أخبار رئيسية

سلطان القاسمي يعتمد إجازة جديدة بحكومة الشارقة بمسمى إجازة الرعاية للأمهات العاملات

إجازة الرعاية للأمهات العاملات لرعاية أطفالهن من ذوي الإعاقة أو الأمراض المزمنة

بناءً على دراسة وتوصيات قدمتها “نماء” بالتعاون مع مدينة الشارقة للخدمات الإنسانية

جواهر القاسمي:

● القرار يجسد رؤية تنموية وإنسانية تضع استقرار الأسرة في صلب السياسات الحكومية

● نمكّن الأمهات بحلول مرنة تعكس إنسانية الشارقة ورؤيتها التنموية

الشارقة – الوحدة:
وجّه صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة، باعتماد “إجازة الرعاية” كإجازة جديدة في منظومة العمل الحكومي بالإمارة، تُمنح للأمهات العاملات ممن أنجبن أطفالاً من ذوي الإعاقة أو الأمراض المزمنة، وتصل مدتها إلى عام واحد -مدفوعة الأجر- بعد إجازة الوضع وقابلة للتمديد حتى ثلاث أعوام، بما يعكس ريادة الشارقة في تطوير منظومة السياسات الداعمة للمرأة والأسرة.

وتُعد الشارقة من أوائل المدن في العالم التي توفر هذا النوع من الإجازات الحكومية الممتدة بهذه الصيغة المرنة والمدفوعة، ما يضعها في طليعة المدن العالمية التي تتبنى نماذج متقدمة في دعم الأم العاملة وتمكين الأسرة وتعزيز جودة الحياة.

ويأتي هذا القرار وفقاً للتوصيات التي رفعتها مؤسسة نماء للارتقاء بالمرأة، بالتعاون مع مدينة الشارقة للخدمات الإنسانية بعد دراسة أجرتها على مستوى إمارة الشارقة امتدت على مدار عامين وتضمنت مراجعة وتحليل القوانين والسياسات الاتحادية والمحلية، لرصد احتياجات الأمهات العاملات ممن يواجهن ظروفًا استثنائية تتطلب وجودهن الدائم مع أطفالهن المرضى، أو ممن يحتاجون رعاية خاصة على مدار اليوم، حيث أكدت الدراسة على ضرورة استحداث هذا النوع من الإجازات المستدامة، لتحقيق التوازن بين الالتزام الأسري والمهني، وخلق بيئة عمل توفر المرونة والدعم الكافي للمرأة للقيام بأدوارها المختلفة.

وأكدت قرينة صاحب السمو حاكم الشارقة، سمو الشيخة جواهر بنت محمد القاسمي، رئيسة مؤسسة نماء للارتقاء بالمرأة، أن هذا القرار يجسّد النهج الإنساني الذي تتبناه إمارة الشارقة برؤية صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة، في إدارة شؤون التنمية، ويترجم القناعة الراسخة بأن بناء المجتمعات يبدأ من تمكين الأم، ومراعاة احتياجاتها، وتوفير بيئة تشعرها بالأمان والدعم والرعاية.

وقالت سموها // ما نراه اليوم ليس مجرد إجراء إداري، بل هو فعل حضاري يرسي دعائم مجتمع صحي ومتوازن، يحترم المرأة ويقدر دورها كأم وموظفة، ويرى في استقرارها ركيزة لبناء أجيال أكثر وعياً وطمأنينة. فالمرأة التي تخوض معركة يومية لرعاية طفل مريض أو من ذوي الإعاقة، تستحق أن نقف بجانبها، وأن نوفر لها الأدوات التي تعينها على الاستمرار، لا أن نحمّلها عبء التوفيق بين الأمومة والعمل بلا سند مؤسسي //.

وأضافت سموها // نعمل في مؤسسة نماء على دراسة السياسات المتعلقة بالمرأة والخروج بتوصيات نقدمها لشركائنا في المؤسسات الحكومية لتطويرها وضمان تمكين واندماج المرأة في الحياة الاقتصادية والاجتماعية، كما نستحدث مبادرات ومشاريع بناءً على هذا الدراسات تضمن ألا تكون الأمومة عبئاً على المرأة، بل قيمة مضافة، ونأمل أن تشكّل هذه المبادرة نموذجاً يحتذى على مستوى الوطن العربي، في صياغة سياسات تنموية مرنة تضع الإنسان في قلب القرار.

وكشف سعادة عبدالله ابراهيم الزعابي، رئيس دائرة الموارد البشرية بالشارقة خلال مداخلة على برنامج الخط المباشر عبر أثير إذاعة وتلفزيون الشارقة، أن “إجازة الرعاية” تمثل مساراً قانونياً وتشريعياً جديداً ضمن قانون الموارد البشرية في إمارة الشارقة، وتعتبر سارية من تاريخ 5 مايو للعام 2025، وتُمنح للأمهات بعد إجازة الوضع، وبناءً على تقرير طبي معتمد من الجهة المختصة، ولمدة سنة براتب شامل، قابلة للتمديد حتى ثلاث سنوات كحد أقصى بموافقة الجهة الحكومية، على أن يتم تقييم الحالة الصحية للطفل بشكل سنوي.
ويجري وقف الإجازة في حال تحسن الحالة الصحية للطفل، أو بناءً على تقييم الجهة الطبية المعنية، كما يجوز تمديدها لأكثر من ثلاث سنوات بموافقة اللجنة العليا للموارد البشرية إذا رأت أن الحالة تستدعي ذلك، وتُحتسب هذه الإجازة ضمن مدة خدمة الموظفة وتخضع لنظام تقييم الأداء.

يعزز القرار الجديد مكانة الشارقة كبيئة صديقة للأسرة، ووجهة تحتضن المرأة العاملة وتراعي أدوارها المتعددة، حيث يشكّل خطوة إضافية في مسار طويل من المبادرات التي أطلقتها الإمارة لتوفير بيئة عمل مرنة، وداعمة للأمومة، ومنسجمة مع المعايير الاجتماعية والتنموية المستدامة.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى