ميتا تطرح أدوات التعرّف على الوجه للحدّ من عمليات الاحتيال وتسهيل استعادة الحسابات المفقودة أو المسروقة
دبي – الوحدة:
أعلنت شركة “ميتا” – في بيان صحفي تلقت صحيفة الوحدة نسخة منه – عن إطلاق إجراءات جديدة قائمة على تقنية التعرّف على الوجه للإسهام في الكشف عن عمليات الاحتيال والحدّ من وقوعها، فضلاً عن تسهيل استعادة الحسابات المفقودة أو المسروقة بشكل أسرع على منصّاتها في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا.
ويهدف نظام التعرّف على الوجه إلى تحديد وحظر الإعلانات الخادعة التي تسيء استخدام صور الشخصيات العامة وتعدّل فيها، لتحفيز المستخدمين على التفاعل مع إعلانات تنقلهم إلى مواقع احتيال، حيث يُطلب منهم توفير معلوماتهم الشخصية أو تحويل مبلغ محدّد من المال. ويُعرف هذا النوع من الاحتيال باسم “Celebait”، أي استخدام المشاهير لإتمام عملية الاحتيال. ويلجأ هذا النظام إلى حذف المحتوى المزوّر بشكل تلقائي عند التحقّق من وجود أي تطابق مع هوية الشخصيات العامة أو المشاهير، وذلك بعد مقارنة صورهم المستخدمة في الإعلانات المشبوهة بالصور المنشورة في حساباتهم الرسمية على “فيسبوك” و”إنستغرام”. ويقوم النظام على الفور بحذف بيانات الوجه المستخدمة في مثل هذه الإعلانات بعد إجراء المقارنة التي تتمّ لمرة واحدة فقط، بغضّ النظر إذا تمّ التطابق أو لم يتمّ وإذا لم تُستخدم الصور لأيّ غرض آخر. وسيُطلب من جميع الشخصيات العامة والمشاهير في المنطقة تفعيل ميزة الحماية من عمليات الاحتيال باستخدام تقنية التعرّف على الوجه. وتأتي هذه المبادرة في إطار استراتيجية “ميتا” التي تهدف إلى الحدّ من عمليات الاحتيال التي تسيء استخدام صور الشخصيات المعروفة لتضليل المستخدمين.
وفي الوقت نفسه، تعلن “ميتا” عن طرح ميزة فيديو سيلفي لمساعدة المستخدمين على استعادة حساباتهم المفقودة أو المسروقة. وقد بات بإمكان المستخدمين اليوم تأكيد هويتهم عبر تحميل فيديو سيلفي قصير، يقوم النظام بمقارنته بالصور الموجودة ضمن حساباتهم الشخصية بأسلوب يشبه ميزة التحقّق من الوجه المثبتة حالياً على الأجهزة الإلكترونية الشخصية. وتهدف ميزة التحقّق من الهوية الشخصية إلى تسهيل إجراءات استعادة الحسابات المفقودة أو المسروقة والحدّ من الوقت الذي يتعذّر على المستخدمين خلاله الدخول إلى حساباتهم الشخصية، في ظلّ تعقيد عملية الاحتيال على المخترقين مقارنةً بالإجراءات التقليدية للتحقّق من الهوية باستخدام المستندات الثبوتية.
وفي معرض تعليقها على هذا الإعلان، قالت بسمة عمّاري، مديرة السياسات العامة لمنطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا في شركة “ميتا”: “لا تُعدّ عمليات الاحتيال التي تسيء استخدام صور الأفراد الشخصية مضلّلة للمستخدمين فحسب، بل قد تعود أيضاً بآثار مدمّرة وتداعيات عاطفية ومالية جسيمة على الشخصيات العامة والمشاهير. فإننا ندرك تماماً المعاناة التي قد تتسبّب بها مثل هذه العمليات من الاحتيال، وذلك من خلال تواصلنا بشكل مباشر مع المستخدمين من الشخصيات العامة والأفراد في كافة أنحاء منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا. لذلك، نحرص على الاستثمار في تقنيات مثل تكنولوجيا التعرّف على الوجه للكشف عن عمليات الاحتيال بشكل استباقي ومنع تزايدها، فضلاً عن الارتقاء بأدواتنا المخصّصة للتحقّق من الهوية بما يضمن قدرة المستخدمين على استعادة حساباتهم المفقودة أو المسروقة بسرعة. وتأتي هذه التحديثات في إطار التزامنا بإيجاد بيئة آمنة وموثوقة على شبكة الإنترنت، بما يسهم بالتحديد في مواجهة الخطر المتزايد لعمليات الاحتيال التي تقوم على إساءة استخدام هوية الأفراد في المنطقة.”
وتؤكد “ميتا” التزامها الراسخ بمواصلة الارتقاء بمنصّاتها لضمان سلامة المستخدمين عبر الإنترنت وتعزيز ثقتهم بها، في ظلّ مواصلة البحث عن حلول مبتكرة لمواجهة التحديات المتغيّرة باستمرار للاستخدام الآمن لشبكة الإنترنت في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا وخارجها.