لندن – (د ب أ):
يستعد أرسنال وضيفه نيوكاسل لمواجهة حامية الوطيس على ملعب الإمارات بالعاصمة البريطانية لندن، ضمن منافسات المرحلة الـ37 (قبل الأخيرة) لبطولة الدوري الإنجليزي الممتاز لكرة القدم، يوم الأحد المقبل.
وتأتي تلك المواجهة المرتقبة مع اشتداد المنافسة على المراكز الخمسة الأولى في جدول ترتيب المسابقة، المؤهلة لبطولة دوري أبطال أوروبا في الموسم المقبل.
وبعد ضمان ليفربول، الذي توج منذ عدة أسابيع بلقب الدوري الإنجليزي هذا الموسم للمرة الـ20 في تاريخه، التأهل لدوري الأبطال، لا يزال الصراع ملتهبا بين 6 فرق للحصول على 4 مقاعد في البطولة الأهم والأقوى على مستوى الأندية في القارة العجوز.
وتبدو الفوارق ضئيلة للغاية بين فرق المقدمة في المسابقة، حيث تفصل 6 نقاط فقط بين أرسنال، صاحب المركز الثاني، ونوتنجهام فورست، الذي يحتل المركز السابع حاليا، مع تبقي مرحلتين على نهاية الموسم.
ويحتل أرسنال الوصافة حاليا برصيد 68 نقطة، بفارق نقطتين أمام نيوكاسل، صاحب المركز الثالث، وبينما قلب الفريق اللندني تأخره صفر / 2 أمام مضيفه ليفربول إلى تعادل 2 / 2 في المرحلة الماضية للمسابقة، رغم طرد نجمه الإسباني ميكيل ميرينو في الدقيقة 79 من عمر اللقاء، حقق الفريق الملقب بـ(الماكبايث), فوزا ثمينا 2 / صفر على ضيفه تشيلسي في المرحلة ذاتها.
ويأتي مانشستر سيتي، المتوج باللقب في المواسم الأربعة الماضية، في المركز الرابع حاليا برصيد 65 نقطة، بعدما سقط في فخ التعادل بدون أهداف مع مضيفه ساوثهامبتون متذيل الترتيب، يوم السبت الماضي.
في المقابل، تلقت آمال نوتنجهام فورست في المشاركة بدوري الأبطال، صدمة عقب تعادله المخيب 2 / 2 مع ضيفه ليستر سيتي، صاحب المركز التاسع عشر (قبل الأخير)، الذي تأكد هبوطه لدوري الدرجة الأولى (تشامبيون شيب)، مما دفع مالك النادي إيفانجيلوس ماريناكيس إلى الاعتراض على البرتغالي نونو إسبيريتو سانتو، مدرب الفريق، في الملعب عقب اللقاء.
ولا يزال تشيلسي وأستون فيلا، يمتلكان حظوظا في بلوغ دوري الأبطال، حيث يحتلان المركزين الخامس والسادس على التوالي برصيد 63 نقطة لكل منهما.
وبعد خروجه من قبل نهائي دوري الأبطال على يد باريس سان جيرمان الفرنسي، الأسبوع الماضي، ينصب تركيز أرسنال الأساسي الآن على ضمان العودة للبطولة القارية من جديد.
لكن مع تأخره صفر / 2 بعد 21 دقيقة فقط ضد ليفربول، بدا الأمر وكأنه يوما كارثيا آخر لفريق المدير الفني الإسباني ميكيل أرتيتا، لكن الفريق تمكن من النجاة من الخسارة بصعوبة بالغة، بعدما أحرز هدفين سجلهما جابرييل مارتينيلي وميكيل ميرينو، الذي طرد لاحقا.
وقال أرتيتا عقب اللقاء، الذي جرى بملعب آنفيلد: “ما قدمناه في الشوط الأول لم يكن بالمستوى المطلوب. الأداء في تلك الدقائق العشرين كان غير مقبول، لكن كان رد فعلنا رائعا في الشوط الثاني”.
وستكون نقطة واحدة كافية لتأكيد تأهل أرسنال لدوري أبطال أوروبا الموسم القادم، لكن الحصول على المركز الثاني في ترتيب البطولة للموسم الثالث على التوالي ربما يكون موضع شك إذا فشل فريق المدفعجية في الفوز على نيوكاسل، الذي يسعى للتقدم للوصافة أيضا بعد فوزه على تشيلسي، الذي خاض اللقاء بعشرة لاعبين بملعب سانت جيمس بارك.
وقال إيدي هاو، المدير الفني لنيوكاسل يونايتد: “لا يزال أمامنا مباراتان متبقيتان، وهناك الكثير من التقلبات والمنعطفات التي قد تلوح في الأفق. علينا أن نمضي قدما، ونفكر في مواجهتنا القادمة، ونتأكد من استعدادنا لمواجهة أرسنال لأنها مباراة صعبة للغاية”.
من جانبه، كان صعود نوتنجهام فورست من فريق يكافح للهروب من الهبوط إلى منافس على التأهل لدوري أبطال أوروبا إحدى مفاجآت المسابقة هذا الموسم، لكنه عانى من تراجع نتائجه في الأسابيع الأخيرة من الموسم، لاسيما بعد تعادله على ملعبه مع ليستر سيتي.
في حين أن نقطة التعادل مع الفريق الملقب بـ(الثعالب) ضمنت لنوتنجهام فورست المشاركة رسميا في بطولة قارية الموسم المقبل سواء في الدوري الأوروبي أو دوري المؤتمر، إذا فشل في التأهل لدوري الأبطال إلا أن مالك النادي لم يكن في مزاج جيد للاحتفال بعد إطلاق صافرة النهاية في ملعب (سيتي جراوند).
