أبوظبي – الوحدة:
نظمت وزارة الدفاع فعاليات “مؤتمر الاتصالات السنوي الثاني” الذي يُعد أحد المبادرات الاستراتيجية الرامية إلى تعزيز القدرات العسكرية والجاهزية الدفاعية من خلال استعراض أحدث التقنيات التكنولوجية في هذه المجالات، وذلك في فندق “إرث أبوظبي”.
شهد الافتتاح، اللواء الركن إسحاق صالح محمد البلوشي مساعد رئيس الأركان للقدرات المشتركة في وزارة الدفاع، وعدد من كبار المسؤولين في الدوائر والمؤسسات الحكومية والخاصة إلى جانب مشاركة نخبة من المسؤولين العسكريين والخبراء والمتخصصين في مجالات الاتصالات والتكنولوجيا الدفاعية.
بدأت فعاليات المؤتمر بكلمة العميد الركن علي يوسف بن روغه الزعابي رئيس الإدارة التنفيذية للاتصالات وتقنية المعلومات في وزارة الدفاع وأكد فيها أن مؤتمر الاتصالات السنوي الثاني يُعتبر أحد المبادرات المهمة ضمن جهود تطوير القدرات الدفاعية المستقبلية، بما يدعم جاهزية القوات المسلحة الإماراتية، ويُعزّز مكانة الدولة مركزا عالميا للابتكار والتطوير في مجالات الدفاع والتكنولوجيا المتقدمة، وصولاً إلى تحقيق أهداف القيادة الرشيدة، وضمان ترجمتها إلى منجزات وطنية تحقق التميز والريادة وفق مستهدفات “مئوية الإمارات 2071″، وأن تكون مساهماً فاعلاً في تطوير المنظومات التكنولوجية العسكرية والدفاعية على مستوى العالم.
وأضاف الزعابي:“نجتمع اليوم لاستعراض العديد من القضايا المُهمة والحيوية، وتبادل الخبرات والاطلاع على أفضل الممارسات، بحضور هذه النخبة من كبار المسؤولين العسكريين والخبراء والمتخصصين في مجالات الاتصالات والتكنولوجيا الدفاعية، وبمشاركة عدد كبير من ممثلي الدوائر والمؤسسات الحكومية والخاصة المعنيّة، تأكيداً على الالتزام بتبنّي أحدث الحلول التقنية، والحرص على استشراف مستقبل الاتصالات الدفاعية”.
بعد ذلك بدأت جلسات المؤتمر التي تناولت مجموعة متنوعة من المحاور وركزت على أهمية تقنيات الاتصالات والمعلومات ودورها في تعزيز القدرات العسكرية والجاهزية الدفاعية، وسلّطت الضوء على أهمية التكنولوجيا المتقدمة العسكرية في مجالات الذكاء الاصطناعي والتحول الرقمي والاتصالات الفضائية والبحث والتطوير، والتهديدات السيبرانية وحماية البيانات في ظل القدرات المتطورة للذكاء الاصطناعي والحوسبة الكمية، ومستقبل الأنظمة الفضائية المتطورة – الأقمار الاصطناعية الصغيرة والمنصات عالية الارتفاع.
وتناولت جلسات المؤتمر أيضا تأثير تقنيات الراديو المتقدمة في تطوير الاتصالات العسكرية، وتطرقت إلى نهج تصميم شبكات الاتصالات باستخدام التجزئة الدقيقة.
واستعرض المؤتمر موضوع اتخاذ القرارات المدعمة بالذكاء الاصطناعي في سلاسل الإمداد العسكرية، وموضوع استخدام الذكاء الاصطناعي والحوسبة الكمية وتحليل البيانات الضخمة كسلاح لتحقيق التفوق العسكري السيبراني والمعلوماتي في المستقبل، بالإضافة إلى عرض أهمية البحث والتطوير والاستعداد للتحديات المستقبلية في مجال الاتصالات للأنظمة المسيرة والأنظمة غير المأهولة.
وفي ختام المؤتمر أشاد اللواء الركن إسحاق صالح محمد البلوشي مساعد رئيس الأركان للقدرات المشتركة في وزارة الدفاع بهذا الحدث كونه منصة استراتيجية مهمة لاستشراف مستقبل التكنولوجيا العسكرية والدفاعية، في إطار التزام دولة الإمارات بتعزيز جاهزية قواتها المسلحة، ومواكبة أحدث التطورات التقنية لضمان تفوقها النوعي في مختلف المجالات الدفاعية والاتصالات الفضائية والأمن السيبراني.
شارك في المؤتمر الشركاء الاستراتيجيون لوزارة الدفاع من مختلف المجالات التي تمثل الحراك التكنولوجي في دولة الإمارات والعالم.