صحة وتغذية

مركز الشارقة لصعوبات التعلم يوقع اتفاقيتين لتعزيز ودعم منظومة التشخيص والتأهيل

التوقيع تم خلال زيارة وفده للأردن ومشاركته في المؤتمر العلمي الدولي الثاني لصعوبات التعلم

الشارقة – الوحدة:

اختتم مركز الشارقة لصعوبات التعلم مشاركته في أعمال “المؤتمر العلمي الدولي الثاني لصعوبات التعلم” الذي استضافته العاصمة الأردنية عمّان خلال الفترة من 6 إلى 8 مايو 2025م، وذلك ضمن زيارة عمل لوفد من المركز بهدف تعزيز أواصر التعاون الدولي وتبادل الخبرات المتقدمة والاطلاع على أحدث المستجدات في مجال تشخيص ورعاية ذوي صعوبات التعلم.
ترأس الوفد الدكتورة هنادي السويدي، مدير مركز الشارقة لصعوبات التعلم، وشهدت الزيارة توقيع اتفاقية تعاون مع كلية الأميرة ثروت الجامعية المتوسطة، بهدف تعزيز التعاون المشترك بين الجانبين في مجالات متعددة تشمل تبادل الخبرات الأكاديمية والتدريبية وتطوير المناهج والبرامج المتخصصة في مجال صعوبات التعلم، وإتاحة فرص التدريب العملي لطلبة الكلية في مركز الشارقة لصعوبات التعلم، بالإضافة إلى التعاون في تنفيذ المشاريع البحثية المشتركة التي تخدم قضايا ذوي صعوبات التعلم والمساهمة في إثراء المعرفة في هذا الجانب.
كما تضمن الاتفاقية التعاون في مجال إعداد وتطوير بطارية تشخيص وتقييم متكاملة وموحدة لذوي صعوبات التعلم، بهدف توفير أدوات قياس وتشخيص موثوقة ومعيارية، مصممة خصيصاً لتلبية الاحتياجات المحلية والإقليمية لرفع دقة التشخيص وتحديد الاحتياجات اللازمة لضمان وضع الخطط والبرامج التدخلية والتأهيلية المناسبة والفعالة لكل حالة.

منظومة تعليمية نموذجية

وقالت الدكتورة هنادي السويدي خلال كلمتها في المؤتمر: إن تنظيم هذا الحدث تحت عنوان تحديات آنية وحلول مستقبلية ، وبمشاركة نخبة من الخبراء، والمختصين، والمهتمين ، هو تأكيد واضح على التزامنا الجماعي من مختلف الجهات نحو بناء منظومة تعليمية نموذجية ثابتة لذوي صعوبات التعلم أسوة بأقرانهم، وأن نفتح نوافذ الأمل لهم، فهم يحتاجون الى الدعم الحقيقي في بيئة تعليمية تحترم اختلافهم وتستثمر في قدراتهم وتصقل مهاراتهم، وهو فرصة مهمة لتبادل الخبرات من مختلف الجهات، وتكثيف وتوحيد الجهود، والتفكير معاً لتذليل التحديات، والخروج بتوصيات تلبي الواقع والطموح وتقدم الحلول العلمية والعملية.
وأضافت الدكتورة هنادي: نجتمع اليوم إيماناً منا بأن لكل طفل الحق في التعليم وأن قضية صعوبات التعلم قضية معاصرة تمسّ شريحة كبيرة من طلبتنا في المدارس ، ممن يمتلكون طاقات وقدرات كامنة، قد لا تُكتشف إلا عندما نمنحهم بيئة تراعي فيها كل احتياجاتهم ومتطلباتهم، إن الحديث عنهم لا يُعد شأناً تربوياً فحسب، بل هو قضية إنسانية تتطلب وعياً مجتمعياً شاملاً، وتعاوناً حقيقياً بين مختلف القطاعات والجهات المختصة، مشيرة إلى أن مركز الشارقة لصعوبات التعلم لم ولن يدخر جهدا لدعم ذوي صعوبات التعلم، فالمسؤولية التي تقع على عاتقنا كبيرة تجاه ابنائنا من ذوي صعوبات التعلم ، ولهذا وبعد مرور ثمان سنوات على تأسيس المركز حصدنا العديد من الإنجازات وحققنا الكثير من النجاحات المحلية والعربية والعالمية، والفضل يعود إلى صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة، الذي أمر بإنشاء المركز بمرسوم اميري من أجل خدمة ذوي صعوبات التعلم، والفضل يعود كذلك الى سعادة الشيخة جميلة بنت محمد القاسمي رئيس مدينة الشارقة للخدمات الإنسانية لما لتوجيهاتها المستمرة وإرشاداتها القيمة في مواصلة مسيرة العطاء والإنجاز، ونحن على استعداد تام للتعاون المشترك مع أي جهة تربوية تعنى بذوي صعوبات التعلم في جميع البرامج والخدمات.

الشراكة المجتمعية

وتابعت الدكتورة هنادي: نؤمن بأن للشراكات المجتمعية سواء كانت افرادا أو مؤسسات أو جهات، دور كبير وفعال وهي عنصر أساسي من عناصر النجاح، ولهذا كان لزاماً علينا أن نوقع العديد من الشراكات ومذكرات التفاهم مع الجهات المختلفة، وهنا نشيد بالشراكة الفعالة مع كلية الاميرة ثروت الجامعية المتوسطة التي ستعود بالفائدة على الجميع وتحقق ما وضع لأجلها، متوجهة بالشكر للكلية على استضافتها لهذا المؤتمر العلمي ولكل من ساهم في تنظيمه والى جميع المتحدثين والمشاركين والحضور، مشيرة إلى أن وجود مثل هذه المؤتمرات يخلق فرص ثمينة للتواصل والتفاعل مع نخبة من الخبراء والمختصين في مجال صعوبات التعلم.

ورقة عمل مركز الشارقة لصعوبات التعلم

وقدم وفد المركز خلال مشاركته في جلسات المؤتمر الذي جمع نخبة من الأكاديميين والباحثين والمختصين من مختلف الدول العربية والأجنبية، ورقة عمل تحت عنوان “مركز الشارقة لصعوبات التعلم نموذجاً” استعرض من خلالها خدمات وبرامج المركز وأبرز الإنجازات التي حققها ولا سيما على صعيد نشر الوعي والمعرفة العلمية بصعوبات التعلم وتقييم وتشخيص حالات الأشخاص ذوي صعوبات التعلم من جميع النواحي وكذلك تقييم المؤسسات التعليمية والعمل على تدريب وتأهيل الكوادر المتخصصة.

زيارات ميدانية

وشملت زيارات الوفد مركز البنيات للتربية الخاصة، وكلية الأميرة ثروت الجامعية المتوسطة، والمركز الوطني لصعوبات التعلم، بهدف تعزيز التواصل وتبادل الخبرات الفنية والتقنية في مجال تشخيص وتدخل صعوبات التعلم، وبحث آفاق التعاون المستقبلي في مشاريع مشتركة تسهم في تطوير المجال، وتبادل الوفد مع المسؤولين في تلك الجهات المعلومات حول أفضل الممارسات في تقديم الخدمات المساندة والبرامج التأهيلية المتخصصة للأطفال ذوي صعوبات التعلم.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى