مرئيات

باحثو «تريندز» يستشرفون مستقبل التحوُّلات الجديدة في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا

في محاضرة عقدتها جامعة مونتريال ضمن جولة المركز البحثية بكندا

أبوظبي – الوحدة:

في إطار جولته البحثية في كندا خلال شهر مايو الجاري، شارك مركز تريندز للبحوث والاستشارات، وبدعوة من جامعة مونتريال، في محاضرة بعنوان: «العالم العربي المعاصر.. قراءات متقاطعة من منظورين»، حيث قدم باحثو «تريندز» رؤى مستقبلية وتصورات استشرافية حول كيفية فهم التحولات الجديدة في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا.
وقال محمد الظهوري، الباحـث الرئيسي، ونائب مدير إدارة البحوث في «تريندز»، في المحاضرة التي أدارها الدكتور باتريس برودور، من جامعة مونتريال، إن المحاضرة تأخذ نظرة عميقة إلى منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا من منظور واسع، وتستكشف القصص المختلفة التي تساعد المتخصصين في فهم التحولات في المنطقة.

مشهد سياسي معقد

وذكر الظهوري أن المحاضرة ألقت الضوء على موقع المنطقة الرئيسي على خريطة العالم، بغرض التعرف على ما تفعله الأطراف الكبرى مثل الولايات المتحدة الأمريكية والصين وروسيا في المنطقة، مما يقدم فهماً أعمق وأوسع للمشهد السياسي المعقد، خاصة في ظل ما تشهده دول عدة، مثل سوريا وقطاع غزة وإيران واليمن، لتخمين ما قد يحدث بعد ذلك، وتحديد أين يمكن للبلدان أن تعمل معاً أو تتصادم.
وأشار نائب مدير إدارة البحوث في «تريندز» إلى أن هذه العوامل تحلل الاتجاهات السياسية والاستراتيجية المعقدة التي تحدث في المنطقة، مما يسهم في تحديد التحديات والفرص القادمة، مضيفاً أن المحاضرة هدفت إلى مساعدة المتخصصين في فهم أقرب لمنطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا.

قوة عظمى

بدوره، قدم الدكتور وائل صالح، مستشار شؤون الإسلام السياسي في «تريندز»، ومدير مكتب «تريندز» في كندا، ورقة بحثية بعنوان «من الشرق الأوسط إلى الغرب الأوسط»، قائلاً إن الاعتقاد في العالم العربي يزداد بأن الصين لكي تؤدي دورها الكامل كقوة عظمى على الساحة الدولية في الأعوام المقبلة، يتعين عليها الاعتماد على العالم العربي كحليف، على غرار ما فعلته الولايات المتحدة مع أوروبا بعد الحرب العالمية الثانية لترسيخ هيمنتها على العالم.
وبيَّن أن الصين من جهتها باتت تستخدم بشكل متزايد مصطلح «الغرب الأوسط» بدلاً من «الشرق الأوسط»، في مسعى إلى تجاوز الإطار المفاهيمي الغربي ولإعادة تموضعها كمركز للعالم الجديد.

«الغرب الأوسط»

وأوضح الدكتور وائل صالح أن قوة التحول المفاهيمي في استخدام الصين المتزايد لمصطلح «الغرب الأوسط» بدلاً من «الشرق الأوسط» لا تكمن فقط في تجاوز التصنيفات الغربية الموروثة، بل يشير إلى مشروع معرفي رمزي تسعى من خلاله الصين إلى إعادة تعريف موقعها وموقع شركائها في النظام الدولي.
ويرى مستشار شؤون الإسلام السياسي في «تريندز» أن العالم العربي أمام فرصة نادرة لإعادة التموضع في قلب معادلة دولية جديدة، شريطة أن يمتلك استراتيجية ذاتية تُواكب هذا التحول وتُحسن توظيفه.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى