مرئيات

دائرة الثقافة والسياحة – أبوظبي تكشف عن مجموعة مقتنيات أبوظبي الفنية

مبادرة شاملة ضمن سلسلة معارض قادمة

أبوظبي – الوحدة:

أعلنت دائرة الثقافة والسياحة – أبوظبي عن مجموعة مقتنيات أبوظبي الفنية، وهي استمرت لعدة أعوام تهدف إلى تحفيز الحوار حول المشهد الفنيّ العالميّ. وتتميز المجموعة بتنوعها وشمولها لأبرز الحركات الفنية العالمية. وقد اعتمدت الدائرة أعلى المعايير العالمية في إدارة هذه المجموعة وتطويرها، وتعزيز الحوار حول المشهد الفني العالمي.

تقدم دائرة الثقافة والسياحة – أبوظبي رحلة شاملة عبر تاريخ الفن العالمي من عصور ما قبل التاريخ، وصولاً إلى وقتنا الحاضر، من خلال سلسلة معارض تعرض روائع فنية من مختلف الحضارات والعصور. وتسعى الدائرة من خلالها إلى الاحتفاء بالتنوع الثقافي والفني، وتوفير تجربة ثقافية غنية للجمهور.
وتعكس مجموعة مقتنيات أبوظبي الفنية التزام أبوظبي بتشكيل إرث ثقافيّ استثنائيّ يتميّز بالجودة والأهمية الثقافية، كما وتُسلّط الضوء أيضاً على اقتناء الإمارة مجموعة أعمال فنية تُجسد الثقافات العالمية من خلال الجمع بين القطع الأثرية الفريدة من جميع أنحاء العالم، إذ تعزّز المجموعة مكانة أبوظبي كمركز ثقافيّ رائد عالمياً يشارك في إنشاء وتبادل المعرفة والأبحاث الجديدة. تؤكد مجموعة مقتنيات أبوظبي الفنية ديناميكية الرّؤية الثقافيّة لأبوظبي وحيويتها إلى جانب مقتنيات متاحف الإمارة الأخرى سعياً إلى تشجيع الحوار وتبادل المعرفة.

%D8%AF%D8%A7%D8%A6%D8%B1%D8%A9 %D8%A7%D9%84%D8%AB%D9%82%D8%A7%D9%81%D8%A9 %D9%88%D8%A7%D9%84%D8%B3%D9%8A%D8%A7%D8%AD%D8%A9

وقال معالي محمد خليفة المبارك، رئيس دائرة الثقافة والسياحة – أبوظبي: “تُجسد مجموعة مقتنيات أبوظبي الفنية رؤية أبوظبي في بناء مجتمع ثقافي مزدهر، إذ تُسهم الأعمال الفنية في تعزيز التعليم والتغير الاجتماعي كونها التعبير الأمثل عن القيم المشتركة والتقاليد والهوية؛ كما أنها عنصرٌ هام ومصدر إلهام وقوّة يمكن تحويلها إلى أشكالٍ أخرى من الأصول التي تُقرب بيننا. إنّ تطوير مجموعة مقتنيات أبوظبي الفنية بشكل شامل من مختلف حقبات تاريخ الفنّ، يُسهم في دعم وتطوير تنمية المشهد الثقافيّ الحيوي في العاصمة، ويوفّر شراكات استراتيجية عالمية تضيف لشراكاتنا الحالية.”

ضم المعرض الأول الذي تم تنظيمه في منارة السعديات، أبوظبي، ثلاثة أعمالٍ فنيّة مميّزة؛ لوحة “التثبيت” للفنّان نيكولا بوسين” من القرن السابع عشر، و”لوحة ذاتية” للفنان المعاصر من القرن العشرين “بيار بونارد”، و”لوحة ثلاثية 2000 – 23.12.2001” للفنّان المعاصر “زاو ووتشي”.

تُعتبر لوحة “التثبيت” (حوالي 1637-1640) للفنّان ” نيكولا بوسين” جزءاً من سلسلة الأسرار السبعة الشهيرة للفنّان. وهي تحتلّ مكانةً مركزية في تاريخ الفنّ الغربيّ، لما يُمثله بوسين من شخصيةً محوريةً في تاريخ الفنّ، وكثيراً ما يتناول مواضيع روحيّة واجتماعية، وقد تمّ إدراج هذا العمل الفنيّ في مجموعة مقتنيات أبوظبي الفنيّة لمخاطبة شريحة جماهيرية عالمية جديدة، بالإضافة إلى إلهام الأجيال القادمة.

تُعتبر “لوحة ذاتية” (1939) للفنّان “بيار بونارد” عنصراً أساسياً من مجموعة صور ذاتية كان قد أطلقها سابقاً. ومن خلال رسم عالمٍ يتميّز بالخصوصيّة والعاطفة. تعكس اللوحة تأثيراً عاطفياً هادئاً، إذ تم تصنيفها على أنها إحدى أكثر لوحات الصور الذاتيّة حساسيةً وتأثيرًا في عصرها.

%D8%AF%D8%A7%D8%A6%D8%B1%D8%A9 %D8%A7%D9%84%D8%AB%D9%82%D8%A7%D9%81%D8%A9 %D9%88%D8%A7%D9%84%D8%B3%D9%8A%D8%A7%D8%AD%D8%A9 1

أما “لوحة ثلاثية 2000 – 23.12.2001 “، (2000-2001) للفنّان المعاصر “زاو ووتشي” فهي من الأعمال الهامّة التي تسلّط الضّوء على الإمكانات التي تنشأ عن تقاطع التقّاليد الثقافيّة واللّغات التصويريّة، من خلال مزج الجماليّات الصينيّة التقليديّة مع تقنيّات الحداثة الغربيّة. تعكس تقنيّة رسم اللوحات الثلاث تمثيلاً غنائياً شعريّاً للطبيعة يتجاوز الإدراك البصريّ.

قدم معرض روائع أبوظبي الأول لزواره تجربةً فريدةً من نوعها في العوالم الخلّاقة الخاصة بهؤلاء الفنّانين الثلاثة، والتي تمثّل قمّة إنجازاتهم الفنيّة. كما ويعد المعرض بمثابة رحلةٍ تكشف عن الأهميّة الرّاسخة لكلّ عمل فني، مع الفهم العميق للسرديّات الحقيقيّة خلف هذه التّحف الفنيّة.

تواصل دائرة الثقافة والسياحة – أبوظبي جهودها الدؤوبة في الابتكار والاستثمار في عالم الفنون وتقديم تجارب فنية استثنائية تؤكد فيها على أهمية الفن في تشكيل المستقبل. وستكشف الدائرة عن المزيد من مجموعة مقتنيات أبوظبي الفنيّة في الأشهر القادمة، ممّا يوفّر فرصة مستمرة لجميع أفراد المجتمع المحلي والزائر للمشاركة والاستكشاف، ويعكس التزام الدائرة بتعزيز التفاهم بين مختلف الثقافات وضمان استدامة الأعمال الفنية التي تركت أثراً للأجيال القادمة للاستلهام منها.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى