جمعية حماية اللغة العربية تطلق حزمة مبادرات لتطوير أنشطتها وبرامجها
الشارقة – الوحدة:
ترأس الدكتور سعيد عبيد بالليث الطنيجي، رئيس مجلس إدارة جمعية حماية اللغة العربية، الاجتماع الثاني لمجلس الإدارة لعام 2025، والذي انعقد في مقر الجمعية بإمارة الشارقة من مساء أمس، بحضور أعضاء المجلس.
وجاء هذا الاجتماع استمرارًا لنهج الجمعية في تطوير أدواتها ومبادراتها في سبيل تعزيز مكانة اللغة العربية في المجتمع الإماراتي والعربي.
شهد الاجتماع مناقشة عدد من البنود الحيوية المدرجة على جدول الأعمال، حيث اتُّخذت بشأنها قرارات مدروسة تهدف إلى رفع كفاءة الأداء المؤسسي للجمعية وتوسيع نطاق أنشطتها التوعوية والثقافية خلال المرحلة المقبلة ، والتي تُعد جزءًا من خطة استراتيجية متكاملة تسعى الجمعية من خلالها إلى تكريس حضورها المجتمعي وتعزيز رسالتها في حماية اللغة العربية وتأصيلها بين الأجيال.
ومن أبرز محاور الاجتماع، مراجعة وتحديث “مجلة العربية” الشهرية التي تصدرها الجمعية، بحيث تُعنى بتقديم محتوى أكثر تفاعلية وتجددًا، يلامس تطلعات القراء من مختلف الفئات العمرية والثقافية.
وناقش المجلس إمكانية تطوير الشكل والمضمون، بما يعكس الرؤية الثقافية للجمعية، ويُسهم في تقديم نموذج رصين للمجلات اللغوية التي تدعم مكانة اللغة العربية في الإعلام الثقافي المعاصر.
كما بحث الأعضاء تحديث معايير “مسابقة المخزون اللغوي لحفظ الشعر العربي”، وهي إحدى المبادرات المهمة التي ترعاها الجمعية لتشجيع النشء والشباب على حفظ الشعر العربي الفصيح، وتذوق جمالياته، وربطه بالهوية الثقافية الوطنية.
وقد أكد الأعضاء أهمية تطوير أدوات التحكيم والتقييم في المسابقة بما يعزز شفافيتها، ويستقطب قاعدة أوسع من المواهب والمهتمين من مختلف إمارات الدولة.
وفي سياق اهتمام الجمعية بتجويد أنشطتها، ناقش الاجتماع سياسات تنظيم الفعاليات والمبادرات التي تُقام باسم الجمعية، وتم اعتماد حزمة من المعايير التي تُلزم جميع المشاركين والجهات المنظمة بضرورة الالتزام بجودة المحتوى، ووضوح الهدف، والحفاظ على أصالة اللغة العربية في كل ما يُقدّم من أعمال.
وقد اعتبر المجلس هذا التحديث بمثابة خطوة لضمان وحدة الرؤية في جميع برامج الجمعية وتعزيز مصداقيتها لدى الجمهور والمؤسسات المعنية.
وشهد الاجتماع أيضًا بحث سبل تنويع مصادر الدعم والشراكات الاستراتيجية، حيث ناقش الأعضاء آليات جديدة لإبرام اتفاقيات تعاون مع المؤسسات الثقافية والأهلية والتعليمية، إلى جانب القطاع الخاص، بهدف دعم ورش العمل والدورات التدريبية والمبادرات المجتمعية التي تنفذها الجمعية على مدار العام.
وقد تم التأكيد على أهمية توجيه هذه الشراكات بما يخدم اللغة العربية بوصفها ركيزة للهوية الوطنية، وأداة للتواصل الحضاري.
وفي ختام الاجتماع، أكد الدكتور سعيد عبيد بالليث الطنيجي أن الجمعية ماضية في توحيد جهود أعضائها وتفعيل المبادرات النوعية ذات الأثر المجتمعي الواضح، بما يعزز مكانة اللغة العربية في المشهدين التربوي والثقافي، ويُحقق رؤية الجمعية ورسالتها في حماية اللغة العربية ودعم انتشارها في المؤسسات والمجتمع.
وأشار تعكس هذه الخطوات المتقدمة الجهود الحثيثة التي تبذلها جمعية حماية اللغة العربية في التصدي لتحديات العصر التي تواجه اللغة، وتعزيز حضورها في مناهج التعليم، والمنصات الإعلامية، والمجال العام، بما يواكب تطلعات دولة الإمارات في الحفاظ على هويتها الثقافية واللغوية.