الطائف (السعودية) – (د ب أ):
توج منتخب أوزبكستان بلقب كأس أمم آسيا للناشئين لكرة القدم تحت 17 سنة للمرة الثانية في تاريخه، عقب فوزه 2 / صفر على نظيره السعودي، الوم الأحد، في المباراة النهائية للمسابقة، التي استضافتها المملكة العربية السعودية.
وتحدى منتخب أوزبكستان النقص العددي في صفوفه عقب طرد لاعب الوسط نوربيك سارسينباييف في الدقيقة 40، والمدافع ميرازيز عبدالكريموف في الدقيقة الثانية من الوقت بدل الضائع للشوط الأول.
وجاء هدفا المباراة في الشوط الثاني، حيث افتتح موخاميد خاكيموف التسجيل في الدقيقة 51، فيما أضاف زميله صدرالدين حسنوف الهدف الثاني في الدقيقة 70.
وسبق لمنتخب أوزبكستان، الذي سجل ظهوره الثالث في المباريات النهائية للبطولة القارية، التتويج باللقب عام 2012 في إيران، في حين كان المنتخب السعودي يأمل في حمل الكأس للمرة الثالثة، بعدما سبق أن نالها عامي 1985 و1988.
وجاءت انطلاقة مجريات اللقاء سريعة من كلا الفريقين، خاصة من جانب المنتخب السعودي الذي بادر في تهديد مرمى منافسه، حينما استلم المهاجم عبد الهادي مطري كرة على الجانب الأيمن لمنطقة الجزاء سددها أرضية قوية نحو أسفل الزاوية البعيدة كان لها الحارس الأوزبكي نعمة الله رستمجانوف بالمرصاد في الدقيقة الثامنة.
في الجهة المقابلة، حاول المنتخب الأوزبكي الاستحواذ على الكرة والسيطرة وسط الميدان مُحاولاً التوغل،من خلال الأطراف عبر سيف الدين سوديكوف وصدر الدين حسنوف والتسديد أحياناً أخرى من خارج منطقة الجزاء.
مع مرور الوقت اعتمد المنتخب المضيف على إحكام إغلاق مناطقه الدفاعية ومعتمداً على الانطلاقات السريعة للوصول إلى مرمى المنافس، وسنحت له فرصة خطيرة إثر تمريرة بينية أرسلها عبد العزيز الفواز خلف المدافعين نحو صبري دهل ،الذي حاول تسديدها من فوق الحارس قبل أن يُسيطر عليها الأخير في اللحظة الأخيرة في الدقيقة 29.
وتلقى المنتخب الأوزبكي ضربة قوية عند الدقيقة 40 عندما تعرض مهاجمه نوربيك سارسينباييف للبطاقة الحمراء المباشرة عقب تدخله العنيف على عادل عياش على الخط الجانبي للملعب، لتكمل أوزبكستان مجريات اللقاء بعشرة لاعبين.
وخلال الوقت المحتسب بدل الضائع من زمن اللقاء ازدادت مصاعب الضيوف عندما أشهر حكم اللقاء البطاقة الحمراء الثانية لأوزبكستان، وهذه المرة من نصيب المدافع ميرازيز عبد الكريموف بعد عرقلته المنفرد بالمرمى دهل على حافة منطقة الجزاء، ليُكمل الأوزبك اللقاء بتسعة لاعبين منذ الدقيقة الثانية من الوقت الضائع للشوط الأول.
ومع بداية مجريات الشوط الثاني من اللقاء، حصل المنتخب الأوزبكي على ضربة جزاء أثر لمسة يد على المدافع يزيد الدوسري داخل الصندوق بعد الرجوع إلى تقنية حكم الفيديو المساعد(فار)، سدد محمد حكيموف كرة قوية نحو الزاوية اليسرى الجهة المعاكسة للحارس في المرمى مُحرزاً هدف التقدم الأول لأوزبكستان في الدقيقة 51.
وكاد المنتخب السعودي أن يُعادل النتيجة عندما استلم عبد الرحمن سفياني كرة على الجانب الأيمن داخل منطقة الجزاء سددها أرضية نجح الحارس في التصدي لها لتعود أمام البديل مختار برناوي، الذي سددها بدوره نحو المرمى كان لها المدافع مؤمنخون باخودرونوف بالمرصاد ليشتتها خارج منطقة الجزاء في الدقيقة 54
حاول مدرب المنتخب السعودي ماريو دا سيلفا تعزيز خطي الوسط والهجوم بإدخاله الوليد العوفي ومن قبله ثاري سعيد وبرناوي في محاولة لاستغلال النقص العددي في صفوف المنافس والعودة في نتيجة اللقاء.
وكانت السعودية قريبة من تعديل النتيجة عندما سدد ثاري سعيد كرة قوية من منتصف الصندوق ارتدت من المدافع قبل أن تصل أمام العوفي، الذي صوَبها بدوره نحو أعلى الزاوية اليسرى غير أن الحارس تألق في إبعادها إلى ركلة ركنية في الدقيقة 69.
ومن هجمة سريعة نجح المنتخب الأوزبكي في مضاعفة تقدمه بالهدف الثاني في الدقيقة 70 ،بعد أن أرسل حارس المرمى الأوزبكي رستمجانوف كرة طويلة نحو الجانب الأيسر للملعب وصلت إلى حسنوف الذي رواغ المدافع قبل أن يتوغل داخل منطقة الجزاء ويُسدد كرة أرضية متقنة من بين قدمي الحارس عبد الرحمن العتيبي داخل الشباك.
خلال الدقائق المتبقية من زمن اللقاء فرض المنتخب السعودي سيطرته على وسط الميدان مُحاولاً الوصول إلى الشباك، لكن الدفاع الأوزبكي ومن خلفه حارس المرمى كانا بالمرصاد لمحاولات أصحاب الأرض، لتنجح أوزبكستان في المحافظة على نظافة شباكها وتقدمها بهدفين نظيفين حتى صافرة نهاية اللقاء.
يشار إلى أن المنتخبات التي تأهلت إلى الدور ربع النهائي حصلت على بطاقات التأهل من أجل تمثيل قارة آسيا في كأس العالم للناشئين 2025 في قطر، حيث انضمت إلى منتخب قطر المضيف، في النهائيات التي تضم 48 منتخباً.