«قصص المانغا بنكهة إماراتية» ورشة عمل مكثفة في مكتبة محمد بن راشد
دبي – الوحدة:
نظّمت مكتبة محمد بن راشد، على مدار يومين متتاليين، ورشة عمل متخصصة بعنوان: «قصص المانغا بنكهة إماراتية»، قدّمتها الفنانة الإماراتية أسماء الرميثي، صاحبة الخبرة التي تتجاوز 13 عاماً في هذا المجال.
وتناولت الورشة في يومها الأول الجوانب النظرية لفن المانغا، حيث قدّمت الرميثي شرحاً وافياً عن تاريخ المانغا اليابانية، وتأثيرها العالمي، وأوضحت الفروق بينها وبين الفنون المشابهة كالكوميكس الأمريكي. كما ناقشت بدايات هذا الفن وتطوره، وأهميته كوسيلة تعبير تمزج بين الكلمة والصورة لصناعة قصص ذات طابع درامي وإنساني عميق.
وتطرقت المدربة الرميثي إلى تفاصيل دقيقة في صناعة المانغا، مثل تصميم الشخصيات، وأهمية التوازن بين الرسوم والنصوص، مقدّمة مثالاً عملياً من تجربتها الخاصة، حيث شرحت للحضور خطوات تطوير الشخصية من الفكرة إلى الشكل النهائي، وأجابت عن أسئلة تتعلق باستخدام الألوان، وتوظيف الإكسسوارات، وطرق جعل الشخصيات أكثر واقعية وجاذبية.
وخصصت الرميثي جلسة اليوم الثاني للتدريب العملي المكثف، حيث عمل المشاركون على تخطيط صفحات المانغا، وكتابة السيناريو وفق نماذج السرد الياباني الذي يتميز بحبكاته الملتفة ونهاياته غير المتوقعة، مما يضفي على القصص عمقاً وتشويقاً.
وأشاد المشاركون بمحتوى الورشة الغني، والأسلوب التفاعلي للرميثي، التي قدّمت خلاصة تجربتها بشكل مبسط ومُلهم، مؤكدين استفادتهم الكبيرة من الجانب العملي والنظري على حد سواء.
وتواصل مكتبة محمد بن راشد جهودها في دعم الإبداع وتنمية المهارات، من خلال تنظيم ورش عمل وبرامج تعليمية متخصصة تواكب التحولات الرقمية وتلبي احتياجات الأفراد المتزايدة للمعرفة والتطوير الذاتي. وتسعى إلى ترسيخ مكانتها كمركز ثقافي رائد، يوفّر بيئة محفزة للتعلم المستمر، ويعزز من قدرات الأفراد على التفاعل الإيجابي مع متطلبات العصر الحديث.