الجيش السوري يستعيد السيطرة على عشرات البلدات والقرى بريفي إدلب وحلب
أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان بأن نحو 900 ألف شخص نزحوا من شمال غربي سورية منذ مطلع كانون أول/ديسمبر.
ولفت إلى استمرار حركة النزوح من حلب وإدلب، واصفا الأمر بأنه “جزء من خطة يعمل النظام السوري على تنفيذها … من أجل إجبار المدنيين على النزوح بهدف السيطرة على مزيد من المناطق”.
ونقل المرصد عن مصادر موثوقة أن عددا كبيرا من النازحين يحاول الدخول سرا إلى تركيا عبر دفع أموال طائلة للمهربين.
كانت بيانات أممية أفادت الأسبوع الماضي بأن العمليات العسكرية التي تقوم بها القوات الحكومية السورية في شمال غربي البلاد تسببت في نزوح نحو 520 ألف شخص خلال شهرين.
وقال ديفيد سوانسون المتحدث الإقليمي باسم مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية التابع للأمم المتحدة إن “الأغلبية العظمى- 80% من النازحين – من النساء والأطفال”.
وأضاف أن القصف الجوي والمدفعي اليومي تسبب في “معاناة هائلة للسكان المحليين على مدار الأشهر التسعة الماضية، ما جعل كثيرين يضطرون إلى النزوح للنجاة بأرواحهم”.
وأعلن الجيش السوري في بيان نشرته “سانا”، أن قواته المسلحة المتقدمة من ريف إدلب الشرقي التقت بقواته المتقدمة من اتجاه حلب الجنوبي، واستعادت السيطرة على 600 كم مربع.
وأعلنت القيادة العامة للجيش والقوات المسلحة في بيان، أن “القوات المسلحة السورية حققت إنجازات ميدانية نوعية، والتقت القوات المتقدمة من ريف إدلب الشرقي بالقوات المتقدمة من اتجاه ريف حلب الجنوبي، مستعيدة السيطرة على مساحة جغرافية تزيد عن 600 كم مربع وأحكمت السيطرة على عشرات البلدات والقرى والتلال الحاكمة”.
وأضافت أن “وحدات من قواتنا المسلحة في محافظتي إدلب وحلب تابعت تقدمها الميداني للقضاء على التنظيمات الإرهابية التي زادت من اعتداءاتها ضد المدنيين الآمنين واستخدمتهم دروعا بشرية”.
وتابع البيان أنه من القرى والبلدات والتلال الحاكمة التي تم تحريرها، “خان السبل، كفربطيخ، جوباس، النيرب، تل مرديخ، كفرعميم، أفس، سراقب، تل التباريز، محاريم، جامعة إيبلا، رسم العيس، الشيخ أحمد، زمار، حوير العيس، تل باجر، رسم الصهريج، تل طوقان، جزرايا، خان طومان، خلصة، القراصي، زيتان، الشيخ إدريس، الريان، لوف، العيس”.
من ناحية اخرى تعهد وزير الدفاع الإسرائيلي نفتالي بينيت بتكثيف جهود بلاده في مواجهة إيران عسكريا بسوريا، تعليقا على الغارات الجوية الأخيرة التي طالت في وقت سابق من الأسبوع الجاري محيط دمشق.
وأفصح بينيت، في خطاب انتخابي ألقاه أمس الاول السبت في كنيس يهودي بضواحي تل أبيب، قاب قوسين من الاعتراف رسميا بأن إسرائيل هي من نفذ تلك الغارات، إذ قال، حسب ما نقلت عنه صحيفة “تايمز أوف إسرائيل”: “أفادت وسائل إعلام أجنبية الأسبوع الجاري بأن 23 سوريا وإيرانيا قتلوا هناك. وهذه أعداد كبيرة، وسنفعل أكثر فأكثر كي تتحول سوريا إلى فيتنام خاصة بهم [الإيرانيين]”.
القاهرة-(د ب أ):