أخبار الوطن

“اجتماعية الشارقة” تطلق “سفراء بر الوالدين”

المبادرة بالتعاون مع "الشؤون الإسلامية"

الشارقة – الوحدة:

في إطار جهودها لتعزيز القيم المجتمعية والأسرية، أطلقت دائرة الخدمات الاجتماعية في الشارقة، المحور الثاني “سفراء بر الوالدين”، لبرنامج “سفراء التوعية”، والذي أطلقته الدائرة منذ سنة، وذلك ضمن فعاليات الرحلة المعرفية الأولى بالتعاون مع دائرة الشؤون الإسلامية، في مجمع القرآن الكريم. وقدم البرنامج قسم الوعظ والإرشاد، في دائرة الشؤون الإسلامية، واستهدف 71 مشاركاً من الأطفال من 6-17 سنة، ممن سبق لهم المشاركة في الدفعة الأولى من البرنامج، وغيرهم من المشاركين الجدد الذين تم تلقي طلبات تسجيلهم من خلال موقع موقع سفراء التوعية الإلكتروني التابع لدائرة الخدمات الاجتماعية، بهدف تعزيز وترسيخ قيمة بر الوالدين في نفوس المشاركين، وتعزيز مفاهيم الاحترام والتقدير للوالدين كقيمة أصيلة في الثقافة الإسلامية والمجتمع الإماراتي. حيث تلقى المشاركون في الدورة تدريبية تناولت الجوانب الدينية والاجتماعية لبر الوالدين، مع التركيز على التطبيقات العملية لهذه القيمة في الحياة اليومية.
وبحسب مريم الشامسي المدير التنفيذي لشؤون الأفرع، فهذه المبادرة تأتي في إطار استراتيجية الدائرة الرامية إلى بناء جيل واعٍ بمسؤولياته الاجتماعية والأخلاقية، ودعم مسيرة التنمية المجتمعية المستدامة من خلال برامج توعوية نوعية بالتعاون مع مختلف المؤسسات الحكومية.

800 طفل

وأضافت الشامسي، إن “سفراء بر الوالدين” يستهدف 800 طفل ممن تتراوح أعمارهم بين سن 6-17 سنة، من المتحدثين باللغة العربية والانجليزية ومن ذوي الإعاقة. وجاء البرنامج لتوعية الأطفال بأهمية بر الوالدين وتوقير الكبير، حيث يركز على تمكين الأطفال من تقديم أنشطة وبرامج موجهة للآباء والأمهات، بهدف تعزيز الروابط الأسرية وترسيخ القيم الاجتماعية وتقوية العلاقات بين الأجيال.

الأهداف

وتابعت، أن الأهداف التي وضعت لهذه الحلقات متنوعة وتشمل تنمية مهارات الأطفال في التوعية المجتمعية، وتعزيز التواصل بين الأجيال وتقوية الروابط الأسرية بين الطفل وأمه وأباه، والجد والجدة، ودعم الوالدين وإشراكهم في البرامج والأنشطة الهادفة، إضافة إلى نشر قيم المسؤولية المجتمعية والتراحم الأسري، وغرس قيمة بر الوالدين واحترام كبار السن.
وأعقبت بالقول، “كل هذه الأهداف وسواها سيتم تحقيقها خلال البرنامج عبر قنوات متعددة منها ما هو متعلق بالجانب الديني مثل قراءة القرآن الكريم وتعلم مفردات من سور القرآن وقصص من القرآن. ومنها ما هو متعلق بالجانب الثقافي عبر قراءة قصة ومناقشة كتاب أو زيارة لأحد المعالم الثقافية في إمارة الشارقة. أما الجانب الاجتماعي فهو مؤثر جدا في صقل هذه التجربة لسفراء بر الوالدين ويتم من خلال زيارة دار رعاية المسنين وزيارة الأهل والأقارب (الجد، الجدة، الخال، الخالة، العم والعمة)، كما المشاركة في الأعمال التطوعية (توزيع ماء، توفير وتوزيع وجبات وغيرها من الأعمال التطوعية الأخرى، مثل المشاركة في الأعمال المنزلية (التسوق، الاهتمام بحديقة المنزل).

وكذلك تم إدراج الجانب الرياضي وتحديداً ممارسة رياضات مختلفة مشتركة مع الأم أو الأب أو الجد والجدة مثل الشطرنج، المشي، الجري، السباحة، والهامش الترفيهي الذي يتضمن الألعاب الجماعية (دومينو، كيرم، الكلمات المتقاطعة، لعبة التركيب) وإعداد وجبة للعائلة، وأخيراً الجانب التوعوي من خلال تقديم رسائل توعوية عن بر الوالدين لأطفال المجتمع في المدارس كما المشاركين في الفعاليات الاجتماعية.
وذكرت الشامسي بوجود محاور تلي محور بر الوالدين وهي “محور سفراء الحماية” والتي تهدف لحماية الأطفال من الإساءة، و”محور سفراء التطوع” والذي يهدف لغرس ونشر قيمة التطوع في المجتمع.

كادر

ويذكر أن إطلاق برنامج” بر الوالدين”، جاء بعد استكمال المحور الأول “الحياة الرقمية الآمنة” والذي أطلق في بداية عام 2024 بهدف تأهيل سفراء من الأطفال لنشر ثقافة جودة الحياة الرقمية الآمنة، تحت شعار “من المجتمع وإلى المجتمع” والذي يعنى بتأهيل الأطفال واليافعين بشكل مهني وإبداعي ليكونوا أحد أفراد المجتمع المؤثرين في التوعية والتثقيف بأهم البرامج والمجالات الاجتماعية وذلك باستخدام أساليب حديثة ومبتكرة تحاكي واقع الجيل الجديد بعد تمكينهم بالأدوات المعرفية والعملية والإعلامية الفعالة التي تخدم كل محور، لنقل الرسائل التوعوية من قبل أطفال المجتمع إلى أطفال المجتمع مستندين إلى تقارب الجيل مع بعضهم ووجود المهارات لديهم وتطويرها.
ويكون اختيار البرنامج مستنداً على بيانات واقعية نستلهم منها ما يحتاجه أطفال المجتمع من توعية. وأهدافه تأهيل سفراء من الأطفال وتوعيتهم بالمواضيع الاجتماعية من طفل يعيش تجربتهم وواقعهم، وخلق برنامج مستدام يكون الطفل
هو قائده ومحركه، وتعزيز القيم القيادية للأطفال واستثمار طاقتهم، وأخيراً خلق ميدان تكاملي مشترك بين الجهات لخدمة أطفال المجتمع كلٌ بتخصصه.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى