أخبار الوطن

صقر غباش يستقبل رئيس لجنة الشؤون الخارجية في البرلمان الأوروبي

أبوظبي – الوحدة:

استقبل معالي صقر غباش رئيس المجلس الوطني الاتحادي، اليوم في مقر المجلس بأبوظبي، سعادة ديفيد ماك ليستر رئيس لجنة الشؤون الخارجية في البرلمان الأوروبي، وأعضاء اللجنة المرافقين له.
وتم خلال اللقاء بحث سبل تعزيز علاقات التعاون البرلمانية بين المجلس الوطني الاتحادي والبرلمان الأوروبي، ومنها التعاون والتنسيق بشأن مختلف القضايا ذات الاهتمام المشترك في مختلف المحافل البرلمانية الإقليمية والدولية، وتبادل الخبرات والمعارف والممارسات البرلمانية، بما يجسد الشراكة الاستراتيجية القائمة بين الجانبين على أسس من الاحترام المتبادل والمصالح المشتركة.
وأكد الجانبان على متانة العلاقات الثنائية والحرص المشترك علي تطويرها في مختلف المجالات لاسيما علي الصعيد البرلماني والدبلوماسي.
حضر اللقاء سعادة كل من سارة محمد فلكناز رئيسة لجنة الصداقة مع البرلمان الأوروبي، وسعيد راشد العابدي رئيس لجنة الشؤون المالية والاقتصادية والصناعية، وخالد عمر الخرجي، وشيخة سعيد الكعبي، والدكتور مروان عبيد المهيري، وميرة سلطان السويدي، أعضاء لجنة الصداقة مع البرلمان الأوروبي، وسعادة الدكتور عمر عبد الرحمن النعيمي أمين عام المجلس.
ورحب معالي صقر غباش في بداية اللقاء بسعادة ديفيد ماك ليستر، والوفد البرلماني المرافق له، مؤكداً أن هذه الزيارة تعكس متانة العلاقات الاستراتيجية بين دولة الإمارات والاتحاد الأوروبي، وتمثل امتدادا لمسار طويل من العلاقات الإيجابية والفاعلة بين المجلس الوطني الاتحادي والبرلمان الأوروبي، وهي علاقات تحظي باحترام متبادل وتقوم على أسس الحوار والتفاهم.
واستعرض معاليه مسار العلاقات الإماراتية-الأوروبية منذ انطلاقها قبل أكثر من خمسين عاما، والتي اتسمت بالتطور المستمر في مستويات التعاون، والثبات في القيم والمبادئ التي أرستها، مشيرا إلى أن دولة الإمارات تنطلق دوما في علاقاتها الخارجية من إيمانها بأن الاستقرار يقوم على التوازن والانفتاح والاحترام المتبادل، وهي المبادئ التي نشترك بها مع أصدقائنا الأوروبيين.
وأشار معاليه الي أن دولة الامارات، بقيادة صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان رئيس الدولة “حفظه الله”، ترتكز في سياستها الخارجية على الحكمة والمسؤولية وتغليب لغة الحوار والسلام وخفض التصعيد، والانخراط في الحلول السياسية لجميع النزاعات، مشيراً إلى أن الدولة تمثل شريكاً فاعلاً في التحالفات الدولية لمكافحة التطرف ونشر الفكر المعتدل.
وأكد معاليه على ان العلاقات الاقتصادية بين دولة الإمارات العربية المتحدة والاتحاد الأوروبي قد شهدت تطورًا ملحوظًا خلال السنوات الماضية، ما يعكس مستوى الثقة المتبادلة والحرص المشترك على تنمية المصالح الاقتصادية وتعزيز الروابط المؤسسية بين الجانبين.
وأشار معاليه الي الإعلان المشترك الصادر في 10 أبريل 2025 بشأن إطلاق المفاوضات الرسمية لاتفاقية الشراكة الاقتصادية الشاملة (CEPA) بين دولة الإمارات والاتحاد الأوروبي، والذي جاء خلال الاتصال الهاتفي الذي أجراه صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة “حفظه الله” ورعاه مع معالي أورسولا فون دير لاين، رئيسة المفوضية الأوروبية. حيث اتفق الجانبان خلال هذا الاتصال على الشروع في مفاوضات رسمية بشأن الاتفاقية، باعتبارها محطة استراتيجية جديدة في مسار العلاقات الثنائية.

