مرئيات

فريق من الإمارات يصنع التاريخ في تحدي روفر ضمن برنامج ناسا للاستكشاف البشري

فريق مدرسة ديرة الدولية يحقق إنجازًا تاريخيًا بفوزه بجائزة “أفضل فريق جديد” في تحدي الروفر ضمن برنامج ناسا للاستكشاف البشري لعام 2025

أظهر الفريق، بدعم من مؤسسة الفطيم التعليمية، تميزًا لافتًا في الابتكار والتصميم خلال مشاركته في هذه المسابقة العالمية المرموقة في مجالات العلوم والتكنولوجيا والهندسة والرياضيات

دبي – الوحدة:

حصد فريق من طلاب مدرسة ديرة الدولية، التابعة لمؤسسة الفطيم التعليمية، جائزة “أفضل فريق جديد للعام” بعد مشاركته الاستثنائية في تحدي روفر ضمن برنامج ناسا للاستكشاف البشري لعام 2025. ويُعدّ هذا الإنجاز سابقة تاريخية لدولة الإمارات العربية المتحدة والمنطقة بأكملها.

وجاء الفوز ثمرة أشهر طويلة من العمل الهندسي والتطوير التقني والعمل الجماعي المكثف، بدعم وتوجيه من الفطيم للسيارات، والتي قدّمت للطلاب كل ما يحتاجونه من خبرات تطبيقية وأدوات هندسية.

تُمنح هذه الجائزة لأفضل فريق يشارك للمرة الأولى في البرنامج، ويُظهر أداءً متميزًا ومنهجية متفوقة في مجال الابتكار والتصميم وكفاءة أداء العربات الفضائية. وقد نال طلاب المدرسة التقدير والإعجاب لما أبدوه من مهارات هندسية رائعة وقدرة استثنائية على حل المشكلات وانسجام نادر على صعيد العمل الجماعي التعاوني، متفوقين بذلك على 76 فريقاً متميزاً يمثلون 16 دولة.

يتولى مركز مارشال لبعثات الفضاء التابع لوكالة ناسا تنظيم هذا التحدي السنوي، والذي يتضمن تكليف الفرق الطلابية بتصميم وبناء وقيادة مركبات جوالة تعمل بالطاقة البشرية عبر بيئات وتضاريس تحاكي سطح الكواكب الأخرى. وتُعد هذه الفعالية جزءًا من سلسلة تحديات أرتميس الطلابية، التي تهدف إلى إلهام الجيل القادم من العلماء والمهندسين وقادة المستقبل في قطاع الفضاء.

وجاء تتويج الفريق خلال الحفل الختامي لتوزيع الجوائز، وتضمّن تكريم المميزين في 17 فئة، بما في ذلك التصميم والأداء والتواصل والعمل الجماعي.

وتعليقاً على هذا الموضوع، قال أنطوان بارتس، نائب رئيس مجموعة الفطيم للسيارات: “فخورن للغاية بفريق مدرسة ديرة الدولية، الذي لم يكتف برفع راية الإمارات العربية المتحدة في هذه المسابقة، وإنما أرسى معيار التفوق بحصده جائزة أفضل فريق جديد لعام 2024. ويعكس هذا الإنجاز القدرات العالية والالتزام والعقلية التطلعية التي نسعى إلى ترسيخها لدى الجيل القادم من قادة قطاع النقل”.

وبدورها، أكّدت كيري روس، المديرة التنفيذية للعمليات في مؤسسة الفطيم التعليمية: “لقد أثبت طلابنا للعالم أن اقتران التعليم بالفرص والدعم اللازم من القطاع يمكنه أن يصنع المستحيل. ويمثّل حصد الفريق لجائزة أفضل مشارك جديد لحظة فارقة لا تقتصر أهميها على مدرسة ديرة الدولية فحسب، بل تمتد لتشمل قطاعي التعليم والابتكار في دولة الإمارات”.

وجاء اختيار أعضاء الفريق، المكون من ستة طلاب تتراوح أعمارهم بين 16 و18 عاماً، بفضل تميزهم في مجالات العلوم والتكنولوجيا والهندسة والرياضيات. وقد تولى دومينيك بورن، رئيس قسم الفيزياء، مسؤولية الإشراف عليهم بدعم من مجموعة الفطيم للسيارات، والتي قدّمت للفريق كل ما يحتاجه من خبرة هندسية وأدوات ومرافق متطورة.

ويتماشى نجاح فريق طلاب مدرسة ديرة الدولية في الدورة الحادية والثلاثين من تحدي روفر مع رؤية دولة الإمارات، والمتمثلة في رعاية المواهب العلمية وتعزيز منظومة التعليم المواكب للمستقبل، مما يرسّخ مكانة دولة الإمارات المتنامية في المشهد العالمي لقطاعي الفضاء والابتكار.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى