أخبار عربية ودولية

مقتل 20 سائحاً على الأقل خلال هجوم مسلح في كشمير

سريناجار – (أ ب):

ذكرت الشرطة الهندية اليوم الثلاثاء أن عشرين سائحا على الأقل لقوا حتفهم خلال هجوم شنه مسلحون في الجزء الذي يخضع لسيطرة الهند من كشمير.

وذكر ضابطا شرطة رفيعا المستوى أن أربعة مسلحين على الأقل أطلقوا النار على عشرات السائحين من موقع قريب اليوم.

وقال الضابطان إن 36 شخصا آخرين على الأقل قد أصيبوا، وحالة العديد منهم خطرة.

وانتشل المسؤولون 20 جثة على الأقل في باساران، على بعد حوالي خمسة كيلومترات من بلدة باهالجام بالمنطقة المتنازع عليها. وتحدث الضابطان شريطة عدم الكشف عن هويتهما.

ووصفت الشرطة الحادث بأنه “هجوم إرهابي” وألقت باللائمة على مسلحين متطرفين يقاتلون ضد الحكم الهندي. وبدا أن الهجوم بمثابة تحول كبير في العنف الإقليمي الذي تم استثناء السائحين منه إلى حد كبير.

وكتب عمر عبد الله، أبرز مسؤول منتخب بالمنطقة على مواقع التواصل الاجتماعي” هذا الهجوم أكبر بكثير من أي هجوم رأيناه ضد المدنيين خلال الأعوام الأخيرة”.

وتبحث الشرطة عن منفذي الهجوم، ولم تعلن أي جهة مسؤوليتها عن الهجوم على الفور.

ويتوجه أميت شاه، وزير الداخلية الهندي إلى سريناجار، المدينة الرئيسية في الجزء الذي يخضع لسيطرة الهند من كشمير، حيث قال إنه سيبحث الوضع. وذكر شاه أنه تم إخطار رئيس الوزراء ناريندرا مودي، الذي يقوم بزيارة رسمية إلى السعودية، بالحادث.

وكتب شاه في منشور عبر منصة إكس: “سنعاقب الجناة بشدة بأقصى عقوبة “.

وأدان ميرواز عمر فاروق، وهو أحد القادة الرئيسيين في المقاومة الكشميرية، ما وصفه بأنه “هجوم جبان على السائحين”، وكتب عبر وسائل التواصل الاجتماعي أن “مثل هذا العنف غير مقبول ومتناقض مع سمات كشمير التي ترحب الزوار بحب ودفء”.

وتزامن الهجوم مع زيارة نائب الرئيس الأمريكي جيه دي فانس للهند، وهي زيارة شخصية إلى حد كبير وتمتد أربعة أيام. وقال فانس عبر مواقع التواصل الاجتماعي: “تملك منا، على مدار الأيام القليلة الماضية، جمال هذه البلاد وشعبها. نتوجه بمشاعرنا وصلواتنا إليهم بينما ينعون (ضحايا) هذا الهجوم المروع”.

وتدير كل من الهند وباكستان، المسلحتان نوويا جزءا من كشمير، لكن كل واحدة منهما تطالب بملكية الإقليم بأكمله.
ويقاتل مسلحون في الجزء الخاضع لسيطرة الهند من كشمير ضد حكم نيودلهي منذ عام 1989. ويدعم العديد من الكشميريين المسلمين هدف المتمردين المتمثل في توحيد الإقليم، إما تحت الحكم الباكستاني أو كدولة مستقلة.
وتصر الهند على أن التمرد في كشمير إرهاب ترعاه باكستان. وتنفي باكستان هذه التهمة، ويعتبرها العديد من الكشميريين كفاحا مشروعا من أجل الحرية.
وقد قُتل عشرات الآلاف من المدنيين والمتمردين والقوات الحكومية في هذا الصراع.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى