الشارقة – الوحدة:
أطلقت دائرة الخدمات الاجتماعية في الشارقة برنامج “سفراء بِر الوالدين”، المحور الثاني من “سفراء التوعية” الذي انطلق في بداية عام 2024 تحت شعار “من المجتمع وإلى المجتمع”. استناداً إلى نجاح المحور الأول سفراء الحياة الرقمية الآمنة، يطلق هذا المحور ليواصل البناء على ماتم تحقيقه من أثر ملموس في تأهيل أطفال المجتمع ونشر التوعية.
من جانبها أشارت الأستاذة مريم ماجد الشامسي، مدير قطاع الأفرع بدائرة الخدمات الاجتماعية، إن برنامج سفراء بر الوالدين يستهدف نحو 800 مشارك من الفئة العمرية 6إلى 17 سنة من أطفال المجتمع. ويُتاح الآن التسجيل للراغبين في الانضمام إلى البرنامج عبر الموقع الإلكتروني للدائرة: https://sssd.shj.ae .
ويهدف برنامج “بر الوالدين” إلى تعزيز الروابط الأسرية وترسيخ القيم الاجتماعية وتقوية العلاقات بين الأجيال ويستهدف الأطفال لتوعيتهم بأهمية بر الوالدين. حيث يركز البرنامج على تمكين الأطفال من تقديم أنشطة وبرامج موجهة للآباء والأمهات وذلك التمكين المعرفي والإعلامي والذي يأتي بالشراكة مع الجهات المعنية بالإمارة.
وأكدت الشامسي أن جوانب البرنامج تهدف إلى تحقيق مجموعة من الأهداف السامية والقيم النبيلة التي تسهم في بناء جيل واعٍ ومؤثر في مجتمعه، أبرزها تعزيز التواصل بين الأجيال، وتقوية الروابط الأسرية بين الطفل ووالديه وأجداده
من خلال ابتكار البرامج المشتركة، إلى جانب ترسيخ قيم المسؤولية ،الاستدامة المجتمعية، والتراحم الأسري، وغرس أهمية بر الوالدين واحترام كبار السن في نفوس الأطفال. بالإضافة إلى تنمية مهارات الأطفال في مجال التوعية الهدف الأساسي من البرنامج. ومن الجدير بالذكر أنه تم إعداد دليل تعريفي شامل يُغطي كافة محاور البرنامج وأنشطته، إلى جانب تحديد المتطلبات اللازمة لاجتيازه بنجاح والحصول على لقب “سفير بر الوالدين”.
وأثنت الشامسي على خطة التوسع الاستراتيجي في المحاور المستقبلية لبرنامج سفراء التوعية والتي تلي محور بر الوالدين منها محور “سفراء الحماية”، الذي يركز على توعية الأطفال بكيفية الوقاية من الإساءة، ومحور “سفراء التطوع”، الذي يهدف إلى غرس وتعزيز ثقافة التطوع في نفوس الأطفال والمجتمع، والتي تعد امتداداً نوعياً لمسيرة التوعية التي تسهم في بناء جيل واعٍ ومتمكن من دوره الاجتماعي.
كادر
يُعد برنامج سفراء التوعية، التابع لدائرة الخدمات الاجتماعية، أحد المبادرات المتميزة التي تنطلق تحت شعار “من المجتمع وإلى المجتمع”، حيث يهدف إلى تأهيل الأطفال واليافعين بشكل مهني وإبداعي ليكونوا عناصر فاعلة ومؤثرة في نشر الوعي والتثقيف في المجالات الاجتماعية.
يرتكز البرنامج على تمكين المشاركين من المهارات المعرفية، والعملية، والإعلامية الحديثة، واستخدام أساليب مبتكرة تتماشى مع تطلعات وواقع الجيل الجديد، مما يجعل الرسائل التوعوية أكثر قرباً وتأثيراً، خاصة عندما يتم نقلها من
أطفال المجتمع إلى أقرانهم، اعتماداً على قوة التواصل بين أبناء الفئة العمرية الواحدة وقدرتهم على التعبير والتأثير.
ويستند اختيار محاور البرنامج إلى بيانات واقعية وتحليل احتياجات المجتمع الطفولي، لضمان تقديم توعية نوعية تلبي احتياجاتهم الفعلية من خلال تمكينهم بأساليب معرفية ومهارية وإعلامية مبتكرة، تجعلهم قادرين على إيصال الرسائل المجتمعية بأسلوب إبداعي يُواكب تطلعات وواقع الجيل الجديد.
ومن أهداف البرنامج:
· إعداد سفراء من الأطفال يتمتعون بالوعي المجتمعي، من خلال توجيه رسائل توعوية تنطلق من واقعهم وتجاربهم اليومية، ليكون الصوت نابعاً من الطفل وإلى الطفل.
· تصميم برنامج مستدام يُمكّن الطفل من أن يكون في موقع القيادة، بحيث يكون هو المحرّك الأساسي لمحتواه وأهدافه.
· تنمية المهارات القيادية لدى الأطفال، واستثمار طاقاتهم في مبادرات بنّاءة تسهم في تطوير شخصياتهم وتعزيز ثقتهم بأنفسهم.
· بناء ميدان عمل تكاملي بين الجهات المعنية بالطفولة، يتيح لكل جهة أن تسهم من خلال تخصصها في خدمة الطفل والمجتمع بشكل فاعل ومتناغم.