الشارقة – الوحدة:
في خطوة ريادية تجسد روح المسؤولية المجتمعية، أعلنت مؤسسة الشارقة للتمكين الاجتماعي عن تلقيها تبرعاً لمشروع “وقف جيران النبي” من هيئة كهرباء ومياه الشارقة بقيمة تزيد عن 3 مليون درهم ، لتكون بذلك أول جهة مؤسسية رائدة في إمارة الشارقة تسهم في دعم هذا المشروع الوقفي النوعي.
ويُعد هذا التبرع إنعكاساً للتفاعل المؤسسي المتزامن مع دعوة صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، عضو المجلس الأعلى حاكم إمارة الشارقة، بتفعيل التنافس في ميادين الخير بقوله: “وهنا فليتنافس المتنافسون”.
وترى المؤسسة أن هذا التبرع يمثل أولى البذور الطيبة في انطلاقة المشروع نحو تحقيق أهدافه الإنسانية النبيلة، حيث يُعد الوقف من المشاريع الرائدة التي تتطلع إلى بناء منظومة دعم متكاملة للأيتام، تعزز اندماجهم في المجتمع وتفتح أمامهم آفاقًا أوسع للنمو والاعتماد على الذات.
وتعليقاً على هذا الدعم قالت منى بن هده السويدي، المدير العام في مؤسسة الشارقة للتمكين الاجتماعي، نعرب عن بالغ شكرنا وتقديرنا لهيئة كهرباء ومياه الشارقة على هذا التبرع الكريم ، والذي يُعد أولى المساهمات الوقفية المؤسسية التي نتلقاها ضمن مشروع ‘وقف جيران النبي’. إن هذه المبادرة ليست مجرد دعماً مالياً، بل هي رسالة إنسانية نبيلة تعبّر عن التزام الهيئة الراسخ بدورها المجتمعي، وتُجسد المعاني الحقيقية للتكافل والعطاء المؤسسي.
كما قالت : يشرّفنا أن تكون الهيئة في طليعة الجهات التي لبّت نداء سمو الحاكم ، وساهمت في دفع هذا المشروع المبارك نحو تحقيق أهدافه في تمكين أبنائنا الأيتام، وضمان استدامة الدعم لهم.
وأضافت : نأمل أن تكون هذه المبادرة المُلهمة انطلاقة لحراك مجتمعي إنساني واسع، تنضم فيه المزيد من الجهات والمؤسسات لدعم هذا الوقف الذي يحمل اسمًا عزيزًا على قلوبنا جميعًا، ويمثّل شرف الجوار للنبي محمد صلى الله عليه وسلم، من خلال خدمة ورعاية الفاقدين.”
وفي هذا السياق أوضح سعادة عبدالله عبدالرحمن الشامسي، مدير عام هيئة كهرباء ومياه وغاز الشارقة، أن مساهمة الهيئة في هذه المبادرة لأيتام مؤسسة الشارقة للتمكين الاجتماعي تأتي إمتثالاً لتوجيهات سامية من حضرة صاحب السمو حاكم إمارة الشارقة المفدى، وضمن إطار خطة تحقيق مسؤولياتها المجتمعية، وذلك بدعم هذه الفئة من المجتمع وتوفير الرعاية اللازمة لهم بما يعينهم على بناء مستقبل مشرق ومستقر.
كما رفع الشامسي أسمى آيات الشكر والعرفان إلى مقام سموه السامي على مبادرته الكريمة بتدشين هذا الوقف الإنساني النبيل، الذي يجسّد رؤية سموه السديدة في بناء مجتمع متكافل ومترابط، يزرع الأمل في نفوس الأيتام ويمنحهم الدعم الذي يحتاجونه لتحقيق أحلامهم وطموحاتهم.
وأعرب عن أمله في أن تسهم هذه المبادرة في تعزيز قدرات الوقف على توسيع نطاق خدماته المقدّمة للأيتام، من تعليم ورعاية ودعم نفسي واجتماعي، داعيًا جميع المؤسسات والأفراد إلى المساهمة في هذا المشروع الوقفي المبارك، ليبقى مصدرًا دائمًا للخير والعطاء، ويسهم في تغيير حياة الأيتام نحو مستقبل واعد مليء بالأمل.
