مرئيات

“تريندز” يواصل تألقه في معرض أبوظبي الدولي للكتاب

مبادرات معرفية وورش عمل تنبض بالحراك الثقافي

جناح “تريندز”.. رحلة نابضة بين التراث ورؤية المستقبل

أبوظبي – الوحدة:

لليوم الثاني على التوالي، يواصل مركز تريندز للبحوث والاستشارات، وبصفته راعياً بلاتينياً، فعالياته المتميزة ضمن الدورة الرابعة والثلاثين من معرض أبوظبي الدولي للكتاب 2025. وقد استقطب جناحه الذي يعكس عمق التراث ورؤية مستقبلية طموحة،. كما حظي جمهور المعرض بفرصة الاطلاع على عشرات الإصدارات البحثية المتنوّعة التي تحلّل القضايا الراهنة وتستشرف المستقبل.

مبادرة التعليم والتدريب والتأهيل المستمر

شهد جناح “تريندز” تنظيم ورشة عمل خاصة بعنوان “عام المجتمع: إطلاق مبادرة التعليم والتدريب والتأهيل المستمر”، بتنظيم مشترك بين ومركز تريندز للبحوث والاستشارات وجامعة أبوظبي – كلية القانون، ، وجمعية الإمارات للمحامين والقانونيين.
وتهدف المبادرة إلى نشر ثقافة التعلّم المستمر والتطوير الذاتي في المجتمع الإماراتي، انسجاماً مع رؤية القيادة الرشيدة نحو بناء مجتمعٍ معرفيٍّ متقدم.

رسالة “تريندز” في عام المجتمع

استُهلت الورشة بكلمة ترحيبية ألقاها الدكتور محمد عبدالله العلي، الرئيس التنفيذي لمركز تريندز للبحوث والاستشارات، الذي أكد خلالها أهمية التعاون بين المؤسسات الوطنية لدعم مسيرة عام المجتمع.وأشار الدكتور العلي إلى أن مبادرة التعليم والتدريب والتأهيل المستمر تمثل امتداداً طبيعياً لدور مركز “تريندز” في تعزيز المعرفة والبحث العلمي، إيماناً منه بأن الاستثمار في الإنسان هو الأساس لبناء المستقبل المشرق لدولة الإمارات.

رؤية علمية ومهنية

استهل الحديث سعادة المستشار زايد سعيد الشامسي، رئيس مجلس إدارة جمعية الإمارات للمحامين والقانونيين، الذي أكد في كلمته أن المحاماة ليست مجرد مهنة، بل هي علم وفن ورسالة سامية تسعى إلى تحقيق العدالة وصون الحقوق.
وأشار إلى التغيرات الكبيرة التي يشهدها العالم اليوم، لا سيما مع دخول الذكاء الاصطناعي في مجالات متعددة من ضمنها العمل القانوني، مما يفرض تحديات وفرصاً جديدة على مهنة المحاماة.
وشدد المستشار الشامسي على أن التطور التكنولوجي يجب ألا يغني عن العنصر الإنساني الذي يقوم على الفهم العميق للقانون، مضيفاً أن الذكاء الاصطناعي يمكن أن يكون أداة داعمة للمحامي، لكن القيم الأخلاقية، والحكمة القانونية، ومهارات الترافع ستظل جوهر المحاماة.
وأكد في ختام حديثه أن جمعية الإمارات للمحامين والقانونيين تسعى عبر مبادرة التعليم المستمر إلى تعزيز كفاءة المحامين، وتمكينهم بالمعارف والأدوات الحديثة بما يتماشى مع تطلعات الدولة ورؤية قيادتها نحو الريادة العالمية.
بدوره استعرض المستشار محمد أحمد الحضرمي، رئيس مجلس إدارة الجمعية – فرع أبوظبي، جهود الجمعية في تفعيل فريق الشراكات المجتمعية مع مختلف الجهات الاستراتيجية.
وأشار إلى أن التعاون مع الشركاء في المؤسسات الأكاديمية والقانونية يشكل محوراً أساسياً لنشر الثقافة القانونية، وزيادة الوعي بالحقوق والواجبات، بما يرسخ أسس دولة القانون والمؤسسات.
وأكد الحضرمي أن بناء مجتمع قانوني واعٍ يتطلب عملاً تكاملياً تشارك فيه كل القطاعات لتحقيق الأهداف السامية لعام المجتمع.
أما الأستاذ الدكتور طلعت دويدار، عميد كلية القانون بجامعة أبوظبي، فقد أكد أن دعم التعليم المستمر يُعد من الأولويات الاستراتيجية للجامعة، مشيراً إلى أن المبادرة الحالية تأتي انطلاقاً من إيمان الجامعة العميق بأن التعليم لا يتوقف عند الحصول على الدرجة الأكاديمية، بل هو مسار مستمر للنمو الشخصي والمهني.
وأكد الدكتور دويدار أن جامعة أبوظبي تسعى إلى توفير فرص التعليم والتأهيل المستمر لكل فئات المجتمع، من خلال برامج أكاديمية ومهنية مصممة لتلبية متطلبات سوق العمل المتجددة، وبالشراكة مع المؤسسات الوطنية الرائدة، لضمان تقديم مخرجات معرفية تسهم بفعالية في نهضة الإمارات ومجتمعها المعرفي.

فكر استراتيجي يعانق الإعلام والأمن والتحول الرقمي

إلى ذلك شهد جناح مركز تريندز اطلاق عدد من الإصدارات الفكرية الخاصة بتريندز والتي عكست القضايا الحيوية الراهنة والتحولات الاستراتيجية المستقبلية.
وكان الكتاب الأول بعنوان «دور الإعلام الرقمي الحكومي لدولة الإمارات العربية المتحدة في توظيف القوة الناعمة» بتوقيع سعادة الدكتور عدنان حمد الحمادي، رئيس لجنة شؤون التعليم والثقافة والشباب والرياضة والإعلام في المجلس الوطني الاتحادي، ، حيث سلّط الضوء على الدور المتنامي للإعلام الرقمي الحكومي الإماراتي كوسيلة فعّالة لتعزيز مكانة الدولة عالمياً، مع تحليل معمق لمفاهيم القوة الناعمة والتحولات الرقمية الحديثة.
أما الكتاب الثاني فهو “الضمانات الأمنية الأمريكية لدول الخليج: مواجهة التحديات في عصر المنافسة الاستراتيجية” للباحث عوض البريكي، رئيس قطاع تريند غلوبال، والذي تناول الضمانات الأمنية الأمريكية لدول الخليج العربي، مستعرضاً سيناريوهات متعددة لمستقبل الدور الأمريكي في ظل التغيرات الاستراتيجية العالمية، مع إبراز أهمية تنويع الشراكات الخليجية والحفاظ على الاستقلالية الاستراتيجية.
أما الكتاب الثالث فهو كتاب «تعزيز جودة الخدمات الإلكترونية في دولة الإمارات العربية المتحدة.. خارطة طريق للحوكمة الذكية»، بتوقيع الدكتور محمد عبدالرحمن الأحمد، حيث استعرض هذا الإصدار الطموح والتجربة الرائدة لدولة الإمارات في مجال التحول الرقمي والحوكمة الذكية، مع تسليط الضوء على المبادرات الرقمية والبنية التحتية التشريعية والتقنية التي أرست نموذجاً يحتذى به عالمياً.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى