الشارقة – الوحدة:
في مشهد انتخابي غير مسبوق، شهدت انتخابات مجلس شورى أطفال الشارقة بدورته الثامنة عشرة ومجلس شورى شباب الشارقة بدورته التاسعة مشاركة أكثر من 20,200 ناخب وناخبة من مختلف مدن إمارة الشارقة، في تجربة إلكترونية متكاملة نظمتها مؤسسة ربع قرن لصناعة القادة والمبتكرين عبر أطفال الشارقة، وسجايا فتيات الشارقة، وناشئة الشارقة، تحت شعار “خدمة المجتمع قيادة”.
تنافس في هذه الدورة 197 مرشحاً ومرشحة من الفئتين العمريتين: من 8 إلى 10 أعوام لفئة الأطفال، ومن 13 إلى 16 عامًا لفئة الشباب، حيث خاض المرشحون حملات انتخابية متكاملة عرّفوا من خلالها ببرامجهم وتطلعاتهم، ضمن عملية انتخابية تحاكي أجواء الممارسة البرلمانية الفعلية، من الترشّح إلى اجتياز المقابلات ثم التصويت، وانتهاءً بالفوز بعضوية المجلس.
وقد جاء هذا التفاعل المجتمعي الكبير ليعكس نجاح النهج التربوي والتنموي الذي تتبناه إمارة الشارقة في إشراك الأجيال الناشئة في صنع القرار، باعتبارهم شركاء في التنمية وصنّاعًا للمستقبل.
وفي هذا السياق، أكدت جواهر بنت عبدالله القاسمي، مدير عام مؤسسة ربع قرن لصناعة القادة والمبتكرين، قائلة:
“نعتز بهذا التفاعل المجتمعي الذي شهدته انتخابات مجلسي شورى أطفال وشباب الشارقة، والذي يُجسد ثقة المجتمع بدور الأطفال والشباب في بناء المستقبل. فنحن في مؤسسة ربع قرن نؤمن بأن المشاركة المبكرة في العمل البرلماني تُسهم في بناء شخصية قيادية لدى الأجيال الصاعدة، لتكون أجيالاً تعي مسؤولياتها الوطنية، وتتمتع بمهارات الحوار والتفكير النقدي. إن هذه الرؤية الثاقبة التي أرسى دعائمها صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة، وبمتابعة سمو الشيخة جواهر بنت محمد القاسمي، رئيسة المؤسسة – حفظهما الله – شكّلت الأساس المتين لهذا المشروع التنموي الرائد، الذي نواصل من خلاله بناء منظومة مستدامة لصناعة القادة والمبتكرين من أبناء وبنات الشارقة.”
وتجسد هذه التجربة الانتخابية المُلهمة توجه إمارة الشارقة نحو ترسيخ مفاهيم المشاركة البرلمانية لدى الأطفال والنشء، من خلال ممارسات واقعية تغرس فيهم مبادئ القيادة، وروح المسؤولية، والانتماء الوطني منذ سن مبكرة.
يذكر أن تجربة الشورى البرلمانية للأطفال والشباب في مجلسي شورى أطفال الشارقة وشورى شباب الشارقة قد بدأت منذ أكثر من 25 عاماً، بهدف إعداد جيل قيادي يساهم بفاعلية في رسم مستقبل إمارة الشارقة. حيث تُعقد كل دورة برلمانية على مدى عامين، يتخللها برنامج متكامل من الورش التدريبية والدورات التخصصية، بإشراف نخبة من المختصين ضمن مسار المهارات الحياتية.
