تعاون بين”الشارقة للبحوث” و “روش الشرق الأوسط” لتعزيز الاستدامة في قطاع الرعاية الصحية
أعلن مجمع الشارقة للبحوث والتكنولوجيا والابتكار، عن توقيع مذكرة تفاهم مع شركة “روش الشرق الأوسط”، في إطار شراكة استراتيجية تهدف إلى تعزيز منظومة الابتكار والاستدامة في قطاع الرعاية الصحية، وتطوير حلول مستدامة تسهم في دعم جهود دولة الإمارات لتحقيق الحياد المناخي بحلول عام 2050.
ويأتي توقيع مذكرة التفاهم في سياق التزام الطرفين بتعزيز الابتكار في القطاع الصحي، من خلال تبني أحدث الحلول التكنولوجية والتقنيات الحديثة مثل التكنولوجيا الحيوية والتشخيص الرقمي، وذلك بهدف الارتقاء بجودة الرعاية الصحية وتحسين تجربة المرضى.
وتهدف الشراكة إلى دعم الأجندة الوطنية في مجالات التحول البيئي والرقمي، عبر تطوير مشاريع مبتكرة تسهم في بناء نظام صحي أكثر كفاءة واستدامة، فضلاً عن تقليل الأثر البيئي للعمليات التشغيلية في القطاع الصحي.
و وقع الاتفاقية كل من سعادة حسين المحمودي، المدير التنفيذي لمجمع الشارقة للبحوث والتكنولوجيا والابتكار، والسيد غيدو ساندر، المدير الإقليمي لشركة روش في الشرق الأوسط، وذلك في مقر المجمع بحضور عدد من المسؤولين وممثلي الجانبين.
وأكد المحمودي، أن هذه الشراكة تندرج ضمن الاستراتيجية الوطنية لتعزيز مكانة دولة الإمارات كمركز عالمي للابتكار والبحث والتطوير، موضحاً أن المجمع يحرص على توفير بيئة متكاملة لدعم الحلول المستقبلية في الرعاية الصحية، من خلال الشراكات الدولية والمرافق البحثية المتقدمة التي يحتضنها.
وأشار إلى أن هذه المبادرة تسهم في ترسيخ مكانة إمارة الشارقة كمركز إقليمي للبحث العلمي والتطوير التكنولوجي في مختلف القطاعات، لاسيما القطاع الصحي الذي يُعد من أولويات التنمية المستدامة في الدولة.
من جانبه، أعرب السيد غيدو ساندر عن سعادته بهذه الشراكة التي تجمع بين خبرات “روش” العالمية والتزام مجمع الشارقة بالاستدامة، مؤكداً أن التعاون سيسهم في تطوير حلول مبتكرة وفعالة تعزز من جودة الرعاية الصحية وتدعم التحول البيئي في هذا القطاع الحيوي.
وأضاف أن شركة “روش” تمكنت منذ عام 2004 من تقليل انبعاثاتها الكربونية بنسبة 67%، وتطمح إلى الوصول إلى انبعاثات صفرية بحلول عام 2050.
وأوضحت الدكتورة أسماء فكري، مدير إدارة الشراكات الحكومية والمؤسسية في المجمع، أن هذه الاتفاقية تمثل انطلاقة نحو سلسلة من المبادرات العالمية في مجال الصحة، وترجمة مباشرة لاستراتيجية المجمع في بناء منظومة متكاملة للبحث والتطوير في القطاع الصحي.
وتشمل بنود التعاون بين الجانبين تطوير مراكز للابتكار وبرامج مسرعة لدعم الشركات الناشئة، إلى جانب العمل المشترك على تطوير حلول صحية متقدمة تعتمد على الذكاء الاصطناعي والتقنيات الحديثة.
وتسعى هذه الشراكة إلى توظيف الإمكانات العلمية والبنية التحتية المتقدمة التي يمتلكها الطرفان، لبناء منظومة صحية قائمة على الابتكار، تسهم في رفع كفاءة الخدمات وتعزيز مرونتها، بما يتماشى مع أهداف الدولة في بناء اقتصاد معرفي مستدام.