أبوظبي – الوحدة:
عقدت دائرة تنمية المجتمع في أبوظبي مؤتمراً صحفياً اليوم للإعلان عن تفاصيل “جائزة أبوظبي للتميز في دمج أصحاب الهمم “دمج”، التي تأتي برعاية كريمة من سمو الشيخ خالد بن محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي رئيس المجلس التنفيذي لإمارة أبوظبي. وتسعى الجائزة إلى ترسيخ مكانة الإمارة كوجهة رائدة عالميًا في مجال التنمية الدامجة، من خلال تبنّي معايير الدمج المحلية والعالمية ، وتحفيز تنفيذ البرامج المبتكرة التي تضمن تكافؤ الفرص، وتعزز الرفاه الاجتماعي لجميع فئات المجتمع.
حضر المؤتمر الصحفي سعادة حمد الظاهري وكيل دائرة تنمية المجتمع، وسعادة الدكتورة ليلى الهياس، المدير التنفيذي لقطاع التنمية المجتمعية، إلى جانب الفريق المشرف عن تنفيذ الجائزة وعدد من ممثلي وسائل الإعلام، وصنّاع المحتوى.
تخلل المؤتمر الصحفي تقديم عرضاً مرئياً تناول معلومات تفصيلية عن “دمج”، والتي تتضمن عشر فئات تندرج تحت ثلاثة محاور رئيسية، أبرزها محور “الخدمات الدامجة” ، الذي يهدف إلى تحفيز وتقدير إنجازات الجهات من القطاع الحكومي، والخاص والثالث التي تقدم خدمات دامجة مميزة ومبتكرة لأصحاب الهمم في شتى المجالات. يشمل المحور ست جوائز لتكريم أفضل المبادرات في مجالات الصحة “قطاع خاص”، والتعليم “قطاع حكومي”، التعليم “قطاع خاص”، السياحة والترفيه”قطاع خاص”، النقل والتنقل”لجميع القطاعات”، إلى جانب خدمات القطاع الثالث، وذلك وفق معايير التميز في دمج أصحاب الهمم، الاستدامة، وقياس الأثر المجتمعي.
وفيما يتعلق بالمعايير الأهلية للمحور فإنه يتطلب أن تكون مقر عمل الجهة المتقدمة للجائزة في إمارة أبوظبي، أن تكون الجهة قد مضى على تأسيسها ما لا يقل عن سنتين في إمارة أبوظبي، وجود رخصة تجارية سارية في إمارة أبوظبي لجهات القطاع الخاص، أن تكون الخدمة مقدمة في امارة أبوظبي، وفي حال كانت الخدمة صحية يجب ألا تكون من خدمات التأهيل وإعادة التأهيل الطبي العلاجي المتخصصة لأصحاب الهمم، في حال الخدمة التعليمية الدامجة أن تكون المدرسة حاصلة على درجة “جيد” كحد أدنى في المعايير الدمج المحددة في إطار تفتيش المدارس.
محور التوظيف الدامج
وتضم الجائزة أيضاً، محور التوظيف الدامج الذي يهدف إلى تحفيز وتقدير إنجازات الجهات المتميزة في التوظيف الدامج الفعلي حيث توفر هذه الجهات بيئة وظيفية مؤهلة تمكن الموظفين من أصحاب الهمم من مزاولة الأدوار المنوطة إليهم بما يتناسب مع قدراتهم. يشمل المحور جائزتين حول أفضل بيئة دامجة لتوظيف أصحاب الهمم في القطاع الحكومي، وأفضل بيئة عمل دامجة لتوظيف أصحاب الهمم في القطاع الخاص.
وفيما يتعلق بالمعايير الأهلية للمحور فإنه يتطلب أن تكون مقر عمل الجهة المتقدمة للجائزة في إمارة أبوظبي، وأن تكون الجهة قد مضى على تأسيسها ما لا يقل عن سنتين في الإمارة، وجود رخصة تجارية سارية لجهات القطاع الخاص، إلى جانب أن تكون الجهة الحكومية قد وظفت 2% من أصحاب الهمم على الأقل من مجموع الموظفين.
