“بيئة” تطلق المعرض الفني “نسيج: خيوط من الأمل” احتفاءً بمفاهيم الاستدامة والتصميم والأثر المجتمعي
المعرض يُقام تحت رعاية الشيخة جواهر بنت محمد القاسمي
يتضمن سجادّات منسوجة يدوياً من قبل فنانين محليين وعالميين تتناول دور التعاون الفني لتعزيز رفاه الأطفال والحِرف المستدامة وتمكين المجتمعات
الشارقة – الوحدة:
تحت رعاية كريمة من سمو الشيخة جواهر بنت محمد القاسمي، قرينة صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي حاكم الشارقة، رئيسة المجلس الأعلى لشؤون الأسرة في الشارقة، ورئيسة مجلس إدارة “بيئة”، افتتحت “بيئة” الرائدة في مجاليْ الاستدامة والابتكار بالمنطقة عن افتتاح معرض فني تحت عنوان “نسيج: خيوط من الأمل” بصالة العرض في مقرها الرئيسي.
ويعكس المعرض التزام “بيئة” بالجمع بين الفنون والثقافة من جهة، من خلال منصات فنية تمزج بين مفاهيم الاستدامة والابتكار. ويضم المعرض تسع سجادات منسوجة يدوياً يمثل كلٌ منها عملاً فنياً فريداً والتي تعتبر دليلاً راسخاً على دور الفنون في إحداث تغيير إيجابي ورسم ملامح مستقبل مستدام.
وتعليقاً على هذا الموضوع، قالت ندى تريم، الرئيس التنفيذي – العقارات في “بيئة”: “يسلط معرض “نسيج: خيوط من الأمل” الضوء على الدور البارز الذي يلعبه الفن في تعزيز الروابط الإنسانية، وتحفيز الإلهام، ودفع عجلة تقدم المجتمعات. ونؤمن في “بيئة” بأن الإبداع يعزز ارتباطنا بالثقافة، ويمنحنا في الوقت نفسه القدرة على صياغة سرديات جديدة وواعدة للمستقبل. ويقام المعرض في مقر “بيئة” الرئيسي، ضمن مساحة مخصصة لاحتضان الحوارات البنّاءة والرؤى المستقبلية، وتعبر عن انسجام الابتكار مع الأصالة. ويسرنا التعاون مع مبادرة “فاطمة بنت محمد بن زايد” لدعم المجتمعات الحِرفية والحفاظ على الحرف التقليدية كأدوات فعالة للتمكين المجتمعي عبر الفنون والتصميم”.
وتشرف القيّمة فاطمة ديماس على تنظيم المعرض الفني، الذي يعرض أعمالاً لفنانين ومؤسسات إبداعية معاصرة من المنطقة والعالم، وهم سارة كانو، وسلطان بن فهد، وجمعة الحاج، وأدريان بيبي، وبقجة (هدى بارودي وماريا هبري)، وفيصل الملك، وحصة السويدي، وناصر نصر الله، وزها حديد للهندسة المعمارية. وتمثل كل سجادة عملاً فنياً مستقلاً وقصة ضمن سرد موحد يجمع بين الرؤى والقيم والأصوات التي ترسم ملامح مستقبل الأطفال.
يُشار إلى أن هذه السجّادات قد أُنتِجت بالتعاون مع مبادرة فاطمة بنت محمد بن زايد ومشروعها الحِرفي “زولية”، حيث قامت نساء حرفيات في العاصمة الأفغانية كابل بنسجها يدوياً. تبدأ كل سجادة بتفسير فني لمفهوم رفاه الأطفال ، ليجري تحويلها إلى تصميمات جريئة ومبدعة، تُنسج وتُلوَّن باستخدام أصباغ عضوية وطبيعية، مع الحفاظ على التقنيات التقليدية الأفغانية العريقة.
ويقدم المعرض تجربة فنية متعددة الحواس تجمع بين الفن والسرد والثقافة وريادة الأعمال المجتمعية. ويدعو المعرض الزوار لاستكشاف عالم يتجاوز فيه التصميم حدود الزينة، ليصبح وسيلة للتمكين والاستدامة والتعاون الثقافي بين الدول.
ومن جانبها، قالت فاطمة ديماس، القيّمة على المعرض: “يشكل المعرض رحلة منسوجة لهدف معيّن وبإبداعٍ كبير يميزه العمل المجتمعي، حيث تعكس كل قطعة فنية رؤية المصمم لذكريات الطفولة ودهشتها المفعمة بالحيوية وخيالها. وتتحول هذه السجّادات إلى قصص حيّة تشعّ بالأمل، نُسجت بحرفية عالية مع مراعاة قيم الاستدامة وبالتعاون مع الحرفيات في مبادرة فاطمة بنت محمد بن زايد. ولا يحتفي معرض “نسيج: خيوط من الأمل” بجمال الحِرف اليدوية فحسب، بل يسلّط الضوء أيضًا على دور التصميم بوصفه حافزًا للتغيير المجتمعي المستدام”.