وعند اقترابه من إسبيريتو سانتو، مدرب الفريق، على أرض الملعب، بدا رجل الأعمال اليوناني محبطا، وكأنه يبدي اعتراضه خلال تبادل قصير للآراء قبل أن ينفصلا.
وقال سانتو، موضحا أن ماريناكيس شعر بالإحباط بسبب سوء تفاهم بين مقاعد البدلاء والجهاز الطبي بعد إصابة النيجيري تايو أونيي، مهاجم الفريق في وقت متأخر من المباراة: “بفضل المالك وشغفه، ننمو كنادٍ. إنه يدفعنا للأمام. يريدنا أن نكون أفضل”.
ويحل نوتنجهام ضيفا على ويستهام يونايتد، صاحب المركز الخامس عشر برصيد 40 نقطة، يوم الأحد المقبل، حيث يأمل فريق سانتو في تحقيق فوزه الثاني في مبارياته السبع الأخيرة بالبطولة، من أجل التمسك بحظوظه في اللعب بدوري الأبطال.
وتشهد المرحلة أيضا مواجهة من العيار الثقيل بين تشيلسي وضيفه مانشستر يونايتد، غدا الجمعة، حيث لا بديل أمام فريق المدرب الإيطالي إنزو ماريسكا سوى حصد النقاط الثلاث، إذا أراد الحفاظ على أمله في بلوغ دوري الأبطال، دون النظر لنتائج مافسيه.
وكانت الخسارة أمام نيوكاسل، التي شهدت طرد لاعبه السنغالي نيكولاس جاكسون، هي الأولى لتشيلسي في البطولة منذ ما يقرب من الشهرين، حيث يرغب الفريق الأزرق في استغلال النتائج الكارثية لمانشستر يونايتد بالمسابقة في الموسم الحالي.
ويقبع مانشستر يونايتد، الذي يتقاسم الرقم القياسي كأكثر الأندية تتويجا بالدوري الإنجليزي مع ليفربول، في المركز السادس عشر برصيد 39 نقطة، علما بأنه حصل على نقطتين فقط في لقاءاته السبعة الأخيرة بالبطولة.
وخسر يونايتد صفر /2 أمام ضيفه ويستهام في المرحلة الماضية، ليتلقى الفريق الملقب بـ(الشياطين الحمر) هزيمته الـ17 في البطولة، محققا أكبر عدد من الخسائر في نسخة واحدة بالدوري الإنجليزي.
ولم يعرف مانشستر يونايتد طعم الانتصارات في الدوري الإنجليزي منذ تغلبه 3 / صفر على مضيفه ليستر سيتي في 16 مارس/آذار الماضي، بالمرحلة الـ29 في البطولة.
وستكون مواجهة تشيلسي بمثابة البروفة الأخيرة لمانشستر يونايتد، قبل لقائه المرتقب مع توتنهام هوتسبير، يوم الأربعاء المقبل في نهائي بطولة الدوري الأوروبي على ملعب سان ماميس بمدينة بلباو الإسبانية.
من جانبه، يلتقي توتنهام مع مضيفه أستون فيلا، في افتتاح مباريات المرحلة غدا أيضا، حيث يعاني فريق المدرب الأسترالي انجي بوستيكوجلو من موسم سيء للغاية، إذ يتواجد في المركز السابع عشر (الرابع من القاع) برصيد 38 نقطة.
وتكبد توتنهام هزيمته الـ20 في الدوري الإنجليزي عقب خسارته صفر / 2 أمام ضيفه كريستال بالاس في المرحلة الماضية، محققا رقما قياسيا سلبيا في تاريخ الفريق الأبيض.
وسيكون الفوز بلقب الدوري الأوروبي الأسبوع المقبل، ومن ثم المشاركة في دوري الأبطال في الموسم القادم، بمثابة طوق النجاة لكل من توتنهام ومانشستر يونايتد.
من ناحيته، يتطلع مانشستر سيتي للعودة إلى استعادة نغمة الانتصارات في البطولة، عندما يلعب مع ضيفه بورنموث، صاحب المركز العاشر برصيد 53 نقطة، يوم الثلاثاء المقبل بعد خوض الفريق السماوي نهائي بطولة كأس الاتحاد الإنجليزي ضد كريستال بالاس، على ملعب ويمبلي العريق، بعد غد السبت.
وستكون المباراة ثأرية لبورنموث، الذي يرغب في رد اعتباره من خسارته 1 / 2 على ملعبه أمام مانشستر سيتي، في دور الثمانية لبطولة كأس إنجلترا في مارس/آذار الماضي.
أما كريستال بالاس، صاحب المركز الثاني عشر برصيد 49 نقطة، فيستعد لمواجهة مانشستر سيتي بملاقاة ضيفه وولفرهامبتون، الذي يحتل المركز الرابع عشر برصيد 41 نقطة، يوم الثلاثاء المقبل أيضا.
أما ليفربول، متصدر الترتيب برصيد 83 نقطة، الذي لم يحقق أي فوز بعد حسم تتويجه بالبطولة، فيلعب يوم الاثنين المقبل مع مضيفه برايتون، صاحب المركز الثامن برصيد 55 نقطة، الذي يبحث عن تحقيق فوزه الثالث في مبارياته الأربع الأخيرة.
وخسر ليفربول 1 / 3 أمام مضيفه تشيلسي، قبل أن يتعادل 2 / 2 مع أرسنال في المرحلة الماضية، على ملعب آنفيلد، يوم الأحد الماضي.
وتشهد المرحلة أيضا العديد من اللقاءات الأخرى، حيث يلعب إيفرتون مع ضيفه ساوثهامبتون، يوم الأحد، بينما يلتقي ليستر سيتي مع إيبسويتش تاون، وبرينتفورد مع فولهام في ذات اليوم.