محور إمكانية الوصول
يهدف هذا المحور إلى تحفيز وتقدير انجازات الجهات من القطاع الحكومي والخاص التي توفر بيئة فيزيائية (من مباني ومرافق) والوصول للمعلومات وبيئة رقمية (موقع الكتروني، تطبيقات الكترونية) بما يمكن أصحاب الهمم من استخدامها والوصول اليها بسهولة بما يتماشى مع معايير الوصول الشامل. يتضمن جائزتين حول أفضل جهة في القطاع الحكومي لإمكانية الإمانية الوصول”البيئة الفيزيائية والرقمية”، وأفضل جهة في القطاع الخاص لإمكانية الوصول (البيئة الفيزيائية والرقمية).
وفيما يتعلق بالمعايير الأهلية للمحور أن تكون مقر عمل الجهة المتقدمة للجائزة في إمارة أبوظبي، وأن تكون الجهة قد مضى على تأسيسها ما لا يقل عن سنتين في الإمارة، مع أهمية وجود رخصة تجارية سارية في أبوظبي لجهات القطاع الخاص، إلى جانب وجود شهادة إشغال سارية مدتها لا تتجاوز خمس سنوات من دائرة البلديات والنقل.
من جهتها، أكدت سعادة الدكتورة ليلى الهياس المدير التنفيذي لقطاع التنمية المجتمعية في الدائرة، أن جائزة “دمج” هي مبادرة معتمدة ضمن استراتيجية أبوظبي لأصحاب الهمم، تأتي بهذا التوقيت الزمني بعد انتهاء الدورة الولى من استراتيجية أبوظبي لتكلل جهود الجهات المتميزة في دمج أصحاب الهمم وتضمن استدامة واستمرارية هذه الجهود ما بعد الاستراتيجية.
وأضافت سعادتها أن الجائزة تمثل أكثر من مجرد وسيلة للتكريم، فهي منصة تحفيزية لتعزيز الابتكار في تقديم خدمات دامجة ومستدامة وتوفير بيئة عمل توظيف دامجة، تسهم في تمكين أصحاب الهمم من المشاركة الفاعلة في مختلف مجالات الحياة الاجتماعية والاقتصادية، مشيرة إلى أنه من المتوقع أن تسهم الجائزة في رفع معدلات مشاركة أصحاب الهمم في سوق العمل والحياة الاقتصادية في أكثر من 80 جهة في أبوظبي، بالإضافة إلى تهيئة أكثر من 600 جهة من مختلف القطاعات لتكون شاملة ومهيأة لأصحاب الهمم، إلى جانب تعزيز القدرة الشرائية لهذه الفئة وأسرهم، وتمكينهم من الاستقلالية والمشاركة الفاعلة في المجتمع.
تكريم وتقدير للفائزين
سيُقام حفل تكريم للفائزين بالجائزة خلال الربع الأول من العام المقبل، حيث سيتم تكريم الجهات الفائزة من مختلف القطاعات في أبوظبي.
ورش توعوية
كشفت الدائرة عن عزمها تقديم مجموعة من الورش التدريبية المخصصة خلال الفترة المقبلة للجهات الراغبة في الترشح لجائزة “دمج”، وذلك بهدف تعزيز فهمهم لآلية التقديم والتقييم والمعايير.
وستُعقد هذه الورش يومي 23 و24 أبريل المقبل، على مدار اليوم، وتستهدف ممثلي الجهات من مختلف القطاعات، حيث سيتم خلالها تقديم شرح تفصيلي حول الفئات والمحاور الرئيسية للجائزة، إلى جانب استعراض شروط الأهلية، وآلية التقييم والتقديم،بالإضافة إلى الإجابة على استفسارات المشاركين.
كما يُقدم فريق الجائزة جلسات تعريفية أسبوعية باللغتين العربية والإنجليزية، وهي متاحة لجميع الجهات الراغبة في التعرّف على محاور الجائزة، وفئاتها، ومعاييرها. وتستمر هذه الجلسات طوال الدورة الأولى، من شهر فبراير وحتى نهاية شهر أغسطس. كما يحق للجهات طلب جلسات تعريفية فردية مخصصة مع فريق الجائزة، وذلك بهدف دعمها خلال عملية التقديم.والجدير ذكره أن جائزة “دمج” تجسد التزام دائرة تنمية المجتمع الراسخ ببناء مجتمع متماسك ومتسامح، يُحترم فيه تنوّع الأفراد وتُعتبر فيه الاختلافات مصدر قوة تُسهم في دفع عجلة التنمية.