الأمم المتحدة: نزوح 700 ألف شخص بسبب الهجمات في شمال غرب سوريا

صوت مجلس الشعب السوري بالإجماع على قرار «يدين ويقر الإبادة الجماعية للأرمن في الدولة العثمانية».

وجاء في القرار الذي صوت عليه النواب وأصدروه امس أن المجلس «يدين ويقر جريمة الإبادة الجماعية للأرمن على يد الدولة العثمانية بداية القرن العشرين، كما يدين أي محاولة من أي جهة كانت لإنكار هذه الجريمة».

وكان رئيس المجلس حمودة صباغ اعتبر في كلمة خلال الجلسة أن السياسات التركية الراهنة هي امتداد لتلك الجريمة، وقال «إن جرائم الإبادة البشعة ضد الشعوب لا يمكن أن تموت بالتقادم، خاصة وأن العثمانية الجديدة التي يقودها أردوغان تستخدم الأساليب الإجرامية نفسها».

وأضاف صباغ أن «للإدانة والإقرار معنى آخر مهما، وهو منع أي قوة غاشمة بما فيها نظام أردوغان من التجرؤ على إعادة مثل هذه الجريمة النكراء».

من ناحية اخرى أعلنت الأمم المتحدة امس  الخميس، نزوح أكثر من 700 ألف شخص في شمال غرب سورية منذ شهر كانون أول/ديسمبر الماضي، بسبب الهجمات المستمرة التي تشنها القوات الحكومية لاستهداف آخر معاقل المسلحين في البلاد.

وقال ديفيد سوانسون، وهو متحدث باسم مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية، لوكالة الأنباء الألمانية (د.ب.أ): «لقد نزح أكثر من 700 ألف شخص من النساء والأطفال والرجال من منازلهم في شمال غرب سورية منذ الاول من كانون أول/ديسمبر».

وأضاف أن «هذا النزوح الأخير يزيد من الوضع الإنساني المتأزم بالفعل في إدلب».

وأوضح سوانسون أنه قد تم إخلاء بلدات بأكملها في المنطقة، مع فرار عدد متزايد من المدنيين باتجاه الشمال، إلى مناطق تعتبر أكثر أمانا.

وقال: «يفر الكثيرون في شاحنات مفتوحة، أو سيرا على الأقدام، وعادة ما يحدث ذلك ليلا، في محاولة يائسة منهم لتجنب كشفهم. ويكون كل ذلك بينما تنخفض درجات الحرارة في الليل إلى أقل من الصفر».

وكانت روسيا وتركيا توسطتا من أجل وقف إطلاق النار في إدلب في كانون ثان/يناير. وانهارت الهدنة مع تقدم الجيش السوري والقوات المتحالفة معه في المنطقة.

ومن جانبها، حذرت منظمة «انقذوا الاطفال» الإنسانية، اليوم الخميس من أن أوضاع المدنيين المجبرين على الفرار من إدلب، تتدهور «بسرعة مقلقة».

من جهة اخرى أعلن وزير الدفاع التركي خلوصي أكار، أن بلاده ستتخذ كافة الإجراءات ضد الذين لا يمتثلون لوقف إطلاق النار في إدلب، بمن فيهم الراديكاليون، مؤكدا أن أنقرة «ستجبرهم على الالتزام».

ونقلت وكالة «الأناضول» عن أكار، أن تركيا سترسل وحدات عسكرية إضافية إلى إدلب «بهدف تحقيق وقف إطلاق النار وجعله دائما»، مضيفا أن أنقرة «ستقوم بمراقبة المنطقة».

وأفادت «الأناضول» في وقت سابق من يوم الخميس، بأن رتلا من التعزيزات العسكرية يضم عناصر من القوات الخاصة من مختلف الوحدات التابعة للجيش التركي في عموم البلاد، توجه إلى الحدود مع سوريا.

وأوضحت الوكالة أن الرتل وصل إلى قضاء ريحانلي في ولاية هطاي جنوب تركيا، حيث أتم استعداداته الأخيرة هناك، قبل أن يتوجه إلى الوحدات الحدودية بواسطة ناقلات الجنود المدرعة.

وأدى تقدم الجيش السوري في إدلب، آخر معقل للمسلحين في البلاد، إلى تصاعد ملموس للتوتر مع تركيا، التي تتهم دمشق بشن هجمات مستمرة على المدنيين والعسكريين الأتراك في المنطقة.

وأعلن الكرملين، أنه لا يرى نزاعا في ما يحدث في إدلب، بل محاربة القوات المسلحة السورية للإرهاب على أرض بلادها.

بيروت-(د ب أ):