وعقب افتتاح المعرض ، سيتم تنظيم مزاد خيري خاص يعود ريعه لصالح مؤسسة خالد بن سلطان القاسمي الإنسانية، ومبادرة فاطمة بنت محمد بن زايد لدعم مشاريعهما الإنسانية والتنموية.
تفاصيل المعرض
العنوان: “نسيج: خيوط من الأمل”
أيام المعرض: من الأربعاء 14 مايو ولغاية الثلاثاء 3 يونيو 2025
التوقيت: من الاثنين إلى الخميس: من 10:00 صباحاً إلى 5:00 مساءً | الأحد والإثنين: من 10:00 صباحاً إلى 2:00 عصراً | الجمعة: مغلق
المكان: مقر “بيئة” الرئيسي – صالة العرض
الجهة المنظمة: “بيئة”
تحت رعاية كريمة من: سمو الشيخة جواهر بنت محمد القاسمي
القيّمة الفنية: فاطمة ديماس
السيَر الذاتية للفنانين
بُقجة
بُقجة هو مجمع تصميم في قلب العاصمة اللبنانية بيروت، تأسس على أيدي المبدعتين هدى بارودي وماريا هبري. وبالاعتماد على المنسوجات التراثية وقطع الأثاث العتيقة، يحوّل بُقجة الأقمشة الواردة من طريق الحرير إلى إبداعاتٍ تروي قصصاً مميزة تنبض بالحياة. وسُمّي المجمع تيمناً باسم حزمة قماش الزفاف التقليدية، ويحتفي بمواضيع السرد القصصي والإبداع الحرفي والاستدامة. ويحتضن بُقجة مجموعة متنوعة من الأقمشة والخامات الفريدة، والتي تحيك روابطاً وثيقة بين تنوع بيروت الثقافي والهويات العالمية، متماهيةً مع محيطها الأنيق الذي يضجّ بالزوار من مختلف الأماكن. ويشهد بُقجة تنامياً مستمراً متحدياً الحدود التقليدية، بينما يصيغ معانٍ جديدة بالاعتماد على المواد متعددة الطبقات والتفاعلات الإنسانية.
سلطان بن فهد
سلطان بن فهد هو فنانٌ سعودي تتقصى أعماله مفهوم الثقافة المادية وجوانب القيم الروحية، خصوصاً تلك المتعلقة بمدينة مكة المكرمة. ويتميز فهد بإلمامٍ واسعٍ في مجال إدارة الأعال، وتشمل أعماله الرسم التجريدي والنحت والتركيب الفني، وغالباً ما تنبض أعماله بالرموز الإسلامية والأنماط المتكررة والحركة. وتقدم أعماله تجسيداً للذكريات القيمة والإيمان ومرور الزمن، من خلال اعتماده على أسلوب السرد القصصي الملموس. وتمزج أعمال بن فهد الحديثة بين اللمسات المعدنية والهندسة المعمارية. وعُرضت أعماله على منصاتٍ عالمية لتصبح من مقتنيات متحف فلسطين في عام 2016.
شركة زها حديد للهندسة المعمارية
تشكل شركة زها حديد للهندسة المعمارية أحد أبرز استديوهات الهندسة المعمارية على مستوى العالم، حيث تواصل مسيرتها في تخطي الحدود التقليدية في عالم التصميم بالاعتماد على الابتكار والهندسة والأشكال الانسيابية. تأسست الشركة على يد المبدعة الراحلة زها حديد، وتشتهر بمنهجيتها المستقبلية والتزامها بأعلى مستويات الاستدامة، والتي تتكامل مع الإتقان اللامتناهي في التصميم الحسابي المعقد. وتشمل أعمال الشركة الهندسة المعمارية للمباني والتصاميم الداخلية وقطع الأثاث والمنسوجات.
جمعة الحاج
جمعة الحاج هو فنانٌ مقيم في الشارقة، شارك في العديد من المعارض في مختلف أنحاء دولة الإمارات، بما فيها مهرجان الشارقة للفنون الإسلامية وبينالي دبي للخط العربي. وتمثل أعماله خلاصة إقاماته الفنية والإرشادات القيمة التي حصل عليها خلال مسيرته، فهي تجسّد أعلى مستويات البلاغة البصرية والسرديّات الشخصية. وتندرج أعمال الحاج ضمن العديد من المجموعات العامة، بما يشمل مؤسسة بارجيل للفنون ومقتنيات دبي. وتستكشف مشاريعه مواضيع الذاكرة والتجريد والانتماء من خلال تنسيقات متعددة التخصصات تشمل التصوير الفوتوغرافي والتركيب الفني والنصوص.
