أخبار عربية ودولية

ترامب: أتحرك لتطبيع العلاقات ورفع العقوبات عن سوريا لإعطاء الحكومة الجديدة فرصة للسلام

الرياض -(أ ب):

قال الرئيس الأمريكي دونالد ترامب اليوم الثلاثاء إنه يتحرك نحو تطبيع العلاقات ورفع العقوبات عن سوريا لإعطاء الحكومة الجديدة “فرصة للسلام”.

ومن المقرر أن يلتقي ترامب يوم غد الأربعاء في السعودية بالرئيس السوري أحمد الشرع، الذي قام فى العام الماضي بالإطاحة بالرئيس السابق بشار الأسد. وقال إن جهود التقارب جاءت بناء على حث من جانب ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان والرئيس التركي رجب طيب أردوغان.

وقال ترامب عن سوريا: “هناك حكومة جديدة نأمل أن تنجح”، مضيفا: “أقول حظا سعيدا يا سوريا. أرونا شيئا خاصا”.

وتم تنصيب الشرع رئيسا لسوريا في يناير/كانون الثاني الماضي، بعد شهر من هجوم مذهل شنته الجماعات المتمردة بقيادة هيئة تحرير الشام التي يتزعمها الشرع والتي اقتحمت دمشق لتنهي حكم عائلة الأسد الذي استمر 54 عاما.

وكانت الولايات المتحدة تدرس كيفية التعامل مع الشرع منذ توليه السلطة في ديسمبر/كانون الأول. وقد احتشد قادة الخليج لدعم الحكومة الجديدة في دمشق، ويريدون أن يحذو ترامب حذوهم، معتقدين أنها حصن ضد عودة النفوذ الإيراني إلى سوريا، حيث ساعدت إيران في دعم حكومة الأسد خلال حرب أهلية دامت عقدا.

وقال إبراهيم حميدي، وهو محلل سياسي سوري مقيم بلندن، إن اجتماع ترامب المزمع مع الشرع يمثل “تحولا استراتيجيا” للبلاد.

وقال حميدي، رئيس تحرير مجلة “المجلة” الصادرة باللغة العربية : “إن الاجتماعات السورية- الأمريكية في الرياض تفسح المجال للجانبين كي يناقشا المسائل الخلافية بينهما في مناخ إيجابي. وهذا أمر مهم”.

وترك الرئيس السابق جو بايدن القرار لترامب، الذي لم تعترف إدارته رسميا بعد بالحكومة السورية الجديدة. ولا تزال العقوبات المفروضة على دمشق في عهد الأسد قائمة.

وقال البيت الأبيض قبل تصريحات ترامب: “الرئيس وافق على تحية الرئيس السوري أثناء زيارته للسعودية غدا”.

وتمثل هذه التعليقات تغييرا ملحوظا في لهجة ترامب، الذي كان حتى الآن متشككا بشدة في الرئيس السوري أحمد الشرع.

ومن المقرر أن يصبح الشرع أول زعيم سوري يلتقي رئيسا أمريكيا منذ أن التقى حافظ الأسد الراحل بيل كلينتون في جنيف عام 2000.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى