أبوظبي – الوحدة:
قالت الدكتورة مي ليث الطائي، مدير كلية الإمارات للتطوير التربوي: ” إن استحداث وإدراج مادة الذكاء الاصطناعي في المنهج الدراسي ضمن المنظومة التعليمية للمدارس الحكومة، يعد لحظة مفصلية طموحة تعكس رؤية قيادتنا الرشيدة لمستقبل التعليم، وتجسد إيمانها بأهمية إعداد الأجيال لعالم جديد من بداية مراحل التعليم الحكومي وحتى الصف الثاني عشر، فالذكاء الاصطناعي سيكون جزءاً أساسياً في كافة مجالات حياتنا اليومية، وذلك يتطلب فهماً عميقاً لهذه التكنولوجيا الناشئة، وأخلاقياتها، ومخاطرها وتطبيقاتها، مما يعزز جاهزية أبنائنا وبناتنا لوقت يتطلب قدرات جديدة ومعارف متقدمة تتماشى مع التطورات لهذه التكنولوجيا الناشئة. هذا المشروع يؤكد أن دولتنا بتوجيهات قيادتها الرشيدة تواصل ريادتها العالمية في ترسيخ التكنولوجيا وتبني الرقمنة لخدمة الإنسان، وبناء مجتمع واقتصاد معرفي قائم على الابتكار”.
وأضافت الطائي: ” مادة الذكاء الاصطناعي تأتي من إيمان عميق بأن الاستثمار في الإنسان هو أعظم استثمار للمستقبل، وسيؤسس هذا المقرر الدراسي لجيل مثقف رقمياً، وقادر على صياغة المستقبل الذي تطمح إليه دولتنا، وفي كلية الإمارات للتطوير التربوي سنواصل الاستثمار في تمكين التربويين المؤهلين لقيادة منظومة التعليم الحديث في دولة الإمارات، بما في ذلك تزويدهم بمهارات الذكاء الاصطناعي وكافة أدوات تكنولوجيا التعليم، وإنشاء برامج ومسارات تعليمية هادفة ومُعزّزة بالذكاء الاصطناعي تُحسّن نتائج التعليم والتعلُّم، حيث مع التحول الذي تحدثه تقنيات الذكاء الاصطناعي في بيئات وممارسات التعلُّم، تمكّن الكلية المعلمين من أن يكونوا قادة تربويين مبتكرين، يعززون نجاح وتميز الطلبة في عالم يتأثر بالتحوّل الرقمي والأنظمة الذكية، فمن خلال الابتكار القائم على الأدلة، تُمكّن الكلية المعلمين من تطوير نماذج تربوية ديناميكية مرنة تستجيب للاحتياجات الأكاديمية والعاطفية المتغيرة للطلبة”.