سارة كانو
سارة كانو هي مهندسة معمارية ومصممة بحرينية، تتمتع بحضورٍ راسخ في مجتمع البحرين الإبداعي، وتشمل أعمالها متعددة التخصصات التصاميم الداخلية وقطع الأثاث وفن الجرافيك والتصميم الحضري. وبصفتها رئيسة “ذات ستوديو”، تتولى كانو قيادة مشاريع متمحورة حول الثقافة تقوم على الاستدامة والمشاركة المجتمعية. كما تتعاون كانو مع العديد من المؤسسات مثل مركز الجسرة للحرف اليدوية وإثراء، حيث تعمل على تقديم الحرف التقليدية في صناعة المجوهرات والمنسوجات والصباغة بأسلوبٍ جديد ومبتكر. ونشأت كانو في فضاء عائلتها الفني، ويبرز في أعمالها مفهوم السرد القصصي للثقافات، حيث تعمل على تعزيز الحوار بين التراث العريق وممارسات التصميم الحديثة.
فيصل الملك
فيصل الملك هو فنانٌ فلسطيني متعدد التخصصات يقيم بين لندن ودبي. تتناول أعماله مفهومي الذاكرة والماورائيات، مستقياً إلهامه من المزيج الفريد لشخصيته التي تجمع بين كونه فناناً ومعالجاً في آنٍ واحد. وحصل الملك على درجة الماجستير في الفنون الجميلة من كلية جولد سميث بجامعة لندن عام 2023 بدعمٍ من منحة تشكيل، كما نال جائزة الوصي. وعمل سابقاً في مجال تصميم الأزياء، واقتنى متحف فيكتوريا وألبرت تصاميمه في عام 2019، مما جعله أول مصمم أزياء فلسطيني تنضم أعماله إلى مجموعة المتحف الدائمة.
ناصر نصر الله
وُلد ناصر نصر الله في الشارقة، وهو فنان وكاتب وقيّم إماراتي؛ أسس مرسم الساحل عام 2019 ويدير حالياً برنامج التعليم في مؤسسة الشارقة للفنون. ويستكشف نصر الله الفن من خلال سرد القصص التجريبي والأجسام الموجودة في الحياة اليومية، إذ يستمد إلهامه من ألعاب الطفولة والسلع الاستهلاكية. وتشمل أعماله الرسوم التوضيحية والمجسمات التفاعلية ومشاريع التقييم الفني. وعرض نصر الله أعماله على نطاق واسع، بما يشمل بينالي الشارقة 11 وبينالي القاهرة، كما نال جائزة معرض جمعية الإمارات للفنون التشكيلية بمناسبة مرور 30 عاماً على تأسيسه.
أدريان بيبي
أدريان بيبي هو فنان حياكة هندوراسي مقيم في لبنان، يستكشف عمله مادية المنسوجات من خلال الممارسات الأدائية والتركيبات الفنية. ويمزج بيبي بين عناصر الطبيعة والثقافة معتمداً على المواد الخام المستخلصة من النباتات والحيوانات، لينشئ إبداعاتٍ تدرس العلاقة بين المشاعر الإنسانية والعمل. وتتحوّل أعماله إلى أدواتٍ تخيلية للحوار حول فاعلية المواد، التي غالباً ما تحمل رمزية إلى الأساطير القديمة وعمليات إبداع الأشياء. واستناداً إلى الممارسات الفريدة والهوية المكانية، تتحدى فنون بيبي التصورات التقليدية للحرف، واضعةً إياها في صلب المحادثات العصرية حول الاستدامة والهوية.
حصة السويدي
حصة السويدي هي فنانة من دبي تقيم في نيويورك، حصلت على البكالوريوس في النسيج من جامعة لوبورو، والماجستير في الفنون الجميلة من كلية بارسونز للتصميم. وتجمع أعمالها بين الحرف التقليدية والتقنيات العصرية، حيث تدمج التصوير الفوتوغرافي في أعمال نسيجية جريئة وزاهية الألوان. ويعكس صوت السويدي الفني مفهوم سرد القصص، خصوصاً تلك المتعلقة بالمرأة في منطقة الشرق الأوسط. وشاركت السويدي في فعالياتٍ فنية في دبي ولندن ونيويورك، حيث قدمت أعمالاً ملموسة تحمل صدىً ثقافياً مؤثراً يستكشف مفهومَي الهوية والحداثة.