أخبار الوطن

الإمارات تشارك في اجتماع النساء البرلمانيات وفي مناقشة موضوع التكامل الاقتصادي في المنتدى البرلماني جنوب -جنوب بالرباط

الرباط – الوحدة:

شاركت سعادة مضحية سالم المنهالي، وسعادة عائشة خميس الظنحاني عضوا المجلس الوطني الاتحادي في اجتماع النساء البرلمانيات في مجالس الشيوخ والشورى والمجالس المماثلة في أفريقيا والعالم العربي، وفي مناقشة موضوع “دور المبادرات والحوارات البين إقليمية في تعزيز الاندماج والتكامل الاقتصادي والتنمية المشتركة جنوب – جنوب”، وذلك ضمن برنامج أعمال الدورة الثالثة لمنتدى الحوار البرلماني جنوب – جنوب، الذي ينظمه مجلس المستشارين في المملكة المغربية الشقيقة، بالتعاون مع رابطة مجالس الشيوخ والشورى والمجالس المماثلة في أفريقيا والعالم العربي (أسيكا)، في مقر مجلس المستشارين بالعاصمة المغربية الرباط، والمنعقد تحت شعار “الحوارات البين إقليمية والقارية بدول الجنوب، رافعة أساسية لمجابهة التحديات الجديدة للتعاون الدولي وتحقيق السلم والأمن والاستقرار والتنمية المشتركة”.
وفي مداخلة الشعبة البرلمانية الإماراتية في اجتماع النساء البرلمانيات، أكدت سعادة مضحية المنهالي خلال مناقشة موضوع “إطلاق برنامج التمكين التشريعي للمرأة البرلمانية الإفريقية”، على أهمية الاجتماع الذي يضع قضية التمكين السياسي والتشريعي للمرأة البرلمانية الإفريقية والعربية في مقدمة أولوياته، في ظل ما يشهده العالم من تحولات تتطلب تكاتف الجهود من أجل تحقيق العدالة والمساواة وتمثيل المرأة في مواقع صنع القرار، ومن منطلق هذه الأهمية، جاء دعم دولة الإمارات العربية المتحدة لمبادرة إطلاق برنامج التمكين التشريعي للمرأة البرلمانية الإفريقية، لما تمثّله من خطوة استراتيجية لتعزيز قدرات النساء البرلمانيات، وتمكينهن من لعب أدوار مؤثرة في صناعة السياسات وصياغة التشريعات الداعمة للتنمية المستدامة.
وقالت؛ إن دولة الإمارات شهدت تحولاً نوعياً في مسيرة تمكين المرأة على الصعيدين السياسي والتشريعي، وذلك بمشاركة المرأة الإماراتية منذ عام 2006 في الترشح والانتخاب لعضوية المجلس الوطني الاتحادي، وتولت المرأة في عام 2015 رئاسة المجلس، لتسجل سابقة على المستوى العربي والشرق الأوسط، كأول دولة تترأس فيها امرأة برلماناً وطنياً، فضلا عن مشاركة المرأة الإماراتية في السلطة التنفيذية وتوليها حقائب وزارية عديدة.
كما انطلقت في أبوظبي أعمال مؤتمر “تمكينها”، برعاية سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك “أم الإمارات”، بالشراكة بين دولة الإمارات وهيئة الأمم المتحدة للمرأة، ويهدف المؤتمر إلى دعم التمكين الاقتصادي للمرأة في أفريقيا وأمريكا اللاتينية حتى عام 2027، بتمويل إماراتي قدره 15 مليون دولار.
وأضافت المنهالي؛ أن المجالس التشريعية في إفريقيا تقوم بدور محوري في تجاوز التحديات التي تواجه تمكين المرأة برلمانياً، من خلال مسؤوليتها في صياغة الأطر القانونية والتشريعية التي تضمن مشاركة منصفة وعادلة للنساء في العمل البرلماني وصنع القرار، إذ يجب سن القوانين الداعمة للمساواة السياسية، ومراجعة القوانين الانتخابية لضمان شمول النساء في الترشح والقيادة.
كما شاركت سعادة مضحية المنهالي في مناقشة موضوع “دور المبادرات والحوارات البين إقليمية في تعزيز الاندماج والتكامل الاقتصادي والتنمية المشتركة جنوب – جنوب”، والذي أكدت فيه الشعبة البرلمانية الإماراتية على أهمية الحوارات البرلمانية في بناء المجتمعات ودعم وتوجيه مساراتها التنموية والاقتصادية، وتعزيز الحلول السلمية في النزاعات والصراعات والأزمات، حيث إن دول الجنوب العالمي، برغم كل المتغيرات المتسارعة والتحديات الصعبة بإمكانها أن تخلق من كل ذلك فرص للصعود العالمي، واطلاق عصر جديد من الاندماج والتكامل الاقتصادي والتنموي المشترك.
وأشارت إلى أن دولة الإمارات تمكنت من بناء منظومة قانونية وتشريعية متطورة تواكب المستقبل وأدواته، فقد تم مؤخرا إطلاق أول منظومة تشريعية ذكية متكاملة لتطوير التشريعات والقوانين في حكومة الإمارات بما يتناسب مع خصوصية تجربتنا التنموية المتسارعة، وذلك عبر إنشاء مكتب للذكاء التشريعي ضمن مجلس الوزراء الإماراتي، وتسعى إلى تعزيز مكانتها كبوابة للتجارة العالمية والاقتصاد الرقمي، ومركز للتعاون ودفع مسارات التنمية المستدامة، وريادة المشاريع والذكاء الاصطناعي والابتكار في قطاعات حيوية تشمل التكنولوجيا والطاقة التقليدية والمتجددة والتجارة والاستثمار والسياحة، كما استمرت في الحفاظ على مسارها التصاعدي في تقارير التنافسية العالمية، وبناء شبكات اقتصادية قوية من خلال اتفاقيات الشراكة الاقتصادية الشاملة.
وأكدت الشعبة البرلمانية الإماراتية على أهمية تطوير وتعزيز أطر الدبلوماسية البرلمانية بين بلدان الجنوب العالمي، من خلال تعزيز وتطوير آليات الحوار والتفاعل والتعاون البرلماني المشترك، وتكثيف اللقاءات والزيارات والمبادرات والحوارات المشتركة، بهدف تطوير التشريعات، وخلق بيئة مؤاتيه للتجارة والاستثمار وتذليل العقبات أمام تدفق الأموال والسلع عبر الحدود، وتخطي تحديات التجارة الرقمية بين بلدان الجنوب.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى