احتفى مركز مدينة الشارقة للسمعيات، التابع لمدينة الشارقة للخدمات الإنسانية، بالشهر الدولي للسمع والنطق واللغة، من خلال تنظيم سلسلة من الفعاليات والبرامج التوعوية والتدريبية، التي تهدف إلى تعزيز الوعي المجتمعي بأهمية الصحة السمعية، وتشخيص اضطرابات النطق واللغة، إلى جانب تسليط الضوء على أهمية التدخل المبكر لضمان جودة حياة أفضل، خاصة لدى الأطفال.
وأكدت مروة عبد الفتاح ماضي، مسؤولة مركز مدينة الشارقة للسمعيات، أن المركز قدّم خلال العام الماضي أكثر من 1000 خدمة لأكثر من 450 مستفيداً من مختلف إمارات الدولة، شملت خدمات التقييم السمعي، وبرمجة وصيانة أجهزة السمع، وزراعة القوقعة، بالإضافة إلى خدمات الإرشاد الأسري والتدريب للأسر والمعلمين.
وأضافت أن المركز يُعد من المراكز الرائدة في الدولة والمنطقة في مجال العناية بالصحة السمعية، ويعمل على تقديم خدمات متكاملة باستخدام أحدث الأجهزة والتقنيات، مع التركيز على برامج التدخل المبكر لفئة الأطفال، إلى جانب تنفيذ حملات فحص سمعي مجانية لطلاب المدارس، وتنظيم محاضرات توعوية لرفع الوعي المجتمعي.
وأوضحت أن الخدمات التي يقدمها المركز تشمل مختلف الفئات العمرية، بدءاً من حديثي الولادة، مروراً بالأشخاص ذوي الإعاقة السمعية، وكبار السن، والأفراد الذين يعانون من فقدان سمع تدريجي أو مفاجئ، بالإضافة إلى الأطفال والطلبة الذين تظهر لديهم اضطرابات في النطق أو اللغة.
من جانبها، أكدت آلاء سيف العطر، مسؤولة مجلس اختصاصيي النطق واللغة في المدينة، أن تنظيم فعاليات الشهر الدولي للسمع والنطق واللغة يأتي في إطار حرص المدينة على نشر الوعي المجتمعي حول اضطرابات التواصل، وتعزيز الفهم لدور اختصاصيي النطق واللغة في التشخيص والتقييم والتأهيل، مشيرة إلى أهمية التدخل المبكر في تحسين المهارات اللغوية والنطقية.
وأعلنت العطر عن تنظيم ملتقى حواري تحت عنوان: “ثنائية اللغة: بين التحديات والفرص”، يتضمن جلسات علمية وبحثية، ونقاشات مفتوحة تتناول أبرز القضايا المرتبطة بثنائية اللغة وآثارها التربوية والنفسية، إضافة إلى عرض تجربة واقعية ملهمة لطفلة تجاوزت تحديات ثنائية اللغة كما ينظم مجلس النطق واللغة بالتعاون مع مركز أجاد للتدريب والتطوير مجموعة من المحاضرات التدريبية وورش العمل التي تهدف إلى رفع كفاءة المختصين وتمكينهم من أحدث الاستراتيجيات العلاجية والتأهيلية.
وأشارت إلى حصول سبعة من اختصاصيي النطق واللغة العاملين في المدينة على رخصة مزاولة المهنة من وزارة الصحة ووقاية المجتمع، ما يعكس الالتزام المهني للكوادر المختصة، وحرص المدينة على تقديم خدمات تخصصية وفق أعلى المعايير الوطنية والعالمية.