العلاقات الاقتصادية بين الإمارات والاتحاد الأوروبي تُجسد نموذجًا متقدمًا للتعاون الاستراتيجي

دولة الإمارات تؤمن بأهمية الدبلوماسية البرلمانية في تعزيز الحوار والتفاهم

رئيس لجنة الشؤون الخارجية في البرلمان الأوروبي يشيد بالتطور الذي تشهده العلاقات الثنائية بين الإمارات ودول الاتحاد الأوروبي

وأوضح معاليه ان اتفاقية CEPA تمثل حجر الزاوية في العلاقات الاقتصادية المستقبلية بين الجانبين لما سيكون لها من أثر ملموس في إزالة العوائق أمام التجارة، وتعزيز التكامل الاقتصادي في القطاعات الحيوية مثل الاقتصاد الرقمي، الذكاء الاصطناعي، الطاقة المتجددة، والأمن الغذائي، إلى جانب تطوير بيئة محفزة للاستثمار المتبادل.
وأضاف معاليه ان الاتحاد الأوروبي يعد ثاني أكبر شريك تجاري عالمي لدولة الإمارات، حيث بلغ حجم التجارة غير النفطية بين الجانبين 67.6 مليار دولار أمريكي في عام 2024، بنسبة نمو بلغت 3.6% مقارنة بعام 2023، و18.1% مقارنة بمتوسط السنوات السابقة. وتؤكد هذه المؤشرات عمق العلاقات الاقتصادية والإمكانات الكبيرة التي يمكن البناء عليها.
وأكد معاليه أن اتفاقية الشراكة الاقتصادية الشاملة بين الإمارات والاتحاد الأوروبي ستُحقق فوائد استراتيجية للطرفين، تتمثل في تسهيل حركة التجارة وإزالة الحواجز ودعم تدفقات الاستثمار وتطوير التعاون في القطاعات المتقدمة والمستقبلية وتقوية سلاسل التوريد من خلال دولة الإمارات.
واستعرض معاليه الدور الذي يقوم به المجلس الوطني الاتحادي على صعيد المؤسسات البرلمانية والمنظمات الدولية، مؤكدا أن دولة الإمارات تؤمن بأهمية الدبلوماسية البرلمانية أداة رئيسية لتعزيز الحوار والتفاهم المتبادل.
ونوّه معاليه إلى أهمية الزيارة الأخيرة التي قام بها وفد لجنة العلاقات مع شبه الجزيرة العربية في البرلمان الأوروبي، برئاسة السيد راينهولد لوباتكا، إلى الدولة في فبراير الماضي، والتي شكلت محطة مهمة في مسار تعزيز التعاون وتبادل الرؤى حول القضايا ذات الاهتمام المشترك.
وأكد معاليه على أن الأمن والاستقرار في منطقة الشرق الأوسط وأوروبا مترابطان، وأن تعزيز الشراكة البرلمانية بين الجانبين يسهم في دعم الاستقرار الإقليمي والدولي، وترسيخ قيم السلام والاحترام المتبادل.
كما شدد معاليه على حرص المجلس الوطني الاتحادي على العمل مع البرلمان الأوروبي لتعزيز قنوات الحوار المباشر وإيجاد آليات أكثر استدامة للتواصل البرلماني.
بدوره أكد رئيس لجنة الشؤون الخارجية في البرلمان الأوروبي أهمية هذه الزيارة وما تضمنته من لقاءات وما جرى خلالها من مناقشات مشيدا بالتطور الذي تشهده العلاقات الثنائية بين دولة الإمارات ودول الاتحاد الأوروبي وبما وصلت إليه من تقدم على مختلف المستويات.
كما أعرب رئيس لجنة الشؤون الخارجية في البرلمان الأوروبي عن تقديره للدور المحوري الذي تلعبه دولة الامارات في تعزيز الأمن والاستقرار في المنطقة وجهودها المتواصلة في ترسيخ قيم السلام والتعاون.
معربا عن تقديره للدور الذي يقوم به المجلس الوطني الاتحادي ومشاركاته ومساهماته على صعيد الدبلوماسية البرلمانية الفاعلة وحرصه على التواصل والتنسيق مع البرلمان الأوروبي.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
جريدة الوحدة