رئيس الاتحاد الإفريقي الجديد: علينا ألا نسمح لدول خارجية بإشعال حروب بالوكالة في قارتنا

أديس أبابا-وكالات: 

دعا رئيس جنوب إفريقيا، سيريل رامافوسا، الذي انتخب،  الأحد، رئيسا للاتحاد الإفريقي لمدة سنة واحدة، دول القارة إلى الوقوف أمام محاولات تأجيج النزاعات فيها من الخارج.

وقال رامافوسا في كلمته، أمام قمة دول الاتحاد الإفريقي المنعقدة في العاصمة الإثيوبية، أديس أبابا: «تقع علينا جميعا مهمة بناء إفريقيا سلام وازدهار. علينا أن نتخذ خطوات لمنع دول تقع خارج حدود قارتنا من تأجيج نزاعات في إفريقيا وإشعال حروب بالوكالة».

وتسلم رامافوسا رئاسة الاتحاد الإفريقي من الرئيس المصري، عبد الفتاح السيسي، على أساس آلية التداول. وشكر رئيس جنوب إفريقيا نظيره المصري «على الطريقة المتميزة والعمل الشاق الذي قام به خلال ترؤسه الاتحاد الإفريقي».

وحدد رئيس الاتحاد الجديد هدفين أساسيين لرئاسته، هما تسوية النزاع في ليبيا، الذي وصفه بأنه «قضية إقليمية يجب حلها بجهود الأفارقة أنفسهم»، وتنفيذ اتفاق السلام في جنوب السودان بشكل نهائي. كما دعا رامافوسا إلى عقد اجتماع استثنائي حول منطقة التجارة الحرة في إفريقيا، بالتوازي مع قمة استثنائية حول «إسكات البنادق»، في مايو 2020، مشددا على ضرورة وضع معايير تحدد المنتجات التي تفتخر بها القارة الإفريقية.

ومما يزيد من الوزن السياسي لجنوب إفريقيا في الاتحاد أن يشغل هذا البلد، خلال العام الجاري، مقعد عضو غير دائم بمجلس الأمن الدولي.

وقال رئيس مفوضية الاتحاد الإفريقي موسى فكي إن الأزمة الليبية يجب أن تحل دون تدخل خارجي وبناء على مخرجات مؤتمر برلين..

 فكي الذي كان يتحدث في افتتاح القمة العادية للاتحاد الافريقي التي اتخذت «إسكات البنادق» عنوانا، يدرك وفق كثيرين أن دعوته هذه تحمل أيضا إشارة إلى  اتخاذ عواصم غربية مبادرات في الفضاء الإفريقي لم تحقق نجاحا كالذي حققه الاتحاد في ملفات كإفريقيا الوسطى والسودان.

في اليد الأخرى كانت دعوة الرئيسين المصري والأوغندي إلى قوة إفريقية مثارا للجدل، فبينما وافقهما البعض، اعترض آخرون كالرئيس السنغالي الذي قال إن الاتحاد فشل في تشكيل قوات إقليمية أقل عددا وتكلفة فليس من الوارد تشكيل قوة إفريقية والحال هذه.