شهد صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة، بقصر الثقافة،الأسبوع الماضي انطلاق الدورة السادسة عشرة لمهرجان الشارقة للشعر النبطي الذي نظمته دائرة الثقافة، بمشاركة أكثر من 60 شاعراً وشاعرة وإعلامياً من 15 دولة عربيّة.واستقبل سموه، لدى وصوله، بالأهازيج الشعبية التراثية الفنية وعروض الرزفة،لهذا الأدب والموروث التراثي والإبداعي الجميل.
وزهت أيام وليالي الشارقة مع بداية شهر فبراير مهرجان الشارقة للشعر النبطي،
الموشى بالإبداع وجماليات الكلمة والأفكار والمعنى الذي صور القصيدة النبطية وكأنها لوحة شاعرية فاتنة ممزوجة بالطبيعة وشاملة للحب وللشوق والوله وللغزل العفيف وتناجي الوطن بالحب والولاء والحكمة والشجاعة هذا ماترنوا له القلوب العاشقة.
تكريم الرواد
حيث تضمنت فعالياته باقة متنوعة من الأمسيات والفعاليات الثرية،بجانب تكريم عدد من رواد القصيدة النبطية في الإمارات.وهم الشاعر سيف السعدي محرر الشعر الشعبي في الزميلة جريدة البيان والشاعر محمد بن سعيد الهلي مؤسس البرامج الشعبية في تلفزيون دبي ومريم الطنيجي «شاعرة الوسطى».
وقدم كلمة افتتاح المهرجان مدير مجلس الحيرة الأدبي الشاعر بطي المظلوم،
وبمشاركة شعرية قرأ فيها كلٌّ من محمد سعيد الخالدي من السعودية ومبارك الحجيلان من الكويت،وتم عرض فيلم توثيقي عن مشوارهم، الأدبي والشعري
وشكل هذا المهرجان، حضور إبداعي وجماهيري كبير وله أهمية يحظى
لما للقصيدة النبطية محلياً وعربياً، أهمية في نفوس أبناء الوطن العربي الكبير.
وحرص صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة، بتوسيع أعمال المهرجان، من خلال توجيهات سموّه بأن يكون ساحة متجددة تحتضن الإبداع الشبابي.
كلمة مدير المهرجان
وجاء في سياق كلمة الشاعر بطي المظلوم، مدير المهرجان،
من هنا عرفنا البداية من صاحب البدايات صاحب السمو حاكم الشارقة، قبل أكثر من ثلاثة عقود،حينما وجه سموه بتأسيس مهرجان الشارقة للشعر النبطي، فخطونا أولى خطواتنا نحو قصيدة نبطية هي في الحال لسان شعبي مبين».
وأضاف المظلوم قائلاً: «ولقد شيدت الشارقة، خلال العقود الماضية، وطناً للشعر النبطي،وها هي اليوم تواصل في ظلكم التألق والإبداع، فشكراً لله تعالى، ثم لكم يا سيدي أن منحتم القصيدة النبطية وطناً تتفيأ ظلاله وفضاء تتنفس فيه المفردة
العامية لتخلق جسوراً من التواصل بين أبناء الوطن العربي الكبير».واختتم المظلوم كلمته بإلقاء قصيدة بعنوان «وطور العرب»، ومما قال فيها:
تفخر بك الدنيا وتشهد لك أوطان
وتفرح بك ديارٍ بها حبك يزيد
وانته لها يا شيخ نورٍ وعنوان
يا مرجع التاريخ من سالف بعيد
يا حاكمٍ بالحق وللعدل ميزان
من هو شراتك ياخذ الراي ويعيد
حببت فينا العلم وأنورت الأذهان
حتى غدت دارك بها كلٍ يشيد
ترفل بثوب العز والفخر تيجان
بقلم الشاعر والكاتب / أنور بن حمدان الزعابي