الشارقة – الوحدة:
استقبل الدكتور عيسى صالح الحمادي مدير المركز التربوي للغة العربية لدول الخليج بالشارقة صباح أمس الدكتور محمد بن سعود آل مقبل المدير العام لمكتب التربية العربي لدول الخليج، وذلك ضمن زيارته الرسمية للتعرف على أبرز إنجازات المركز وسير برامجه للدورة الحالية 2025/2026م في إطار حرص مكتب التربية العربي لدول الخليج على تعزيز أواصر التواصل والتعاون مع الأجهزة التابعة له،
تأتي هذه الزيارة تأكيدًا على أهمية التكامل بين المكتب وأجهزته في الدول الأعضاء بمكتب التربية العربي لدول الخليج، وتعزيز العمل المشترك للنهوض باللغة العربية باعتبارها ركنًا أساسيًا في الهوية والثقافة العربية الإسلامية..
وكان في استقباله بمقر المركز في المدينة الجامعية بالشارقة فريق عمل المركز، حيث بدأت الزيارة بجولة موسعة في أروقة المركز شملت مكتبة المركز المتخصصة في مجال مناهج وطرق تدريس اللغة العربية، حيث اطلع على أحدث النظم الإلكترونية المعتمدة في الفهرسة، والاستعارة والحماية، بالإضافة إلى الاطلاع على أحدث الدراسات والبحوث في مجال تطوير تعليم اللغة العربية وتعلمها منها. الإطار المرجعي لتعليم اللغة العربية للناطقين بغيرها، وإطار الاختبارات الدولية وتنمية مهارات الإنتاج اللغوي الابداعي، وتنمية مهارات فهم المقروء في مراحل التعليم العام.
كما زار المعرض الدائم للغة العربية، والذي يتضمن محتوى غني يعكس عمق اللغة العربية وتاريخها، من خلال شاشات إلكترونية ولوحات عرض وأركان متميزة تسلط الضوء على رواد الأدب وعلماء اللغة والمجامع اللغوية والمعلقات الشعرية وغيرها من الكنوز الثقافية العربية.
وتضمنت الزيارة كذلك تفقد قاعات التدريب والمسرح، إضافة إلى حضور عرض مرئي شامل لإنجازات المركز خلال دوراته السابقة منذ 2013م وحتى نهاية الدورة السابقة 2025/2026م، شمل برامج بحثية وتدريبية، ومؤتمرات وندوات متخصصة، تعكس الدور الفاعل الذي يقوم به المركز في خدمة اللغة العربية وتعزيز مكانتها.
وفي ختام الزيارة، ألقى الدكتور محمد آل مقبل كلمة عبّر فيها عن إعجابه العميق بما شاهده من جهود واضحة وفريق عمل نشط يعمل بروح مخلصة لخدمة لغتنا وهويتنا، مثنيًا على مستوى التقدم والتميز الذي وصل إليه المركز خلال فترة وجيزة.
كما أعرب عن بالغ شكره وتقديره لصاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة، على دعمه المتواصل للمركز منذ تأسيسه وحتى الآن، مشيداً برؤية سموه الثقافية والتعليمية التي تمثل نموذجًا رائدًا في دعم اللغة العربية والارتقاء بها إقليميًا وعالمياًّ.
