هيئة أبوظبي للطفولة المبكرة تكرّم خريجي برنامج تطوير مهارات العمل الاجتماعي

أبوظبي – الوحدة:

في إطار التزامها بدعم وتمكين الأخصائيين الاجتماعيين الإماراتيين لتلبية متطلبات الأسر والأطفال الصغار، نظّمت هيئة أبوظبي للطفولة المبكرة، حفلاً لتكريم 16 خريجاً وخريجة من الدفعة التجريبية لبرنامج “تطوير مهارات العمل الاجتماعي”، في مركز نبض الفلاح المجتمعي.
ويهدف البرنامج، الذي يتضمن دورات تدريبية متخصصة وتجارب عملية، إلى إعداد خريجي تخصصات الخدمة الاجتماعية لسوق العمل، من خلال تزويدهم بالمعرفة النظرية والعملية اللازمة لشغل الوظائف في هذا المجال الحيوي، وتسهيل انضمام الخريجين الجدد في القوى العاملة في قطاع تنمية الطفولة المبكرة، وتجسير الفجوة بين الجامعات المحلية وأصحاب العمل. ونُفذت المرحلة التجريبية من البرنامج في الفترة من أغسطس 2024 إلى يناير 2025، ومن المقرر أن تتولى الأكاديمية الوطنية لتنمية الطفولة مسؤولية إطلاق البرنامج بشكل كامل مستقبلا.
وطورت الهيئة محتوى البرنامج بالتعاون مع جامعة الإمارات العربية المتحدة، وكليات التقنية العليا، وجامعة زايد، وجامعة جورجتاون، كما نفذ البرنامج بالشراكة مع دائرة تنمية المجتمع، وهيئة الرعاية الأسرية، وهيئة أبوظبي للدعم الاجتماعي، ومجموعة تعليم، ودائرة الخدمات الاجتماعية في حكومة الشارقة، ومستشفى دانة الإمارات.
وأكدت سعادة الدكتورة حصة علي الكعبي، المدير التنفيذي لقطاع المشاريع الخاصة والشراكات في هيئة أبوظبي للطفولة المبكرة، خلال كلمتها في حفل تكريم الخريجين، أهمية هذا البرنامج في تحقيق نقلة نوعية في قطاع العمل الاجتماعي، مشيرةً إلى أنه يأتي في إطار الجهود المستمرة للهيئة لدعم استراتيجية أبوظبي لتنمية الطفولة المبكرة 2035، والتي تسعى من خلالها إلى بناء مجتمع داعم وممكن للأطفال الصغار.
وقالت سعادتها: “نؤمن بأن قطاع العمل الاجتماعي من الركائز الأساسية في بناء مجتمع متماسك ومستدام. لذلك، ما اكتسبه هؤلاء الخريجون من مهارات أساسية تؤهلهم للارتقاء بجودة الخدمات الاجتماعية المقدمة بشكل كبير، لا سيما الخدمات المقدمة لأسر الأطفال الصغار، ونفخر بما بذلناه من جهود مع شركائنا، لتمكينهم من إحداث تأثير حقيقي وإيجابي في المجتمع.”
ونيابة عن الخريجين، قالت زهرة البريكي، إحدى خريجات برنامج تطوير مهارات العمل الاجتماعي: “لقد شكل البرنامج نقطة تحول لجميع المشاركين، ليس فقط على المستوى الأكاديمي، بل أيضاً في تطوير مهاراتنا العملية، حيث تعلمنا كيف الموازنة بين التعاطف والاحترافية، وكيف يمكن للعمل الاجتماعي أن يحدث تغييراً مباشراً في حياة الأفراد والمجتمعات. نشعر اليوم بأننا أكثر تأهيلاً من حيث المعرفة والخبرة والشغف.”

ويعد برنامج تطوير مهارات العمل الاجتماعي جزءاً من استراتيجية أشمل لتنمية رأس المال البشري، والتي طورتها الهيئة لضمان توفر قوى عاملة متخصصة وذات كفاءة عالية في مجال تنمية الطفولة المبكرة في أبوظبي، وللمساعدة في إعداد جيل من الأخصائيين الاجتماعيين القادرين على إحداث تأثير إيجابي في المجتمع.