مرئيات

متاحف مشيرب وسدرة للطب يستضيفان “مقهى العلوم” حول التوحد

الدوحة – قطر – الوحدة:

نظّمت متاحف مشيرب وسدرة للطب، الجلسة الثانية من سلسلة مقهى العلوم الشهيرة يوم الاثنين في رحاب بيت بن جلمود. وتحت عنوان “التوحد والتنوع العصبي: من الاكتشافات العلمية إلى تجارب الحياة الواقعية”، تم تنسيق هذه الجلسة خصيصًا لتتزامن مع الشهر العالمي للتوحد ومؤتمر تقنيات التوحد الذي تستضيفه جامعة حمد بن خليفة.

شملت جلسة مقهى العلوم نخبة من الخبراء الدوليين المشاركين في مؤتمر تقنيات التوحد، حيث تناولت المقاربات التطورية في أبحاث التوحد وتشخيصه وسبل الدعم. وتضمنت الجلسة محورين رئيسيين للنقاش: الأول بعنوان “قوة علم الجينوم في التشخيص”، والذي تناول بالتحليل كيفية إسهام البحوث الجينية في تطوير آليات تشخيص وعلاج التوحد، أما المحور الثاني فكان بعنوان “الذكاء الاصطناعي والتكنولوجيا ومستقبل الرعاية الصحية”، حيث ركّز على الدور المحوري للذكاء الاصطناعي والتقنيات المستحدثة في إعادة صياغة استراتيجيات تقييم وتدخل حالات التوحد.

شاركت الدكتورة سحر دعاس، مديرة الأبحاث في سدرة للطب ومؤسسة سلسلة مقهى العلوم، بتأمل شخصي عميق خلال الفعالية قائلة: “بصفتي أمًا لمراهق مصاب بالتوحد، فإن هذه الجلسة تحمل أهمية بالغة بالنسبة لي. إنه لأمر يدعو للتواضع والتمكين في آن واحد أن نشهد اجتماع خبراء عالميين هنا في قطر لتبادل الرؤى وإلهام العمل. إن تركيزنا على علم الجينوم والتكنولوجيا والتجارب الحياتية الواقعية لا يتعلق بالعلم فحسب – بل يتعلق بإعادة تشكيل المستقبل. رؤية البحث العلمي يتحول إلى أمل وتغيير عملي للعائلات مثل عائلتي هو التقدم الأكثر معنى على الإطلاق.”

%D9%85%D8%AA%D8%A7%D8%AD%D9%81

من جانبه، أكد السيد عبدالله النعمة، المدير العام لمتاحف مشيرب، على الأهمية الاستراتيجية لاستضافة فعاليات تتماشى مع مبادرات مؤسسة قطر قائلاً: “من خلال شراكتنا المتميزة مع سدرة للطب ودعمنا المتواصل لمؤتمر تقنيات التوحد، يوفر مقهى العلوم منصة حيوية تُتيح للخبراء والجمهور المشاركة في حوارات هادفة وبنّاءة. ونحن نفخر بدورنا في توسيع نطاق وصول الابتكارات العلمية للمؤتمر إلى شرائح مجتمعية أوسع، انسجاماً مع رؤية مؤسسة قطر الرامية إلى تعزيز التعليم وتنمية المجتمع. ومن خلال توفير منصة لهذه المناقشات الجوهرية بين القادة العالميين والمجتمعات المحلية، تواصل متاحف مشيرب الاضطلاع بدورها الريادي في تعزيز الوعي المجتمعي والارتقاء بنوعية الحياة. وتُجسّد هذه الجلسة بوضوح كيف يمكن للمؤسسات الثقافية أن تُقدّم إسهاماً فاعلاً في رفد المنتديات العلمية وتعزيز مبدأ الاندماج الاجتماعي.”

ضمّت لجنتا النقاش في مقهى العلوم نخبة من المتخصصين البارزين، من بينهم الدكتور ستيفن كان، مدير مركز التوحد والدماغ النامي وأستاذ في طب وايل كورنيل؛ والدكتور محمد الدوسري، استشاري طب أعصاب الأطفال ومدير مركز علوم الأعصاب للأطفال في كليفلاند كلينيك؛ والدكتورة كوني كاساري، الأستاذة المتميزة في الطب النفسي بجامعة كاليفورنيا، لوس أنجلوس؛ والدكتور ستيفن شيرر، رئيس قسم الأبحاث في مستشفى سيك كيدز؛ والدكتورة علياء ساتي، استشارية طب النمو للأطفال في سدرة للطب؛ والسيد كريستوفر بانكس، رئيس ومدير تنفيذي لجمعية التوحد الأمريكية؛ والدكتور قاضي فضلي عظيم، أستاذ مساعد في جامعة الأخوين؛ والسيد مرسي سراج، المناصر التكنولوجي في مركز مدى.

وقال الدكتور خالد فخرو، رئيس قسم الأبحاث في سدرة للطب، الذي تحدث أيضًا في مؤتمر تقنيات التوحد قائلاً: “يقوم سدرة للطب بتطوير برامج فريدة تُعنى بالطب الشخصي، مُستفيدًا من نقاط القوة المُتكاملة المتمثلة في قدراته البحثية المُتقدمة ورعايته السريرية المُتميزة. وهذا هو النهج المُتبع في دراسة البركة – قطر، التي قامت مؤسسات متعددة بإنشائها كبرنامج تعاوني، للنهوض بأبحاث اضطراب طيف التوحد في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا. يُتيح مقهى العلوم، بالإضافة إلى مؤتمر تقنيات التوحد، فرصةً لعرض هذه البرامج مُتعددة التخصصات من المؤسسات القطرية، وبناء علاقات تعاون مع شركاء عالميين، مما يُرسّخ مكانة قطر كمركز دولي رائد للبحث والابتكار في رعاية مرضى التوحد في المستقبل.

ستواصل سلسلة مقهى العلوم 2025 مواكبتها ودعمها لرسالة مؤسسة قطر في تعزيز المعرفة والوعي المجتمعي. حيث ستتناول الجلسات المستقبلية من السلسلة موضوعات متنوعة تشمل تطبيقات الذكاء الاصطناعي في الطب الدقيق، وصحة المجتمع، ورعاية العافية الشاملة، والحالات الجينية النادرة.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى