بحث وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف مع رئيس الوزراء السوداني عبد الله حمدوك مستجدات السودان، وأزمات الشرق الأوسط وإفريقيا.
وقالت الخارجية الروسية إن الطرفين نظرا في سبل التطوير اللاحق للعلاقات الروسية السودانية بما في ذلك تعزيز التعاون في المجالات التجارية والاقتصادية والاستثمارية والإنسانية وغيرها، إضافة إلى تقوية التفاعل على الساحة الدولية وفي إطار الأمم المتحدة، في ضوء التغيرات الاجتماعية والسياسية التي تحدث في السودان حاليا.
وبحث الجانبان تسوية الأزمات والصراعات في الشرق الأوسط وإفريقيا مع التركيز على إحلال الاستقرار في إقليم دارفور غربي السودان ودولة جنوب السودان.
من ناحية اخرى أبدى رئيس الوزراء السوداني، عبد الله حمدوك، السبت، أملا في أن يسهم التقدم في ملف التسويات مع الولايات المتحدة، بتسريع رفع اسم السودان من القائمة الأمريكية للدول الراعية للإرهاب.
وبحث حمدوك مع وزير الخارجية الأميركي، مايك بومبيو، على هامش مشاركته في مؤتمر ميونخ للأمن في ألمانيا، العلاقات الثنائية بين البلدين، وأكد الجانبان على تطوير العلاقات المشتركة.
واعتبر بومبيو، تقدم السودان في ملف التسويات، خطوة مهمة وتفتح مجالات واسعة لعلاقات ثنائية لا تحدها قيود.
وأكد على دعم الولايات المتحدة للتطورات المهمة في الساحة السياسية السودانية.
كما أعرب عن أمله في أن يتمكن السودان من اجتياز هذه الفترة المهمة من تاريخه لتلبية تطلعات وطموحات شعبه.
وبدأ حمدوك زيارة رسمية إلى ألمانيا، الخميس، تستغرق يومين، توقف فيها في برلين للاجتماع مع رئيس الوزراء الالماني قبل ان يتوجه إلى ميونخ من أجل المشاركة في الدورة الـ 56 لمؤتمر ميونخ للأمن.
وأعلنت وزارة العدل السودانية، الخميس، توقيع اتفاقية تسوية لتعويض عائلات 17 بحارا أمريكيا قتلوا في تفجير تنظيم “القاعدة” للمدمرة الأميركية “كول” عام 2000، في ميناء باليمن.
وهذه التعويضات كانت شرط أساسي وضعته الولايات المتحدة لإزالة اسم السودان من قائمة الدول الراعية للإرهاب.
وفي ديسمبر الماضي، كشف حمدوك، عن وضع الولايات المتحدة 7 شروط، عند بدء التفاوض بخصوص إزالة اسم السودان من قائمة الإرهاب.
وقال، “حين بدأنا التفاوض مع أمريكا كانت هناك 7 شروط (لرفع العقوبات)، أصبحت شرطا واحدا، واتفقنا حول القضايا المتعلقة
وأضاف: “يبقى الآن أمران، الأول: التعاون في مجال الإرهاب، وأما الموضوع الوحيد الباقي، هو تعويضات ضحايا العمليات الإرهابية من الأمريكيين”.
ورفعت إدارة الرئيس الاميركي، دونالد ترامب، في أكتوبر 2017، عقوبات اقتصادية وحظرا تجاريا كان مفروضا على السودان، منذ 1997. لكنها لم ترفع اسم السودان من قائمة ما تعتبرها “دول راعية للإرهاب”، المدرج عليها منذ 1993، لاستضافته الزعيم الراحل لتنظيم القاعدة، أسامة بن لادن.
واتفقت أطراف التفاوض السودانية في جوبا – الحكومة الانتقالية والجبهة الثورية -على تمديد آخر للجولات لثلاث أسابيع في أعقاب تعثر إكمال التفاهم على كافة القضايا خلال الفترة التي حددت بـ 14 فبراير.
وفي 14 ديسمبر وقعت الحكومة السودانية، والجبهة الثورية اتفاقاً على تمديد اتفاق إجراءات بناء الثقة لمدة شهرين، وحددا 14 فبراير موعدا لتوقيع الاتفاق النهائي دون أن يفلحا في الاتفاق الكامل.
وأفاد بيان مشترك عن الحكومة والوساطة والجبهة الثورية مساء السبت إنه ” استنادا على إعلان جوبا لإجراءات بناء الثقة والتمهيد للتفاوض الموقع في 11 سبتمبر اتفق الطرفان على تمديد فترة سريان المفاوضات لثلاثة أسابيع قابلة للتجديد باتفاق الطرفين”.الخرطوم-وكالات: