استقرار الأسهم الأمريكية مع انتظار المحادثات التجارية بين أمريكا والصين
نيويورك – (أ ب):
شهدت الأسهم الأمريكية استقرارا ملموسا في تعاملات صباح اليوم الجمعة، مع اقتراب وول ستريت من نهاية أسبوع هادئ على غير العادة.
واستقر مؤشر ستاندرد أند بورز 500 الأوسع نطاقا للأسهم الأمريكية في متنصف تعاملات اليوم متجها نحو تسجيل تراجع بنسبة 4ر0% خلال الأسبوع الحالي. ويمكن أن يكون هذا هو الأسبوع الأول في أخر 7 أسابيع، ينهي فيه المؤشر تعاملاته بتغيير أسبوعي أقل من 5ر1%، بعد تقلبات حادة في البداية بسبب المخاوف من الحرب التجارية للرئيس دونالد ترامب، ثم بسبب الآمال في تخفيف بعض رسومه الجمركية.
وفقد مؤشر داو جونز الصناعي 65 نقطة أي بنسبة 2ر0% بحلول الساعة الحادية عشرة و45 دقيقة بتوقيت الساحل الشرقي للولايات المتحدة، في حين استقر مؤشر ناسداك المجمع دون تغيير.
من المرجح أن يأتي الحدث الكبير لهذا الأسبوع يوم السبت، عندما تُغلق الأسواق المالية أبوابها، سيجتمع مسؤولون أمريكيون وصينيون رفيعو المستوى في سويسرا لإجراء أول محادثات تجارية بين البلدين منذ أن أطلق ترامب حربًا تجارية متصاعدة بين أكبر اقتصادين في العالم. ويخشى المستثمرون والاقتصاديون من احتمال ركود الاقتصاد الأمريكي إذا لم تتوصل الولايات المتحدة إلى اتفاقيات تجارية تخفض تعريفاتها الجمركية بما يكفي وبسرعة كافية.
وطرح ترامب اليوم فكرة خفض التعريفات الجمركية على الواردات الصينية إلى 80% من معدلها الحالي البالغ 145%، لكنه قال إن الأمر متروك لوزير الخزانة سكوت بيسنت، الذي سيكون في سويسرا. ورغم أن هذا التخفيض المقترح سيكون كبيرا لكن الرسوم ستظل مرتفعة. وقد تسبب منشور ترامب على وسائل التواصل الاجتماعي في هزة قصيرة الأجل في الأسواق المالية.
لكن الأسواق هدأت لاحقًا مع استمرار انتظار ما سيقوله المسؤولون الأمريكيون والصينيون بعد اجتماعهم المرتقب.
كما أشاد ترامب بإمكانية إبرام المزيد من الاتفاقيات التجارية، عقب إعلانه في اليوم السابق عن اتفاقية تجارية مع بريطانيا.
وقال ترامب على صفحته على منصة “تروث سوشيال”: “هناك العديد من الاتفاقيات التجارية قيد الإعداد، جميعها جيدة (رائعة!)!”.