أخبار عربية ودولية

السفير الأمريكي: إسرائيل ستشارك في توفير الأمن وليس توزيع المساعدات في غزة

القدس (رويترز):
قال مايك هاكابي السفير الأمريكي لدى إسرائيل يوم الجمعة إن آلية تدعمها الولايات المتحدة لتوزيع المساعدات في قطاع غزة من المقرر أن تدخل حيز التنفيذ قريبا، لكنه لم يفصح عن تفاصيل.
وتقول الأمم المتحدة إن سكان غزة يواجهون أزمة إنسانية متفاقمة مع منع إسرائيل منذ أشهر دخول المساعدات إلى القطاع الفلسطيني وتعهدها بتوسيع حملتها العسكرية ضد حركة المقاومة الإسلامية الفلسطينية (حماس) بعد انهيار هدنة في مارس آذار.

وقال هاكابي إن العديد من الشركاء تعهدوا بالفعل بالمشاركة في ترتيبات المساعدات التي ستتولى إدارتها شركات خاصة، لكنه رفض ذكر أسمائهم، قائلا إن التفاصيل ستُكشف في الأيام المقبلة.

وأوضح للصحفيين في السفارة بالقدس “هناك استجابة أولية جيدة… ستكون منظمات غير ربحية جزءا من القيادة”، مضيفا أنه ستكون هناك حاجة إلى إشراك منظمات وحكومات أخرى، ولكن ليس إسرائيل.

وانتقد منتدى تكفا، وهو منظمة إسرائيلية متشددة تمثل بعض أقارب الرهائن المحتجزين في قطاع غزة، الإعلان وقال إن تسليم المساعدات يجب أن يكون مشروطا بإطلاق حماس سراح 59 رهينة في غزة.

وقال القيادي في حماس باسم نعيم إن الخطة قريبة من الرؤية الإسرائيلية لعسكرة المساعدات، وأضاف أنها ستفشل، محذرا في الوقت نفسه الأطراف المحلية من أن تصبح أدوات في مخططات الاحتلال الصهيوني.

ومن المقرر أن يزور ترامب السعودية وقطر والإمارات الأسبوع المقبل. ويريد ترامب التوسط في اتفاق من شأنه أن يؤدي إلى إقامة علاقات دبلوماسية بين إسرائيل والسعودية.

وكان ترامب قد أشار إلى إعلان هام قبيل الرحلة. ولم يتضح بعد ما إذا كان هذا هو ما أعلنه هاكابي يوم الجمعة.

وزادت التوقعات بشأن خطة مساعدات جديدة لقطاع غزة الذي عصفت به حملة عسكرية إسرائيلية مستمرة منذ 19 شهرا ودمرت جزءا كبيرا من بنيته التحتية وأدت إلى نزوح كل سكانه البالغ عددهم 2.3 مليون نسمة تقريبا عدة مرات.

وقال هاكابي “لن يكون الأمر مثاليا، ولا سيما في بداياته. يمثل إنجاحه تحديا لوجستيا”.

وانتقد قادة أوروبيون ومنظمات إغاثة خطط إسرائيل للسيطرة على توزيع المساعدات الإنسانية في غزة والاستعانة بشركات خاصة لتوصيل المواد الغذائية للعائلات بعدما تخلت في مارس آذار عن الالتزام بهدنة استمرت لمدة شهرين في القطاع.

واتهمت إسرائيل منظمات، منها الأمم المتحدة، بالسماح بوصول كميات كبيرة من المساعدات إلى حماس التي تتهمها بالاستيلاء على تلك الإمدادات لصالح مقاتليها أو بيعها لجمع الأموال. وتنفي حماس ذلك.

قال هاكابي في مؤتمر صحفي “سيشارك الإسرائيليون في توفير الأمن العسكري اللازم لأنها منطقة حرب، لكنهم لن يشاركوا في توزيع الغذاء أو حتى في إدخاله إلى غزة”.

وردا على سؤال عما إذا كانت إمدادات المساعدات مشروطة بالتوصل إلى اتفاق على وقف إطلاق النار بين إسرائيل وحماس، قال هاكابي “لن تعتمد المساعدات الإنسانية على أي شيء غير قدرتنا على إيصال الغذاء إلى غزة”.

وانتقدت منظمة الأمم المتحدة للطفولة (يونيسف) يوم الجمعة الخطط التي طرحتها إسرائيل والولايات المتحدة لتولي توزيع المساعدات الإنسانية في غزة، قائلة إنها ستزيد من معاناة الأطفال والعائلات.

ويتداول مجتمع الإغاثة مقترحا لإنشاء مؤسسة إنسانية في غزة تتولى توزيع الغذاء من أربعة “مواقع توزيع آمنة”، وهو ما يشبه الخطط التي أعلنتها إسرائيل في وقت سابق من الأسبوع وجرى انتقادها لأنها ستفاقم فعليا من نزوح سكان غزة.

وقال هاكابي إنه سيكون هناك “عدد أولي” من مراكز التوزيع التي يمكنها إطعام “ربما أكثر من مليون شخص” قبل توسيع نطاقها لتصل في النهاية إلى مليوني شخص.

وأضاف هاكابي أن “الأمن الخاص” سيكون مسؤولا عن سلامة العمال الذين يدخلون مراكز التوزيع وفي توزيع الغذاء نفسه، ورفض التعليق على قواعد التعامل مع أفراد الأمن.

وتابع “كل شيء سيتم وفقا للقانون الدولي”.

ولم تنجح جهود الوسطاء، الولايات المتحدة وقطر ومصر، في نقل وقف إطلاق النار للمرحلة التالية. وتطالب إسرائيل بنزع سلاح حماس بالكامل، وهو ما ترفضه الحركة.

وتقول حماس إنها مستعدة لإطلاق سراح كل من تبقى لديها من الرهائن الذين اقتادتهم إلى القطاع في هجومها على إسرائيل يوم السابع من أكتوبر تشرين الأول 2023 والموافقة على وقف دائم لإطلاق النار إذا انسحبت إسرائيل تماما من غزة.

وتقول إسرائيل إنها تعتزم توسيع حملتها العسكرية في غزة مما دفع الأمم المتحدة إلى التحذير من أن سكان القطاع البالغ عددهم 2.3 مليون نسمة تقريبا يواجهون مجاعة وشيكة.

وتقول إسرائيل إن هجوم حماس في السابع من أكتوبر تشرين الأول 2023 أسفر عن مقتل 1200 شخص واحتجاز 251 رهينة في غزة. وتذكر السلطات الصحية في غزة أن الحملة الإسرائيلية أدت إلى مقتل أكثر من 52 ألف فلسطيني، معظمهم من المدنيين.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى