توترات في جنوب آسيا مع تأهب الهند وباكستان لمزيد من الاشتباكات
إسلام آباد- (د ب أ):
منح مجلس الوزراء الأمني الباكستاني اليوم الأربعاء تفويضا للجيش بالرد على الضربات الدموية التي شنتها الهند، وهو ما يدفع منطقة جنوب آسيا إلى إلى شفا حرب أخرى، وسط جهود دبلوماسية مكثفة لخفض التصعيد.
وتبذل القوى العالمية من واشنطن إلى لندن وأطراف إقليمية أخرى من بكين إلى موسكو جهودا دبلوماسية لتخفيف التوترات، حيث يبدو أن هناك اشتباكات وشيكة بين الدولتين المتنافستين المسلحتين نوويا.
وشنت الهند سلسلة من الضربات الصاروخية، من الجو والأرض، داخل باكستان والشطر الذي تسيطر عليه من إقليم كشمير الليلة الماضية، مما أسفر عن مقتل 26 شخصا وإصابة العشرات، وفقا للجيش.
وقالت نيودلهي إن الضربات استهدفت مخابئ الجماعات الإسلامية الجهادية التي تقول إنها كانت وراء الهجوم الإرهابي الذي وقع الشهر الماضي في الشطر الهندي من كشمير والذي أسفر عن مقتل 26 سائحا.
من جانبها، قالت باكستان إن القتلى كانوا مدنيين وبينهم أطفال يبلغون من العمر ثلاث سنوات ونساء.
وقال رئيس الوزراء الباكستاني شهباز شريف إن سلاح الجو أسقط خمس طائرات مقاتلة هندية في اشتباكات وقعت الليلة الماضية بين الدولتين النوويتين .
وقال شريف في خطاب له أمام البرلمان إن ثلاث طائرات على الأقل من طراز رافال فرنسية الصنع كانت من بين الطائرات التي أصابتها صواريخ باكستانية، تم إطلاقها من الجو والبر عبر الحدود الفعلية في منطقة كشمير المتنازع عليها.
وأضاف شريف، مشيدًا برد فعل سلاح الجو لبلاده: “كانت هناك ما يصل إلى 80 طائرة مقاتلة هندية في الجو أثناء الهجوم، لكن سلاح الجو الباكستاني طاردها وأسقط خمسًا منها”.
وذكرت تقارير هندية أن ما لا يقل عن ثلاثة مدنيين قتلوا في قصف باكستاني في الجزء الذي يخضع لسيطرة الهند من كشمير.
وقال شريف في وقت سابق إن باكستان لديها ” كل الحق في الرد بصورة مناسبة على هذا العمل الحربي الذي فرضته الهند، ويتم الآن القيام برد مناسب”.