34 شخصا، بحسب ما أفاد به مسؤولون، في ثاني هجوم واسع النطاق يستهدف المدنيين خلال نحو أسبوع فقط.
وقال المسؤولون إن الصاروخين الباليستيين سقطا حوالي الساعة 1015 صباحا (بالتوقيت المحلي). وأظهرت الصور من مكان الحادث صفوفا من أكياس الجثث السوداء على جانب الطريق، بينما ظهرت جثث أخرى مغطاة بأغطية من الرقائق المعدنية بين الأنقاض. كما أظهرت لقطات مصورة فرق الإطفاء وهي تكافح لإخماد حرائق السيارات المتفحمة وسط الركام الناتج عن المباني المتضررة.
وأعلنت هيئة الطوارئ الأوكرانية، في بيان، مقتل 34شخصا على الأقل، بينهم طفلان، جراء الهجوم. وأضافت الهيئة أن 117 شخصا آخرين، بينهم 15 طفلا، أصيبوا بجروح.
وأكد الرئيس الأوكراني، فولوديمير زيلينسكي، أن جهود الإنقاذ مستمرة، مشيرا إلى أن “عشرات” الأشخاص لقوا حتفهم في الهجوم الصاروخي المزدوج.
وقال زيلينسكي ” فقط الحثالة القذرة يمكنها أن ترتكب مثل هذا الفعل، إزهاق أرواح أشخاص عاديين”. وأضاف في بيان على وسائل التواصل الاجتماعي إن الضربة الأولى استهدفت مباني تابعة لجامعة المدينة، في حين انفجرت الثانية فوق مستوى الشارع.
من جانبه، قال أندريه يرماك رئيس مكتب الرئيس الأوكراني إن الضربة استخدمت أيضا ذخائر عنقودية في محاولة لقتل أكبر عدد ممكن من الناس. ولم تتمكن وكالة أسوشيتد برس (أ ب) من التحقق من هذا الادعاء.
ويعد الهجوم على سومي ثاني هجوم واسع النطاق يسفر عن مقتل مدنيين في أكثر من أسبوع، بعد الهجوم الصاروخي المميت على مسقط رأس زيلينسكي، كريفي ريه، في 4 أبريل/نيسان الجاري، الذي أودى بحياة نحو 20 شخصا، من بينهم تسعة أطفال.
كما دعا زيلينسكي إلى اتخاذ رد عالمي على الهجوم. وقال زيلينسكي “لم توقف المحادثات الصواريخ الباليستية والقنابل الجوية. ما نحتاجه هو موقف تجاه روسيا يستحقه الإرهابيون”.
ويأتي الهجوم بعد أقل من يوم من تبادل كبار الدبلوماسيين في روسيا وأوكرانيا الاتهامات بانتهاك اتفاق مؤقت بوساطة أمريكية لوقف الهجمات على البنية التحتية للطاقة، مما يؤكد صعوبة التوصل إلى نهاية لهذه الحرب المستمرة منذ ثلاث سنوات.
وتحدث وزيرا خارجية البلدين في مناسبتين منفصلتين، خلال منتدى أنطاليا الدبلوماسي السنوي، بعد يوم من اجتماع المبعوث الأمريكي، ستيف ويتكوف، مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين لمناقشة آفاق السلام.
وقال وزير الخارجية الروسي، سيرجي لافروف، “يهاجمنا الأوكرانيون منذ البداية، يوميا، ربما باستثناء يومين أو ثلاثة”، مضيفا أن موسكو ستقدم للولايات المتحدة وتركيا والهيئات الدولية قائمة بالهجمات التي شنتها كييف خلال الأسابيع الثلاثة الماضية.
ونفى وزير الخارجية الأوكراني، أندريه سيبيا، بشدة هذا الادعاء، أمس السبت، مشيرا إلى أن روسيا شنت هجمات على أوكرانيا باستخدام “نحو 70 صاروخا، وأكثر من 2200 طائرة مسيرة، وأكثر من ستة آلاف قنبلة جوية موجهة، معظمها على المدنيين”، منذ أن وافقت على وقف الهجمات المحدود.